زار وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، يوم الخميس التوأم السيامي السعودي (عبدالله وسلمان) في غرفة العلاج المركز بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وذلك بعد مرور 6 ايام على انتهاء عملية فصلهما بنجاح. واطمأن الوزير بحضور افراد الطاقم الطبي ووالد التوأم على حالة الطفلين بعد عملية الفصل وآخر التطورات الصحية لحالتهما. وأوضح الدكتور الربيعة عقب الزيارة «ان الحالة الصحية للتوأم مستقرة، وقد بدآ بالإفاقة من اثر المخدر، وبدت عليهما علامات التفاعل مع والديهما والفريق الطبي وهو ما وصفه بأنه مؤشر جيد لتطور كبير في حالتهما الصحية، كما ان كافة الوظائف الحيوية جيدة اذ بدأ الجهاز الهضمي بالعمل، وقام افراد من الفريق الطبي بإعطاء الرضاعة للطفلين عبر الانبوب، والكلى الوحيدة عند الطفل عبد الله تعمل بشكل طبيعي وتؤدي وظائفها كاملة». وحول وجود اجهزة التنفس الصناعي للطفلين، أضاف «ان اجهزة التنفس الاصطناعي لا تزال ولكن بدءا من الاسبوع المقبل سيتم تخفيضها تدريجيا حتى يتم نزعها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن أي مؤشرات او مضاعفات او التهابات للجروح». الحالة الصحية للتوأم مستقرة، وقد بدآ بالإفاقة من اثر المخدر، وبدت عليهما علامات التفاعل مع والديهما والفريق الطبي وهو ما وصفه بأنه مؤشر جيد لتطور كبير في حالتهما الصحية، كما ان كافة الوظائف الحيوية جيدة.من جانبه أوضح استشاري الجهاز الهضمي للأطفال رئيس إدارة طب الأطفال بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني في الرياض الدكتور عبدالله الزبن أن احد الطفلين يعاني من مشكلة في الكلى حيث تبين أن احدى الكليتين لا تعمل بشكل جيد وقد تحتاج إلى استئصال، فيما الطفل الآخر يتمتع بكليتين سليمتين وبالتالي لا يتوقع أن تكون هناك آثار جانبية من مشاكل الكلى بعد هذه العملية. مضيفا أن فصول العملية بدأت عبر 8 مراحل بدأت بالتخدير وفق ما هو مخطط لها بدون أي معوقات ولم يواجه الفريق أي عوائق ومشاكل في حالة الطفلين، بعد ذلك اجريت عملية المنظار العلوي للجهاز الهضمي وهي تقسمه إلى قسمين الأول للطفل عبدالله والتي استغرقت المرحلة نصف ساعة، والمرحلة الثانية للطفل سلمان، وفي المرحلة الثانية تم عمل تنظير للجهاز الهضمي لدى الطفلين عبدالله وسلمان بسبب الارتجاع المستمر لديهما بنسب متفاوتة، حيث تم التأكد من سلامة المريء ومدخل المعدة ومخرجها وعدم وجود أي التهابات أو تضيقات خلقية لدى الطفلين، ويتوقع أن تكون حالة الطفلين جيدة بعد العملية، ويعود سبب الارتجاع المستمر الى التصاقهما ببعض فترة طويلة ما ترك أثرا على المعدة وعلى تمددها اثناء الرضاعة والهضم وبالتالي ستزول هذه المشكلة بعد عملية الفصل. وقال «تابع الفريق الطبي المرحلة الثالثة وهي الاعداد والتجهيز واستمرت نصف ساعة، تلتها المرحلة الرابعة وهي البدء في عملية الفصل ومدتها ساعة، ثم المرحلة الخامسة وهي مرحلة فصل الكبد والأمعاء والتي استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتلتها المرحلة السادسة الجهاز البولي للتوأم عبدالله ومدتها ساعة ونصف ساعة، ثم وصل الفريق الطبي الجراحي إلى المرحلة السابعة وهي مرحلة إعادة ترميم الأعضاء واستغرقت ساعة وقام بها الفريق الجراحي على قسمين الأول الفريق (أ) في نصف منطقة التلاصق والفريق الثاني (ب). فيما أكد استشاريا جراحة التجميل الدكتور ناصر الهديب والدكتور مناف الغزاوي، أن اتصال التجويف في منطقة الصدر والبطن تم باستخدام أنسجة تعويضية لكلا الطفلين وإغلاق الجلد عن طريق تحريك أنسجة جلدية لإغلاق الجرح الكامل للطفل عبدالله وإغلاق جزئي للطفل سلمان.