يوم السبت القادم تنطلق فعاليات خليجي 21 في مملكة البحرين ويوم الأحد تبدأ رحلة المنتخب السعودي في البطولة أمام العراق. تلك البطولة التي تنتظرها الجماهير السعودية على أحر من الجمر شأنها في ذلك شأن الجماهير الخليجية الأخرى التي تعتبر البطولة عرسا خليجيا يجمع أبناء دول الخليج. إن مشاركة المنتخب السعودي في خليجي 21 تختلف في الشكل والمضمون عن باقي مشاركاته السابقة بعد أن كسر الحاجز النفسي بتحقيق كأسها في ثلاث مناسبات وكان بإمكانه رفع هذا الرقم إلى أكثر من ذلك بعد أن لعب ثلاث نهائيات أمام الكويت مرتين وأمام عمان وخرج من دور الأربعة أمام الإمارات. مشاركة الأخضر السعودي في خليجي 21 تعتبر وبكل المقاييس مغامرة خطرة سوف تعطينا مؤشرات حقيقية لمستقبل مشرق في مشاركات أهم وأقوى ولقد بدأت رحلة الذهب الخليجية المنتظرة وتوقفت لأجلها المسابقات الداخلية العظمى وبدأت النظرة الوطنية تحوم حول الأخضر ونجوم الأخضر بعد أن تناسى الجميع المنافسات المحلية بانتظار مشاركة فاعلة تعيد جزءا من هيبة الأخضر على الساحتين الخليجية والآسيوية. المنتخب السعودي في كأس الخليج مطالب بحضور جيد ليس للمنافسة على كأس فقط بل التتويج بالكأس فهو في السابق والحاضر والمستقبل أحد فرسان كرة القدم الخليجية وحتى فوز المنتخب الكويتي بالكأس الخليجية عشر مرات ليس مقياسا لتسيد الأزرق على الساحة الخليجية على الرغم من أن لغة الأرقام هي اللغة التي لا جدال فيها ولكن نحن معشر السعوديين نقيس السيادة والزعامة بإنجازات رقمية حققها الأخضر لا يجرؤ أي منتخب خليجي أو حتى عربي من الاقتراب منها وابرزها التواجد في نهائيات كأس العالم والتتويج بكأس القارة الآسيوية والعديد من البطولات العربية. نحن فخورون بتاريخنا الكروي وسنظل نتغنى به ليكون نبراسا لنا في أي مشاركة مستقبلية ومنها المشاركات الخليجية. إن المنتخب السعودي مؤهل لنيل كأس تلك البطولة حتى وهو فاقد لجزء كبير من هويته الفنية لكون شخصية البطل ثابتة وحاضرة والكرة السعودية ما زالت وستظل حاضرة وأمامنا مثال حي وقريب جدا وهو وصول ثلاث فرق سعودية للدور ربع النهائي في دوري ابطال آسيا وصل منهم فريقان للدور قبل النهائي ولعب فريق المباراة النهائية والمنتخبات هي نتاج الفرق وهذا يؤكد أن المنتخب السعودي مرشح ليكون بطلا لهذه البطولة وهو مطالب بها والفوز بالكأس الخليجية سيعيدنا لجادة الطريق قبل البدء في التصفيات الآسيوية وخوض نهائيات كأس امم آسيا القادمة. أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أن الأخضر مرشح قوي للمنافسة على البطولة إن أراد نجومه ذلك فصفوة لاعبي كرة القدم الخليجية وأغلاهم أسعارا وأفضلهم مهارة متواجدون في صفوف الأخضر وأفضل مدربي العالم يقود الأخضر السعودي وجميع الإمكانيات وكافة سبل وسائل النجاح وفرت له ولا ينقص الأخضر سوى توفيق الله أولا ثم دعوات المحبين ودعم الجماهير وإصرار النجوم على تحقيق البطولة وبهذه العوامل حققنا كأس الخليج ثلاث مرات. قبل الوداع .. بطولة الخليج بطولة مهمة والفوز بكأسها منتهى طموح المنتخبات المشاركة ومنها بالتأكيد المنتخب السعودي والمستويات الفنية لم تعد كما كانت في العقود الماضية لذلك ستكون المنافسة شرسة والأمنيات بأن تكون تجد البطولة مكانا لها في الأحضان السعودية لتنير لنا الطريق في المشاركات الدولية القادمة. خاطرة الوداع .. الأخضر السعودي سيتوج بحول الله بكأس البطولة وهذه ثقة وليس غرورا. [email protected]