يطرح تجمّع اقتصادي عربي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في العاصمة الرياض السبت بعد القادم مبادرة لتدريب وتشغيل مليون شاب عربي في مجال الأنشطة المعتمدة على الانترنت. وذلك بهدف استثمار طاقات الشباب العربي المتمكّن من تكنولوجيا المعلومات وتحويل هذه الطاقات إلى فرص عمل وإنتاج نوعي في عالم الاقتصاد المعرفي، وسيتم تنفيذ هذا المشروع الذي تتبناه منظمة العمل العربية في منتدى القطاع الخاص العربي المقرر انعقاده في الفترة من 12-13 يناير الجاري في عددٍ من الدول العربية وفقًا لمعايير محددة وبواقع تدريب وتشغيل 200 ألف شاب سنويًا خلال فترة خمس سنوات من بداية انطلاقة المشروع. في حين سيتم التركيز في هذا المشروع على ثلاثة أنشطة مرتبطة بمجالات الانترنت تشمل التجارة الالكترونية، والعمل عن بُعد، والبرامج الجاهزة للحواسيب. ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في تخفيف نسبة البطالة في العالم العربي التي تتراوح بين 15-20 بالمائة، في الوقت الذي حذرت فيه منظمة العمل العربية في تقريرها الثالث لعام 2012م حول (التشغيل والبطالة في الدول العربية)، من ازدياد عدد العاطلين عن العمل بالوطن العربي الذي بلغ 17 مليونًا، بارتفاع فاقت نسبته 16 بالمائة بالمقارنة مع تقديرات عام 2010، وتصنف البطالة في المنطقة العربية وفقًا لهذا التقرير بأنها بطالة هيكلية وليست دورية أو موسمية، وأن القضاء عليها يتطلب استراتيجيات وسياسات تنموية طويلة المدى، واستباقية بدلًا من الظرفية التي تعمل بها معظم الأنظمة حاليًا. كما تشمل مبادرة منظمة العمل العربية أيضًا مشروعًا لإنشاء مراكز للمعلومات حول سوق العمل في الغرف العربية، حيث يهدف هذا المشروع إلى تصميم وتطوير نظام معلوماتي عن سوق العمل في الدول العربية بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة والزراعة، مما سيحسّن نوع وجودة المعلومات، ويحسّن القدرة لتنمية الموارد البشرية وخلق وظائف جديدة، بالإضافة إلى تعزيز عملية تحليل واستخدام المعلومات. وبحسب الدراسة المتصلة بهذا المشروع، فإنه سيبدأ العمل بتنفيذ مشروع استرشادي لمركز معلومات لسوق العمل في إحدى الدول العربية، بهدف تكرار التجربة في الدول العربية الأخرى.