مرات عديدة وقعت في الفخ أيها الذابح .. واعتقد انك تسلحت بالدروس والعبر هذه المرة .. فلن تخدع بهدف هنا أو هناك .. أو هتاف ولع من على المدرجات ..أو إشادة عبر الورق .. ومدح عبر الفضاء .. فما تملكه من موهبة أكبر من تسجيل هدف والنوم في العسل بعد ذلك "ما شاء الله" ..!! من الظلم يا سعد .. ان تذبح موهبتك بفرح مؤقت لا يسمن ولا يغني .. وهدف لا يحقق طموحاتك وطموحات ناديك .. وبريق يعلو ويهبط مثل بورصة الأسهم .. وتوهج يحرق صاحبه من كثر مغالاة أنصاره ..!! أرجع بشريط الذاكرة قليلا .. وتوقف برهة .. وحينها قارن بينك وبين من بدأت معهم مشوار النجومية .. وأنت وحدك من سيكتشف الفرق ..!! وفكر بدل المرة عشر مرات .. كيف أصبحت بعد ثلاثيتك في الأهلي .. وكيف أمسيت بعدها بأيام ..!! وافتح عينيك أكثر وأكثر .. وأسأل نفسك .. أين أنت من قائمة الأخضر .. وتلفت يمنة ويسرة .. لتجد من بدأت معهم رحلة النجومية أصبحوا أساتذة في القائمة .. وأنت خارجها .. وإن وجدت فلا تعدو زيارة خاطفة .. سرعان ما تخرج منها بدون (احم أو دستور) .. ولا حتى سؤال من الجمهور ..!! عد أيها الفتى الذي أصاب شباك الكويت بمقتل .. وهز أندونيسيا ببركان خاطف .. وغنى مواويل بترت أبياتها الأخيرة .. رغم روعة صوتها وألحانها في أبياتها الأولى ..!! العودة أيها الذابح .. لا تأتي بهدف .. ولا تأتي بالجلوس على مقاعد الجير .. ولا تأتي بالحماسة لربع ساعة أو أقل .. العودة يا أيها النجم الحاضر الغائب لا تأتي إلا بالإصرار .. ومضاعفة الجهد .. لتكون العلامة الفارقة في الكيان الأصفر .. وورقة الترجيح في نزالات الحسم .. والفارس الذي يلهب فريقه حماسة وقوة وفنا وبراعة .. والنجم الذي يحضر في كل لقاء ببصمة .. لا أن يغيب ويظهر كالهلال في الشهر مرة ..!! ذخيرة المستقبل .. تحتاج لسعد يسعد جمهوره في كل الأوقات .. ليكون الشراع الحقيقي للأصفر وهو يسير في بحر تتلاطم فيه الأمواج محليا وآسيويا .. !! لم يعد مقبولا أن تصحو في مباراة .. وتنام بعدها نومة أهل الكهف .. ولم يعد مرغوبا أن تحجز مكانا وتتيه زمانا .. لقد فرك الجمهور أصابعه أكثر من مرة لتعثرك في المواصلة لأكثر من رحلة كروية محلية كانت أو خارجية .. فمتى يرسو قاربك على ميناء النجومية .. دون أن تتدخل أغنية عدوية "حبة فوق وحبة تحت"..!! سعد الحارثي .. هكذا قرأنا هذا الاسم في ساحة النجومية منذ عقد من الزمان وأقل .. يغيب عنا كثيرا .. ويحضر قليلا .. وقد حان وقت الثبات على الحضور والمواظبة في ساحة النجومية .. فالمغادرة بين الفينة والأخرى .. لم تعد تليق بموهبة ذابحة ومذبوحة .. !! عد أيها الفتى الذي أصاب شباك الكويت بمقتل .. وهز أندونيسيا ببركان خاطف .. وغنى مواويل بترت أبياتها الأخيرة .. رغم روعة صوتها وألحانها في أبياتها الأولى ..!! يسأل يا سعد جمهورك .. هل ستتواصل أهدافك .. وتستمر بصماتك .. وتسعد أحباءك .. أم أنها ستكون مثل عاداتك .. !!