اختتم المؤتمر الدولي للسمنة الذي عقده كرسي علي الشهري لمكافحة السمنة في جامعة الملك سعود، أعماله يوم الخميس ، بالتأكيد على تبني ودعم الاستراتيجية العربية لمكافحة البدانة وتشجيع النشاط البدني، وفق أحدث أساليب العناية الصحية. من جلسات المؤتمر الدولي (اليوم) كما أوصى المؤتمر بإنشاء مراكز تميز تعنى بالسمنة من حيث الوقاية والعلاج والتثقيف الصحي، من خلال إنشاء مراكز تميز تعنى بالسمنة تبدأ بجامعه الملك سعود ثم تنتقل للجامعات الأخرى، وإلى المراكز الطبية المتقدمة في كل مناطق المملكة. وان تضم المراكز عيادات متعددة التخصصات مثل جراحة إنقاص الوزن، واستشاري غدد أخصائي تغذية علاجية ونشاط بدني وأخصائي نفسي، على أن تقوم بحل المشكلة عن طريق العلاج الإكلينيكي والتثقيف الصحي لكل حالة وأسرتها، من خلال الكادر الطبي المتخصص وإعداد الأبحاث الطبية والإحصاءات التي تبنى عليها الخطط القادمة. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عايض القحطاني: إن المؤتمر شدد على مقدمي الرعاية الصحية استخدام الرسم البياني لمؤشر كتلة الجسم، وتشخيص فرط الوزن والسمنة, وتبليغ الأهالي بذلك و تقديم النصائح لهم . وزيادة دعم البحوث العلمية والتدخلات العلاجية وطرق الوقاية الموجهة لدراسة جوانب متعددة من البدانة والعوامل المؤثرة عليها في السعودية. ووفق التوصيات فإن الجامعات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تقوم بتمويل المشاريع البحثية المتعلقة بالسمنة وعمل دراسات متعددة، وبحث دقيق لكل جوانب المشكلة والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في كيفية معالجتها والوقاية منها بالنسبة للمملكة بمتغيراتها الخاصة لنتمكن من تقليص هذا الوباء وآثاره على المجتمع السعودي. و عمل دراسة استقصائية وطنية عن مدى انتشار السمنة والأسباب المؤدية، على أن تدعم الجامعات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بأولوية تمويل هذا المشروع الذي يعتبر من أهم المشاريع التي سيقوم بها الكرسي لوضع القاعدة الأساسية لبيانات السمنة و زيادة الوزن لدى الأطفال وأسبابها في المملكة. وفيما يتعلق بالمجال التوعوي، فقد أوصى المؤتمر بتثقيف المجتمع بأخطار السمنة وجعل نمط الحياة الصحي جزءا من ثقافة المجتمع، والاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وورش العمل للتعاون مع المدارس والجمعيات والمستشفيات والوحدات الصحية في مختلف الأحياء السكنية. وطالب المشاركون في توصياتهم وزارة الصحة بفتح عيادة خاصة للسمنة ومركز صحي في كل حي،و تحويل الحالات للمراكز المتخصصة بالسمنة، وتزويد العيادات بالإرشادات والرسم البياني لكتلة الوزن والأساليب والطرق الخاصة للوقاية من المرض، والاستفادة من المؤثرين اجتماعيا والمشاهير لتشجيع النشاط البدني. و أوصى بالاجتماع الشهري لأخصائيي التغذية مع الأمهات والأطفال لإعطائهم النصائح والتفاصيل اللازمة، ووضع مواقع على الإنترنت جاذبة للأطفال تختص بالمعلومات والألعاب التعليمية عن الصحة والغذاء والنشاط البدني، إلى جانب إدخال مواد لمواضيع ذات صلة بالبدانة في مناهج الدراسات العليا و التعليم المستمر للعاملين في مجال الصحة، وإقامة دورات سنوية تعليمية وتدريبية لجميع المختصين في العلاج والوقاية من السمنة وطرح كل ما هو جديد في برامج ضبط الوزن. تثقيف المجتمع بأخطار السمنة وجعل نمط الحياة الصحي جزءا من ثقافة المجتمع، والاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وورش العمل للتعاون مع المدارس والجمعيات والمستشفيات والوحدات الصحية في مختلف الأحياء السكنيةكما أوصى المؤتمر بتوفير ممرات المشاة في أماكن متعددة وصحية، وتحسين الطرق إلى المدارس وإنشاء أماكن مجانية أو بأسعار رمزية لممارسة الرياضة والمشي وركوب الدراجات، وممرات للمشاة تخدم معظم المناطق في المدن وبعيدة عن دخان عوادم السيارات الكثيف وأن تكون هذه الممرات آمنة ومناسبة لطلاب المدارس. كما أكد المؤتمر على إنشاء ما يسمى بالنوادي الرياضية الصحية والترفيهية التي توفر أماكن المشي والحركة وركوب الدراجات ولعب الكرة بأنواعها بأسعار رمزية أو مجانية وتكون متاحة للجميع مع توفير المواصلات. و شدد المؤتمر على تحديد العوائق ضد ممارسة النشاطات، ودراسة المجتمع السعودي جيدا وكل المشاكل التي تعيق ممارسة النشاط البدني وزيادة الحركة مثل مشاكل المناخ والتعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، أوصى المؤتمر على أهمية الفحص الدوري لوزن وطول الطفل واستبدال أجهزة بيع المشروبات الغازية والحلويات بأجهزة بيع منتجات صحية كالماء والحليب قليل الدسم والعصير الكامل، ونشر أجهزة تحتوي على الأغذية و المشروبات الصحية مثل الحليب قليل الدسم والعصير غير المحلى والمياه ولبن الفواكه وغيرها من الوجبات الصحية الخفيفة وتقديمها بشكل مغر للأطفال والشباب. كما أوصى المؤتمر بعدم إنشاء مطاعم وجبات سريعة بالقرب من المدارس، وتوفير خيارات لوجبات صحية في المقاصف بدلا عن الأكلات غير الصحية وعدم السماح بتواجدها في المدارس، والحد من الإعلانات لمنتجات الأطعمة العالية السعرات الحرارية التي تستهدف الأطفال وبخاصة في أوقات برامج الأطفال ولوحات الشوارع القريبة من المدارس وأماكن لعب و تجمعات الأطفال.