من يتحمل مسئولية غياب الأعمال الرياضية في الدراما والمسرح ؟

ليس من الغريب أن تتناول الدراما والمسرح في منطقة الخليج العديد من القضايا الاجتماعية بنسق كوميدي أو رومانسي أو بقالب تراثي أو تاريخي لكن الغريب هو قلة الأعمال الدرامية التي تتناول الجانب الرياضي رغم أن فترة الثمانينات وبداية التسعينات عرفت بتقديم العديد من الأعمال المسرحية الرياضية البحتة وأشهرها مسرحية «الكورة مدورة»
ذلك العمل الذي لا يزال صداه حتى الآن وهو من تأليف محمد الرشود وقام ببطولة هذه المسرحية نخبة من النجوم وهم غانم الصالح وعبد الرحمن العقل ومحمد العجيمي وولد الديرة وانتصار الشراح ومن الأعمال المسرحية أيضا مسرحية «عالمكشوف» والتي قام بتأليفها خليل إبراهيم وأخرجها عبد العزيز المنصور العرفج وهي من بطولة القدير سعد الفرج واحمد الصالح وعبد العزيز النمش وعبدالامام عبد الله وطارق العلي وحسين المنصور وسمير القلاف وحسن البلام ومشاري البلام وهبة الدري وتوقفت الأعمال المسرحية عند هذا الحد حتى جاء عام 2004 والذي قدمت فيه مسرحية «على الطاير» وهي من تأليف سعيد بورشيد وبطولة عبد الحسين عبدالرضا وزهرة عرفات واحمد السلمان وفخرية خميس وأميرة محمد.
الثمانينيات والتسعينيات شهدت بعض المسرحيات المميزة
كان للدراما السعودية حضورها في هذا المجال حيث قدم نجما طاش ماطاش عبدالله السدحان وناصر القصبي قبل عدة أعوام إحدى الحلقات التي تناولت الواقع الرياضي في الكرة السعودية وما تعانيه من مشاكل متعلقة بالاحتراف والتعصب ولاقت هذه الحلقة ردود أفعال قوية لكونها اتسمت بالصراحة والمصداقية وكان للنجم فايز المالكي التفاتة لهذا الجانب العام الماضي حين قدم في مسلسله « سكتم بكتم « تناولت تحقيق حلم احد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في التصوير مع نجوم فريقي الهلال والنصر وقدم أيضا النجم حسن عسيري حلقة عن خروج المنتخب السعودي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قبل عامين نالت استحسان المتابعين وحازت على إعجاب الجماهير إلا إن الأمر برمته لا يخرج في معظم هذه المحاولات في الدراما السعودية عن مناقشة الرياضة بسطحية دون التعمق في الواقع الرياضي وما يحيطه من إشكالات وقضايا لابد من أن تطفح على السطح ويبدو بان غياب كتاب الدراما عن الوسط الرياضي وابتعادهم عن الاطلاع على واقعه من الأمور الشائكة والتي تسببت بشكل مباشر في قلة الأعمال الدرامية الرياضية وكذلك الأعمال المسرحية مما يعني بان الحاجة ماسة إلى هذا الأمر حتى يكون للرياضة نصيبها في التناول كأحد أهم الجوانب والقضايا الاجتماعية التي تشغل اهتمام شريحة كبيرة من الجماهير سواء في المستوى المحلي او في منطقة الخليج بشكل عام.