أكشفت صحيفة «هآرتس» أن استطلاعين للرأي أجريا من قبل معهدي أبحاث إسرائيليين، خلال ديسمبر، بينا أن غالبية مصوتي اليمين، «الليكود بيتينو» و»البيت اليهودي»، يدعمون اتفاق سلام بموجبه تقوم دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 ولكن بشرط أن تكون منزوعة السلاح وأن تبقى الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية، أما القدس فيتم تقسيمها، أما حق العودة فيكون للدولة الفلسطينية فقط. وجاء أن الاستطلاعين أجريا بناء على طلب «معهد داني أبراهام للسلام» في واشنطن، علما أن أبراهام هو ملياردير يهودي أمريكي، وهو ينشط منذ سنوات من أجل الدفع باتجاه «اتفاق سلام» بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ويعتبر متبرعا ومقربا من وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وفي إسرائيل يعتبر مقربا من الرئيس شمعون بيرس، ورئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت. وفي السنوات الأربع الأخيرة التقى بنيامين نتانياهو في كل مرة زار فيها إسرائيل. ووجه للمستطلعين في الاستطلاعين نفس السؤال: «هل تؤيد أم تعارض في استفتاء تقوم به الحكومة الإسرائيلية على اتفاق سلام يضع حدا للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بحيث أن تطبيقه يكون بعد أن يقوم الفلسطينيون بكل التزاماتهم مع التشديد على مكافحة الإرهاب، وتتم المصادقة عليه من قبل الولاياتالمتحدة؟». أما بالنسبة للقدس، فإن الأحياء اليهودية، بحسب الاتفاق المقترح، تكون تحت السيادة الإسرائيلية، في حين تكون الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية، أما البلدة العتيقة فتبقى بدون سيادة وتتم إدارتها بشكل مشترك من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل والفلسطينيين، وتكون الأماكن المقدسة تحت الرقابة الدينية. كما جاء أن أسس الاتفاق التي عرضت على المستطلعين تتضمن «دولتين، بحيث تكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي وفلسطين دولة الشعب الفلسطيني، ويكون للاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى دولتهم الجديدة فقط. وتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش، وتكون الحدود على أساس حدود 1967 مع تبادل مناطق متساوية من ناحية المساحة، ويأخذ بعين الاعتبارت الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، ويحافظ على الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيادة الإسرائيلية». أما بالنسبة للقدس، فإن الأحياء اليهودية، بحسب الاتفاق المقترح، تكون تحت السيادة الإسرائيلية، في حين تكون الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية، أما البلدة العتيقة فتبقى بدون سيادة وتتم إدارتها بشكل مشترك من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل والفلسطينيين، وتكون الأماكن المقدسة تحت الرقابة الدينية. واعتبرت «هآرتس» أن هناك معطيات مفاجئة ومهمة بشأن مواقف مصوتي «الليكود بيتينو» و»البيت اليهودي» من اتفاق السلام المقترح. وبحسب استطلاع مينه تسيماح فإن 57 بالمائة من مصوتي «الليكود بيتينو» يدعمون مثل هذا الاتفاق، مقابل معارضة 25 بالمائة . وبحسب استطلاع رافي سميث فإن 58 بالمائة يدعمون الاتفاق مقابل معارضة 34 بالمائة . وبحسب استطلاع مينه تسيماح فإن 53 بالمائة من مصوتي «البيت اليهودي» يدعمون هذا الاتفاق مقابل معارضة 43 بالمائة . أما بحسب رافي سميث فيؤيده 47 بالمائة مقابل معارضة 45 بالمائة . وبشكل عام فقد أيد الجمهور الإسرائيلي مثل هذا الاتفاق، حيث إنه بحسب استطلاع مينه تسيماح بلغت نسبة المؤيدين عامة 67 بالمائة ، مقابل معارضة 21 بالمائة ، وبحسب استطلاع رافي سميث فقد بلغت نسبة التأييد 68 بالمائة مقابل معارضة 25بالمائة . كما تبين أن نسبة تأييد الاتفاق قد ارتفعت بعد إضافة سلسلة من «التحسينات» على الاتفاق، مثل تشكيل حلف دفاعي مع الولاياتالمتحدة، ونزع قوة حركة حماس العسكرية، ووقف سيطرتها على قطاع غزة، وجاهزية الدول العربية لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، حيث ترتفع النسبة في هذه الحالة بحسب مينه تسيماح إلى 75 بالمائة ، مقابل 80 بالمائة بحسب رافي سميث.