طالب الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة في مملكة البحرين بعدم ضمّ دول اخرى الى دورة الخليج معتبرًا اضافة اي بلد عربي آخر ستضعف هذه البطولة وسوف تساهم في اختلاط الحابل بالنابل. واشار الشيخ عيسى الذي يُعتبر احد اهم صُنّاع دورات الخليج الى اهمية المحافظة على هذه الدورة كي تبقى وتستمر معتبرًا تفوّقها الإعلامي معبرًا عن تطوّرها الفني وقوة مبارياتها. وقال في حوار مقتضب: «انا ضد ضمّ دول اخرى تحت اي ظرف من الظروف ليس تقليلًا من الدول العربية وانما لتحافظ الدورة على اهميتها وروحها التي ارتبطت بنا جميعًا منذ سنوات طويلة، الآن دخلت اليمن وكذلك العراق ولكن نود ان نكتفي بهذا القدر وعدم السماح بدخول منتخبات اخرى». الكثير من الامور كشفها الشيخ عيسى بن راشد في ثنايا الحوار الآتي: «بلاتر وهو رئيس الاتحاد الدولي يحضر للافتتاح ويشيد بما يراه فلماذا لا يعترف برسميتها كي تُضم لروزنامة الفيفا؟ اعتقد ان بلاتر بات مطالبًا الآن بالاعتراف بهذه الدورة اكثر من اي وقتٍ مضى خصوصًا في ظل الإشادات التي نتلقاها باستمرار في كل ما يتعلق بعملية تنظيم وادارة هذا التجمع الرياضي المهم». «مقترح الأمير نواف في محله فنحن بحاجة ماسة الى اعتراف الفيفا بدورات الخليج ولذلك اتصور ان اقامة الدورة بالتزامن مع ايام الفيفا تمثل الحل الافضل لاقناع الفيفا بالدورة وبأهميتها ولذلك اكرر الاشادة بما قاله الامير نواف بن فيصل بل واطالب بتفعيل هذا المقترح لكي يرى النور قريبًا». كيف شاهدت حفل افتتاح الدورة؟ شهادتي مجروحة في الاخوة المنظمين للحفل ولكن من باب الانصاف فقد كان الحفل جميلًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى خصوصًا فيما يتعلق بالمضمون الذي حافظ على التراث الخليجي واستعاد الكثير من الذكريات الخالدة، ولذلك اشكر جميع الاخوة الذين عملوا في البرنامج الافتتاحي فقد قدّموا عملًا جميلًا يليق بالبحرين . البحرين شهدت انطلاقة الدورة.. وها هي تعود من جديد للمنامة.. فما الفرق بين دورة 1970 ودورة 2013؟ بالتأكيد هناك فروقات كثيرة، فطريقة التفكير في الدورات الاولى تختلف تمامًا عن النسخ الماضية خصوصًا عندما نتحدث عن مرحلة ما بعد خليجي 15، ولذلك تأتي البحرين اليوم لتقدّم مشروعًا جديدًا في تنظيم واحدة من اهم البطولات الرياضية على مستوى الوطن العربي ولعل ما شاهدناه في الافتتاح يؤكد مدى المرحلة المتطورة التي وصلت إليها هذه الدورة. هل حان الوقت للاعتراف بدورة الخليج رسميًا خصوصًا في ظل الحضور الخليجي والعالمي الرسمي الذي شهده الافتتاح؟ لا اعلم ماذا ينتظر الفيفا من اجل اعتماد هذه الدورة، فاذا كان بلاتر وهو رئيس الاتحاد الدولي يحضر للافتتاح ويشيد بما يراه، فلماذا لا يعترف برسميتها كي تُضم لروزنامة الفيفا؟ ولذلك اعتقد ان بلاتر بات مطالب الآن بالاعتراف بهذه الدورة اكثر من اي وقتٍ مضى خصوصًا في ظل الاشادات التي نتلقاها باستمرار في كل ما يتعلق بعملية تنظيم وإدارة هذا التجمّع الرياضي المهم. الأمير نواف بن فيصل قدّم فكرة جديدة من اجل الاعتراف بدورة الخليج عندما اقترح أن تقام في أيام الفيفا.. فكيف تعلق وانت الرجل الخبير بدورات الخليج؟ مقترح الامير نواف في محله فنحن بحاجة ماسة الى اعتراف الفيفا بدورات الخليج، ولذلك اتصوّر ان اقامة الدورة بالتزامن مع ايام الفيفا تمثل الحل الافضل لاقناع الفيفا بالدورة وبأهميتها ولذلك اكرر الاشادة بما قاله الامير نواف بن فيصل بل واطالب بتفعيل هذا المقترح لكي يرى النور قريبًا. شخصيات خليجية كثيرة رحلت وحلّ مكانها رجال جُدد فهل نستطيع القول إن الدورة ولدت لتبقى وتستمر ام ان نهايتها باتت وشيكة؟ هناك رجال أوفياء بنوا دورة الخليج واسّسوا مبادئها وقيمها وخدموها لسنواتٍ طويلة جدًا قبل ان يودّعوا الدنيا ومع ذلك استمرت الدورة وتطوّرت وشهدت تفاعلًا مستمرًا من قبل الجميع، ولو نشاهد الاتحادات الرياضية الخليجية فسنجدها تختلف في المشاركات الآسيوية والدولية بينما تتفق في دورات الخليج، وهذا بالتأكيد بُعد رياضي استراتيجي يُحسب لمن أسّس دورات الخليج. كان لك موقف واضح حول انضمام دول اخرى لدورة الخليج.. فهل ما زلت رافضًا للفكرة؟ أنا ضد ضمّ دول اخرى تحت اي ظرف من الظروف ليس تقليلًا من الدول العربية وانما لتحافظ الدورة على اهميتها وروحها التي ارتبطت بنا جميعًا منذ سنوات طويلة، الآن دخلت اليمن وكذلك العراق ولكن نود ان نكتفي بهذا القدر وعدم السماح بدخول منتخبات اخرى فهناك بطولة عربية قادرة على ضم المنتخبات العربية.. أما دورة الخليج فهي لأهل الخليج فقط. لماذا هذا الرفض؟ لان هناك أمورًا لا نرضاها في دورات الخليج ومن ضمنها دخول بعض منتخبات بعض الدول الى البحرين بتأشيرة، بينما نحن اهل الخليج حدودنا واحدة، ولعل ما حدث للمنتخب للعراقي في احدى الدورات السابقة بالبحرين اكبر دليل على ذلك، فقد فشل نصف المنتخب العراقي واعضاء رابطة جماهير العراق من الدخول للبحرين بسبب التأشيرات وهو الحال نفسه الذي ينطبق على اليمن، فما بالك بضمّ منتخباتٍ اخرى. هل افهم من حديثك أن الخصوصية التي تتمتع بها دورات الخليج هي مَن تمنع دخول دول اخرى؟ بكل تأكيد فنحن اهل الخليج لنا خصوصيتنا ولنا ايضًا عاداتنا وتجمعنا امور كثيرة ولذلك نفضل ان تكون الدورة محصورة على اهل الخليج فقط بعيدًا عن مشاركات المنتخبات الاخرى والتي خصّصت لها البطولة العربية. هل بالفعل باتت دورات الخليج عبارة عن تنافس اعلامي اكثر من كونه رياضيًا؟ استغرب من هذا الطرح فالإعلام جزء من كرة القدم والتنافس الاعلامي المثير نابع من اثارة الملاعب، وكلما تتطور الدورة فنيًا بالتأكيد ستتطور اعلاميًا وكل المؤشرات الاعلامية تدل على نجاح الدورة من الجانب الفني وهذا اكبر دليل على مَن يتهم الدورة بالتراجع الفني. كيف ترى المنتخبات المشاركة ومَن المنتخب المرشّح للظفر باللقب؟ من الصعب جدًا ان نرشح احدًا فكل المنتخبات او معظمها مؤهّلة لحصد اللقب والاستعدادات الفنية متقاربة وان كنت اتمنى ان يُحقق المنتخب البحريني لقب خليجي 21 لتتوّج جهود الاتحاد البحريني لكرة القدم وكل الزملاء الذين اجتهدوا وعملوا لتطوير هذا المنتخب. لننتقل الى ملف انتخابات الاتحاد الآسيوي.. فما رأيك في المشهد الحاصل الآن؟ قلتها في السابق واكررها الآن يجب على العرب ان يتفقوا على مرشّح واحد كي يضمنوا خلافة القطري محمد بن همام، فوجود الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة امر إيجابي جدًا، وكذلك وجود الاخ يوسف السركال وهذا الامر مشجّع للجميع ولكن يجب الاتفاق لدعم احدهما كي نضمن الوصول الآسيوي خصوصًا ان الانتخابات الآسيوية تشهد تنافسًا مثيرًا بين شرق القارة وغربها وهو ما يجدّد المطالب بضرورة التوافق العربي لاختيار المرشح القادم. البحرين تشهد ازدهارًا كبيرًا في كل شيء.. فهل الفرصة متاحة لاستضافة حدث رياضي اكبر من دورة الخليج؟ لمَ لا.. البحرين قادرة على استضافة جميع المناسبات والاحداث الرياضية واعتقد ان المنشآت البحرينية وكذلك الكوادر البشرية قادرة على تنظيم كل المناسبات الرياضية المختلفة، وباذن الله تستمر النجاحات البحرينية على الصعيدين الرياضي والشبابي. وماذا عن العمل الذي قام به الشيخ سلمان بن إبراهيم؟ شهادتي في الشيخ سلمان مجروحة، فهو رجل مثابر واداري بارع ولعل نجاح حفل الافتتاح يُحسب له شخصيًا ويدعم ملفه في الانتخابات الآسيوية ان استقرت الامور على صناديق الاقتراع.