في الوقت الذي تتكفل فيه وزارة الصحة بعلاج كل مواطن على نفقة الدولة سواء محليا في منطقة المواطن المريض أو داخليا بأحد مستشفيات المملكة في بقية المناطق أو خارجيا إذا توافر له علاج بأي مستشفى حول العالم، همشت مديرية الشؤون الصحية ممثلة عن وزارة الصحة علاج طفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات داخل غيبوبة لما يقارب 3 سنوات حيث هناك علاج له بجمهورية المانية الاتحادية وحصل والد الطفل على أمر سام من المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلا أن وزارة الصحة لم تنفذ الأمر ولم تتكفل بعلاج الطفل سراج عمر أحمد بكري خارج المملكة بل إن الهيئة الطبية عاينت حالة الطفل باتصال هاتفي فقط ولم تتكفل بمخاطبة المستشفيات الخارجية عن وجود علاج له، وبحسب والد الطفل موسى بكري والذي يروي معاناته ومعاناة ولده ومحاولا تكفيف دموعه وإخفائها فقال: "بداية فصول معاناتي كانت مع حادث مروي وقع علي ليلة الجمعة الموافق 17/4/1431 وذلك اثناء مغادرتي منطقة جازان لمنطقة نجران من أجل عملي كمعلم فتم اسعافي مع ابني إلى مستشفى أبو عريش العام وكانت حالة طفلي خطيرة فقام المسعفون بإسعافنا ونقلنا إلى مستشفى الملك فهد المركزي من مستشفى أبو عريش العام دون استخدام وسائل السلامة الضرورية في مثل هذه الحالات وعند وصولي لمستشفى الملك فهد المركزي توقف قلب طفلي وتم انعاشه بكل صعوبة، لقد تفاجأت بالتقرير الاولي لحالة طفلي حيث اتضح أن اصابته ليست من الحادث ولكن بطريقة نقله من مستشفى أبو عريش إلى مستشفى الملك فهد دون وضع واق للرقبة وهو الذي كان له الاثر على الحبل الشوكي، وأضاف أن مستشفى الملك فهد المركزي قام بمخاطبة جميع المستشفيات الداخلية ورفضت استقبال حالته لعدم توافر علاج ناجح ونافع له، لكنه لم ييأس فقام بإرسال برقية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- وأمر بعلاجه في التخصص على نفقة الدولة ولكن مستشفى الملك فيصل التخصصي رفض قبوله لعدم توافر علاج له، وأضاف: "لم أيأس وقمت بالتواصل مع مستشفيات خارجية من ضمنها مستشفى الماني وجاءني الرد بأن العلاج متوافر لديهم وبنسبة نجاح بإذن الله 50 الى70% وتكلفة العملية تصل إلى 18 مليون ريال، فقمت بإرسال برقية للمغفور له ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والذي أصدر امرا إلى وزارة الصحة بتاريخ 16/8/1431 بعلاج الطفل سراج عمر بكري بالخارج ما لم يتوافر له علاج بالداخل، وكانت فرحتي غامرة وانتظرت استجابة وزارة الصحة ولكن لم تكن هناك استجابة للأمر السامي فقمت بمراجعة وزارة الصحة والتي همشت الامر السامي بعلاجه في الخارج"، فقمت بالاتصال بمدير مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الاكشم فكان رده لي صدمة بعدم توفير العلاج لابني وتوفير كامل الرعاية الصحية له، وهنا لم تنتهي المشكلة فكان المستشفى يبقي طفلي في قسم الاطفال يوما أو يومين ثم يقوم بنقله اسبوعا كامل لقسم العناية المركزة للكبار حيث يفتقد للمتخصصين بالأطفال، والآن وقد مضى ما يقارب 3 سنوات تقريبا لم يتم تحديد وضع طفلي وهل سينقل للخارج للعلاج أم لا؟! ، وأشار بكري قائلا: "تقدمت بشكوى لأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر والذي قام بمخاطبة الجهات المختصة للبحث في مصير ابني ولم يأت رد إلى يومنا هذا». أن مستشفى الملك فهد المركزي قام بمخاطبة جميع المستشفيات الداخلية ورفضت استقبال حالته لعدم توافر علاج ناجح ونافع له، لكنه لم ييأس فقام بإرسال برقية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- وأمر بعلاجه في التخصص على نفقة الدولة ولكن مستشفى الملك فيصل التخصصي رفض قبوله لعدم توافر علاج له. من جهة أخرى أكد مصدر ل"اليوم" أن المشكلة بدأت من الهيئة الطبية لتحويل المرضى للخارج والموجودة في وزارة الصحة، حيث أن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان قام بإرسال أوراق سراج لعدة مستشفيات داخل المملكة منها التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية وجميعها رفضت استقبال حالة سراج لعدم مقدرتها على علاجه وعدم توافره لديهم، وهنا ينتهي دور مستشفى الملك فهد المركزي ومديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان لانها لا تملك الصلاحية في مخاطبة المستشفيات الخارجية، ليقوم والد الطفل سراج بالتقدم لولي العهد آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وأمر بعلاجه على نفقة الدولة في الخارج ان لم يتوافر له علاج في المستشفيات الداخلية، فأخذت المعاملة ما أخذته من التأخير وعند وصولها للهيئة الطبية لتحويل المرضى للخارج في وزارة الصحة، قامت بعرض حالة سراج على المستشفيات الداخلية في المملكة كالتخصصي ومدينة الملك فهد الطبية لمعرفة إمكانية علاجه أولا في الداخل فكان ردهم مرة أخرى بعدم إمكانية علاجه لديهم، وأضافوا أنه لا يتوافر علاج ناجع لمثل هذه الحالات حتى في خارج المملكة، وهو للأسف ما استندت عليه الهيئة الطبية من كلامهم ولم تقم بمخاطبة المستشفيات المتقدمة خارج المملكة لمعرفة وجهة نظرهم او هل هناك علاج لحالة الطفل سراج، ليكون رد الهيئة الطبية بأنه لا يوجد أي علاج ناجع لحالة سراج في الداخل والخارج. وأكد المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة جازان الأستاذ أحمد بن يحيى البهكلي أن والد الطفل سراج قد تقدم بشكوى للهيئة وهي بدورها تدعو وزارة الصحة بتنفيذ الأمر السامي بعلاج الطفل سراج بالمستشفيات الخارجية بأسرع وقت. من جهة أخرى قامت "اليوم" بالاتصال بالناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي وعرض حالة الطفل سراج عليه حيث رفض التصريح على الموضوع إلا بخطاب رسمي من "اليوم" حيث قامت بدورها بإرسال خطاب منذ ما يزيد عن 3 أسابيع لأخذ التصريح ولم تقم مديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان بالرد على الخطاب، وأثناء معاودة الاتصال يكون رد المديرية على لسان ناطقها الإعلامي قريبا سوف يتم إبلاغهم بالتصريح وهو ما لم يحدث حتى تاريخ مثول المادة للنشر.