في السابع من فبراير من عام2004 كانت انطلاقة الإماراتي فارس عوض للتحليق في الفضاء الرياضي، وكان ذلك اليوم يمثل بداية العلاقة بين الإماراتي الشاب والمايكروفون وذلك عبر قناة أبو ظبي الرياضية التي لازال ينتمي إليها. وصف المعلق فارس عوض فوزه بالمركز الأول في استفتاء "الرياض" السنوي الكبير من خلال حصوله على 32 صوتاً مقابل 30 لوصيفه السعودي عبد الله الحربي بالمهم في مسيرته التعليقية : "هذا أمر رائع، أن تحقق المركز الأول من أمام نخبة من الزملاء المعلقين فهذا أمر يبعث على الفخر، لكن فوزي في الاستفتاء سيكون تكليفاً كبيراً للمضي قدماً في تقديم نفسي بالصورة التي ينتظرها الجميع، وسأسعى لأن لا أخيب ظن كل الشخصيات التي صوتت لفارس عوض، وسأثابر للحصول على ثقة الجميع". وتعد بطولة كأس الخليج ال18 والتي أقيمت في أبوظبي وأحرز لقبها المنتخب الإماراتي الانطلاقة الحقيقية لفارس عوض، إذ سجل في تلك البطولة حضوراً مميزاً، قبل المشاركة في التعليق على بطولة كوبا أميركا في العام ذاته، بالإضافة لبطولة كأس آسيا التي أستضافتها اربع دول هي اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، وحينها لفت المعلق الإماراتي الشاب أنظار الوسط الرياضي السعودي من خلال وصفه لمباريات الأخضر في تلك البطولة. و يؤكد فارس عوض أن الموسم المنقضي والذي وصف فيه العديد من مباريات الدوري السعودي كان هو الأهم في مسيرته بقوله:" استطعنا أن نحقق أكبر انتشار في هذا الموسم، فقد تواجدنا بشكل مميز في الدوري السعودي وحتى الدوري الإماراتي، واستطيع القول بأن الدوري السعودي شكل إضافة كبيرة لي شخصياً كونه دورياً ذائع الصيت في الدول الخليجية، وبحق فإن ما تحقق من خلال مشاركتي في هذا الدوري كان أكبر من المتوقع، فالأصداء كانت كبيرة، ونسبة المتابعة والتفاعل رائعة، وهو موسم لا ينسى وناجح بكل المقاييس، فعندما نذهب للدول الخليجية نجد الجميع يتحدث عن الدوري السعودي، وهذا بحد ذاته دافع للنجاح، لقد أضاف لي الدوري السعودي الشيء الكثير فقد كان مثيراً منذ بدايته حتى النهاية والمتمثلة بلقاء الرائد وأبها لتحديد الهابط ولا أخفي بأنني كنت أتمنى أن أعلق على هذه المواجهة لكوني أبحث عن المباريات الأكثر إثارة وهي الفرصة الأهم لتجلي معلق مباريات الكرة، وهذا الموسم كان الأبرز على الصعيد الشخصي، وبالطبع فإنني لن أنسى الأيام الجميلة في التعليق على أولمبياد بكين". ولعل ما يميز فارس عوض هو عفويته أثناء التعليق وعدم المبالغة في الصراخ ورفع الصوت ومحاولته الإبقاء على نفسه في محيط الحيادية، حتى وهو يصف المباريات الأجنبية، وفي هذا السياق يشير فارس عوض إلى أجمل المباريات التي وصفها وهي لقاء البرازيل وإيطاليا الودي الأخير ونهائي السوبر الإسباني الذي جمع ريال مدريد وفالنسيا.