كتبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية المستقلة افتتاحيتها ولأول مرة في تاريخها باللغة العربية، ودعت فيها العرب الاسرائيليين للادلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست في 22 يناير الجاري، وتحت عنوان «أخرجوا وصوتوا»، كتبت هآرتس بالعربية : «في العام 1948 قرر الفلسطينيون الذين بقوا تحت الحكم الاسرائيلي ان يصبحوا مواطني الدولة، باختيارهم النضال لمواطنة متساوية بأساليب ديمقراطية». وتابعت «هذا القرار شكل تحديا للدولة التي سعت لابراز طابعها اليهودي وللجمهور العربي الذي سار على حبل مشدود يوصل بين النضال للمساواة وبين النضال لتحقيق تطلعاته القومية»، وأوضحت الصحيفة التي بدأت الصدور في 1918 في فلسطين، «يمكن القول اليوم وبعد 65 عاما : إن هذا الخيار أثبت جدارته، فالجماهير العربية جزء لا يتجزأ من المجتمع الاسرائيلي وتسهم في مختلف المجالات»، وأشارت الافتتاحية - التي لا تحمل اسم الكاتب - الى ان «حكومة رابين الثانية اعتمدت على أصوات ممثلي المواطنين العرب في الكنيست، ويعمل اليمين بمنهجية لنزع شرعية العرب في اتخاذ قرارات سياسية حاسمة وينعكس اليوم في حملة التحريض ضد أعضاء الكنيست العرب في التشريعات المعادية للديمقراطية»، واعتبرت ان الانتخابات البرلمانية هي جوهر النضال المدني وعليه فان الانخفاض في مشاركة العرب في التصويت والدعوات الداعية لمقاطعة الانتخابات بين الجمهور العربي مقلقة»، وأضافت ان السبب الأساس للتراجع في نسبة التصويت لدى العرب «هو الشعور بأن البرلماني لم يسهم في تحسين ظروف معيشتهم»، وتابعت الصحيفة «بنظرة شاملة يتبين ان الجماهير العربية وبفضل نضال شعبي ومدني وقانوني وبرلماني حققت انجازات مهمة في مجالات الحياة المختلفة، لذلك فلا بديل ناجح للجمهور العربي سوى النضال المدني الذي يتطلب طول النفس. إن اليأس والامتناع عن التصويت هما عدوان لدودان لهذا النضال». تابعت الصحيفة «بنظرة شاملة يتبين ان الجماهير العربية وبفضل نضال شعبي ومدني وقانوني وبرلماني حققت انجازات مهمة في مجالات الحياة المختلفة، لذلك فلا بديل ناجح للجمهور العربي سوى النضال المدني الذي يتطلب طول النفس. إن اليأس والامتناع عن التصويت هما عدوان لدودان لهذا النضال» وقد بلغت نسبة التصويت بين المواطنين العرب 53بالمائة في انتخابات 2009 ، وتوقعت استطلاعات الرأي ان تقل نسبة التصويت عن الانتخابات السابقة خلال الانتخابات المقبلة، ويشكل العرب 20 بالمائة من سكان اسرائيل وهم يعانون التمييز في الحقوق المدنية والسياسية. من ناحية ثانية , أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين أمس الثلاثاء قيام وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتشدد أفيجدور ليبرمان بجولة «استفزازية في مدينة الخليل ومسجدها الإبراهيمي»، وأضاف المفتي، في بيان له أن زيارة ليبرمان تأتي لأسباب انتخابية «لا تخفى على أحد لكسب أصوات المتطرفين والمستوطنين»، مشيرا إلى أن المسجد الإبراهيمي مسجد إسلامي وهو مكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، وأن ما قام به ليبرمان هو تدنيس لهذا المسجد. كما أدانت منظمة «التعاون الإسلامي» قيام وزير خارجية إسرائيل ب «اقتحام مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي»، وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في بيان أمس : إن «هذه الخطوة الاستفزازية اعتداءً على حرمة المقدسات الإسلامية»، وحمل «سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات بحق المقدسات الإسلامية». ودعا البيان «المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة». من جهة ثانية , أعلنت مصادر فلسطينية أن فتى فلسطينيا لقي حتفه أمس الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية. وقالت المصادر : إن الفتى «17 عاما» قضى جراء إصابته بعدة عيارات نارية في الصدر والقدمين إثر استهدافه من قبل قوة إسرائيلية في قرية بدرس قضاء رام الله، وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين شبان من القرية والجيش الاسرائيلي الذي أطلق باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد آخر بالاختناق. كما لقي مزارع فلسطيني حتفه الليلة قبل الماضية متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها ظهر الاثنين إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.