هل فعلا يستطيع منتخبنا الوطني ان ينافس على كأس الخليج التي ستنطلق اليوم بمملكة البحرين.. هذا السؤال يمكن الاجابة عليه بأكثر من جواب..لذلك تقف امام مفترق الطرق..ويصعب عليك معرفة وجهتك الحقيقية بسبب تداخل الخيوط في كثير من الأطراف..ولهذا السبب أطرح هذا السؤال ، لان كل الظروف المحيطة بالمنتخبات اصبحت واضحة وبينة وتستطيع ان تحدد الهدف الرئيسي لها في ( خليجي21). وحتى لا يكون الحديث مستنسخا من مشاركة المنتخب الرديف في غرب آسيا التي شاركنا فيها بطريقة خجولة.. وقبل انطلاق البطولة كان الحديث خجولا بأن المشاركة من أجل المشاركة.. وعندما خسرنا من منتخب لبنان خرجت الأعذار من كل حدب وصوب.. ولكن عندما صعد الفريق وحقق المركز الثالث اختلفت الأعذار الى أمور أخرى.. ومع ذلك اعتقد ان المنتخب الرديف اذا وجد الاهتمام كان يمكن ان يحقق افضل مما كان..ولكن اكتفينا بمركز جاء بالمصادفة.. وفرحنا به.. وهي الفرحة الاولى منذ خليجي مسقط (2009) بعد إخفاقات تلو الاخرى..ومن يومها لم نحصل على بلح كأس آسيا،. ولا عنب كأس العالم.. الذي مازلنا نجلس بسبب النتائج المتذبذبة على كرسي هزاز..! أما منتخبنا الأول الذي سيلعب في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات ( البحرين وقطر والإمارات) فمصير المنافسة على التأهل للدور الثاني حتى هذه اللحظة في علم الغيب.. وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية في المنتخب..ففي حراسة المرمى المنتخب يعيش على أمل وخيط رفيع ( علي الحبسي سيلعب علي الحبسي لن يلعب)..وبدون ان يكون في تحضير حقيقي لحارس مرمى يخلف الحبسي.. وبالتالي يتوقع بشكل كبير ان يكون في حراسة عرين الأحمر مازن الكاسبي الذي تعتبر خبرته الميدانية قليلة وظهر للسطح في بطولة غرب آسيا التي جرت بالكويت..ولو لم يكن هناك كأس غرب آسيا لما كنا كسبنا الكاسبي..!!؟ هذا المشهد الخليط للمنتخب الوطني في كأس الخليج.. والذي نتمنى ان ينظم من الداخل (فنيا وإداريا).. حتى يستطيع ان يجاوب المنتخب على السؤال الأهم..هل فعلا نستطيع ان ننافس على كأس الخليج بالبحرين..؟ والغريب في الأمر انه منذ خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات أولمبياد لندن.. توقفت الاستراتيجية والرؤية الجدارية بدون سبب.. ولم يكن هناك أي برنامج للمنتخب الأولمبي حتى جاءت غرب آسيا.. والذي ظهر فيها منتخب جديد عبارة عن خليط من الأولمبي ولاعبي المنتخب الاول الذي قادهم مدرب مغمور ظهر أيضاً فجأة.. وحقق المركز الثالث بعيدا عن استراتيجيات الاعداد..! وفجأة ظهرت مشكلة اللاعب اسماعيل العجمي مع ناديه الفيصل السعودي التي ربما تشوش على المنتخب.. وهو من ضمن السبعة الكبار الباقين من كوكبة المحترفين في المنتخب الذي يحتاجه المنتخب في منافسات مثل بطولة كأس الخليج ونتمنى بأن يتم حل مشكلة اسماعيل حتى لو تم شراء عقده حتى لا يؤثر الموقف على اللاعب وزملائه. وربما نتيجة المنتخب مع منتخب توجو التي خسرها بهدف للاشيء قبيل كأس الخليج ستلقي بظلالها على الفريق الذي تتطلع جماهيره لتحقيق نتيجة مشرفة والخروج من كبوة خليجي اليمن التي خرجنا فيها من الدور الاول. هذا المشهد الخليط للمنتخب الوطني في كأس الخليج.. والذي نتمنى ان ينظم من الداخل (فنيا وإداريا).. حتى يستطيع ان يجاوب المنتخب على السؤال الأهم..هل فعلا نستطيع ان ننافس على كأس الخليج بالبحرين..؟