أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن المعارك استمرت في العاصمة دمشق وريفها, فيما أفادت لجان التنسيق المحلية أن العشرات قتلوا واصيبوا الاحد بسوريا معظمهم في حماة وريف دمشق، بينما أكد الجيش السوري الحر سيطرته على ثكنة عسكرية تعرف باسم «فوج الهجانة» قرب مدينة يبرود بريف دمشق، كما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بدمشق وفي محافظة حماة. وأكد قادة ميدانيون بالجيش الحر أنهم أحكموا السيطرة على قرية اللطامنة وقطعوا الطريق الرئيسي بين محافظتي حماة وإدلب بعد السيطرة على مدينة مورك. بينما أفاد ناشطون بأن انفجارا وقع في أحد حقول النفط في دير الزور بشرق البلاد، حيث أظهرت صور امتداد تصاعد ألسنة اللهب من المكان. وقال الناشطون إن الانفجار وقع جراء القصف العشوائي من قبل قوات النظام على المدينة وريفها. تقدم الثوار وفي وقت سابق كان الجيش السوري الحر بشمال حلب قد أعلن فرض سيطرته على مقر لواء للجيش النظامي بعد اشتباكات قتل وأسر فيها جنود نظاميون. كما أعلن الثوار سيطرتهم على اللواء 131 التابع لإدارة الصواريخ في شبعا قرب مطار دمشق الدولي. وذكر التلفزيون الحكومي مقتل قائد الفوج الفني العسكري هناك. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة للسيطرة على طريق مطار دمشق الدولي. كما وقعت اشتباكات عنيفة في المليحة - غير بعيد عن المطار - وسط قصف مدفعي، وفق لجان التنسيق التي تحدثت أيضا عن تعزيزات للنظام اتجهت نحو مقر الفوج ال81 بريف دمشق لمنع استيلاء مقاتلي المعارضة عليه. وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين استنادا إلى تصريحات لضابط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن المهمة الموكلة إلى هذه القوات الخاصة التي تضم جنودا أمريكيين وفرنسيين هي تأمين مخازن الأسلحة الكيماوية السورية ضد عمليات النهب ومنع سقوطها في أيدي المتطرفين الإسلاميين في حال انهيار نظام دمشق. وفي السياق نفسه، استولى الجيش الحر على كتيبة الإشارة في محيط حي دير بعلبة في حمص بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، طبقا لمصادر مختلفة بينها لجان التنسيق. كما استولى الحر على مقر الفوج 135 عفرين في ريف حلب وفقا لناشطين. وتواصل القتال أيضا في ريف حماة، حيث سيطر الحر على حاجز شيلوط العسكري بعدما استولى على بلدات في ريف المحافظة بينها حلفايا ومورك. وأفيد امس بقصف عنيف على مدينة دوما بريف دمشق بمعدل قذيفة كل دقيقة . وفي حماه، تحدث ناشطون عن إطلاق نار على مواطنين بعد خروج المصلين من المسجد وذهابهم للأفران، فيما أدت قذائف النظام إلى اندلاع حريق في أحد آبار النفط على دير الزور. وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تتواصل العمليات العسكرية رغم الإعلان عن تحييده، إذ طالب أهالي المخيم من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سحب القناصين التابعين لقوات النظام من مشارف المخيم والذين تسببوا بمصرع الكثيرين. وطالبوا أيضاً بتفكيك فصيل الجبهة الشعبية للقيادة العامة واللجان الشعبية المسلحة التابعة لها، والتي تسببت بعسكرة المخيم وإقحامه في الصراع المسلح، وكذلك انسحاب ما تبقى من عناصر الجيش الحر إلى خارج مخيم اليرموك. قوات غربية ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن قوات غربية خاصة تتجهز عند منطقة الحدود السورية الأردنية للتدخل في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين استنادا إلى تصريحات لضابط في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إن المهمة الموكلة إلى هذه القوات الخاصة التي تضم جنودا أمريكيين وفرنسيين هي تأمين مخازن الأسلحة الكيماوية السورية ضد عمليات النهب ومنع سقوطها في أيدي المتطرفين الإسلاميين في حال انهيار نظام دمشق. وأضافت المجلة أن قوات مظلات تابعة للفيلق الأجنبي الفرنسي أرسلت خلال الأشهر الماضية دوريات عديدة من الأردن إلى داخل سورية وذكر ضابط برتبة ليفتنانت بالوحدة الثانية لسلاح المظلات الفرنسي للمجلة إن هذه العمليات تمت تحت ستار مستشفى ميداني لاستقبال اللاجئين السوريين أقيم في مخيم المفرق الأردني. وقال ليفتنانت إن الفيلق الأجنبي الفرنسي يمكن أن يكون قد أرسل سرية كاملة مع عرب في هذه العمليات «فشبابنا لا يلفتون النظر في أي مكان». وفي سياق متصل قالت المجلة إن جنودا من قوات «دلتا فورس» و»رنجرز» الأمريكية الخاصة المدربة على القتال في الصحراء تتجهز أيضا لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقالت المجلة استنادا إلى مصادر عسكرية في القدس إنه تم إرسال الوحدة الإسرائيلية الخاصة «سيريت ماتكال» إلى سورية منذ فترة طويلة. كانت كل من إسرائيل والقوى الغربية أعربت خلال الأسابيع الماضية عن تخوفها من إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية الدائرة في سورية أو من وقوع هذه الأسلحة في أيدي متطرفين إسلاميين الأمر الذي يمكن أن يمثل تهديدا لإسرائيل.