حمّل وزير الخارجية الإسرائيلية زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف أفيغدور ليبرمان قيادة عرب الداخل المسؤولية عن استشراء العنصرية اليهودية ضد العرب في أعقاب نتائج الاستطلاع الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، مدعياً أن هذه القيادة متطرفة تقود تظاهرات ضد إسرائيل تدعو فيها إلى دعم "حزب الله" و"حماس" ضد دولة إسرائيل. وتباهى ليبرمان، المهاجر من روسيا الذي ينادي حزبه بترحيل نحو ثلث فلسطينيي 1848 إلى أراضي السلطة الفلسطينية، بالتأييد الشعبي لسياسة حزبه المتطرفة خصوصاً لجهة تأييد غالبية الإسرائيليين شرط إعلان الولاء لدولة يهودية وديمقراطية في مقابل الحصول على المواطنة أو المشاركة في التصويت في الانتخابات العامة وقال إن هذا الموقف الواضح لغالبية الإسرائيليين يؤكد أن الجمهور يدرك أن الربط بين المواطنة والولاء "هو أمر يستوجبه الواقع الناشئ وأن "إرجاء البت في هذه المسألة سيمس بشرعية الدولة". وهاجم ليبرمان على وجه خاص النائب العربية من "التجمع الوطني الديمقراطي" حنين زعبي على مشاركتها في قافلة السفن التركية المتضامنة مع قطاع غزة، والكاتب أمير مخول المتهم بالتجسس لمصلحة حزب الله، والدكتور عزمي بشارة "الذي يواصل التحريض على إسرائيل". وبين نتائج الاستطلاع تأييد 54 في المئة من اليهود تشجيع العرب على الهجرة، ودعم 33 في المئة فكرة زج العرب في "معسكرات اعتقال أثناء الحرب"، ورفض الغالبية المطلقة الجيرة مع العرب. من جهتها اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن نتائج الاستطلاع عكست صورة قاتمة ومقلقة. وكتبت في افتتاحيتها اليوم أن النتائج هي ثمرة تحريض متواصل ضد المواطنين العرب شنه حاخامات وسياسيون ومشاريع قوانين ناقشها الكنيست وشرّع بعضها، "كل ذلك من دون أن نرى تدخلاً من رئيس الحكومة أو وزير التعليم أو رئيسة المعارضة". وتابعت أن النتائج خطيرة للغاية بالرغم من أنها ليست مفاجئة "وفي صلبها فهم مشوَّش لمعنى الديمقراطية وكأنها تتيح استبداد الغالبية أو أن مسألة المساواة في الحقوق ليست في صلب الديمقراطية". ودعت الصحيفة قيادة الدولة العبرية إلى التدخل سريعاً لحماية قيم الديمقراطية "وضد الجهل والتطرف القومي اللذين أكدهما الاستطلاع".