تصدّرت المملكة قائمة دول المنطقة في عام 2011، بعائدات بلغت 1.4 مليار دولار (5.25 مليار ريال) من الاكتتابات خلال عام 2012 بأكمله، تلتها دولة الإمارات بتسجيل 227 مليون دولار وسلطنة عُمان مع 264.4 مليون دولار. وكان المغرب وتونس هما البلدان الوحيدان من خارج مجموعة الدول آنفة الذكر اللذان شهدا أنشطة اكتتاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2012. وتصدّرت شركة «دلة للخدمات الصحية القابضة» قيمة صفقات التداولات بصفقة قيمتها 143 مليون دولار في «السوق المالية السعودية» (تداول) في شهر نوفمبر الفائت، ليحل بعدها في المرتبة الثانية «بنك عزّ الإسلامي» بصفقة قيمتها 106 ملايين دولار في «سوق مسقط للأوراق المالية» بسلطنة عُمان في شهر سبتمبر. أما الاكتتاب الثالث في الربع الرابع، فكان من نصيب شركة «أميرة للأغذية الطبيعية» التي أنجزت اكتتابًا بقيمة 90 مليون دولار في بورصة نيويورك خلال شهر أكتوبر. وكشف تقرير إرنست ويونغ حول أنشطة الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للربع الرابع من عام 2012 أن عائدات أسواق المال الإقليمية بلغت حوالي 2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012 وذلك بارتفاع نسبته 134% عن 843.9 مليون دولار سجلتها في عام 2011. وبحسب التقرير يختتم العام تداولاته بتحقيق شركات المنطقة عائدات إجمالية بلغت 339.8 مليون دولار من خلال ثلاثة اكتتابات في الربع الرابع من هذا العام، مسجّلة ارتفاعًا كبيرًا عن الفترة نفسها من العام الماضي (226.1 مليون دولار) وكذلك عن الربع الثالث من العام الجاري الذي وصلت خلاله عائدات الاكتتابات في المنطقة إلى 252.3 مليون دولار. وفي هذا السياق، قال فل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «كان هذا العام حافلًا بالتطورات بالنسبة للمنطقة، حيث عاد بنتائج مختلفة على أسواق المال. مقارنة مع العامين الماضيين، لقد لاحظنا ارتفاعًا مستقرًا يشير على الأغلب إلى أن الأسواق تسير ببطء نحو تحقيق نتائج أفضل. وإلى حدٍّ كبير، ستتأثر التوقعات لعام 2013 بانطباعات المستثمرين، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة. ونتوقع أن كلا من السعودية والامارات ستحتفظ بمكانتها بين دول المنطقة كوجهة يركز عليها المستثمرون في عام 2013».