العديد من المشاريع الخدمية التي تم اعتمادها ضمن ميزانيات سابقة لم يستفد منها المواطنون ، وأصاب هذه المشاريع التعثر ، والغريب أن بعضها مر عليه سنوات ولم تر النور حتى اللحظة ، ومازالت "مشاريع على ورق" . "اليوم" تنشر حلقة جديدة ، وربما أخيرة عن تعثر هذه المشاريع في المنطقة الشرقية ، وقبل صدور الميزانية العامة للدولة للعام الجديد . مشاريع صحية بداية ، طالب مواطنون في الأحساء الشؤون الصحية بسرعة استكمال مشاريع المستشفيات التي تنفذ حاليا من خلال تسريع وتيرة العمل فيها أملا في انجازها ، حيث محافظة الاحساء بحاجة ماسة إليها استجابة للتحديات التي تفرضها الزيادة الكبيرة في أعداد المراجعين والمنومين في ظل وجود مستشفى مرجعي واحد فقط على مستوى المحافظة حيث يواجه مستشفى الملك فهد بالهفوف ضغوطا كبيرة وبنيته التحتية لا تساعد على تقديم خدمات صحية على أكمل وجه، كما طالبوا بالشروع في بناء مستشفى الولادة والأطفال الجديد الذي تم اعتماده من قبل وزارة الصحة وتم استلام أرض المشروع من قبل أمانة الأحساء، وإيجاد مركز للكلى ومثله للسكر في كتلة البلدات الشرقية. ومن بين المطالبات التي جاءت على لسان المواطن عبدالله الأحمد المطالبة بشكل عاجل بتطوير مستشفى الجفر ، الذي لا تتجاوز سعته 30 سريرا بقسميه الرجالي والنسائي مقابل خدمة أكثر من 200 الف نسمة من سكان البلدات المحيطة في نطاقه الجغرافي. مستشفى العمران بينما يطالب يوسف بوعبيد من أهالي مدينة العمران بتكثيف العمل ليلا ونهارا لإنجاز مستشفى العمران الجديد، مضيفا أن المنطقة بحاجة لخدماته الصحية وهو يخفف الأعباء عن المستشفيات المركزية في مدينتي الهفوف والمبرز، كما أن من حقوق المواطن وجود مستشفيات تخدم الأهالي في موقعهم الجغرافي وتريحهم من عناء التنقلات لمراجعة مستشفى الملك فهد بالهفوف من خلال المواعيد طلبا للعلاج في رحلة شاقة ومتعبة ماديا وجسديا خصوصا لكبار السن . مستشفى العيون ويقول المواطن محمد الشاهين برغم أهمية موقع مستشفى مدينة العيون كونه يخدم أهالي مدينة العيون والبلدات والقرى التابعة ويخدم طريق الاحساءالظهران وطريق العقير إلا انه وللأسف الشديد لم تكتمل خدماته التطويرية التي يمكن القول انها جيدة ومن ذلك نقص كثير من العيادات الهامة في مقدمتها عيادة القلب وعيادة الأعصاب وعيادة الكلى وغيرها من العيادات التي تجبر المرضى على قطع المسافات الطويلة من اجل العلاج . تطوير الخدمات إلى ذلك أكد مدير الشؤون الصحية بالأحساء الدكتور عبدالمحسن بن ناصر الملحم أن إدارته تسعى دائما إلى تطوير الخدمات الصحية ضمن الخطة الاستراتيجية لصحة الأحساء التي تتمثل في مشاريع صحية متنوعة تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من مليار ريال، لافتا إلى أنه يجري العمل حاليا في العديد من المستشفيات الجديدة في مختلف مدن الأحساء وبلداتها. مشاريع سياحية وفي سياق متصل ، كشف مدير عام منتزهات وزارة الزراعة بمحافظة الأحساء المهندس محمد بن عبدالرحمن الحمام بعدم تسلمها اعمال المشاريع الاستثمارية في ثلاث مواقع تابعة لفرع وزارة الزراعة "منتزه الشيباني الواقع في بلدة القارة ومنتزه جواثا ومنتزه صويدرة " ، واتهم المهندس الحمام الجهات المنفذة بأن عملية البناء في المواقع بطيئة في أداء الاعمال ، في ظل الاستفسارات المتواصلة من قبل المواطنين والمهتمين. مؤكدا حرص الوزارة على توفير البنى التحتية للمواقع الزراعية السياحية بالمملكة ومن ثم طرحها للاستثمار من خلال القطاع الخاص وانسجاماً مع ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من اهتمام بالغ بما يخدم السياحة في مناطق المملكة ويتماشى مع سعي الوزارة إلى تطوير تلك المرافق لتقديم خدمات أفضل للمواطنين والزور . مشاكل التعليم من جهة أخرى ، طالب أهالي الأحساء مع قرب صدور الميزانية الجديدة بوضع حلول جذرية لمشاكل التعليم وعلاج القصور في الأمور المتعلقة به والتي تعيق سير العملية التعليمية ، خاصة ان الحكومة الرشيدة تولي جانب التربية و التعليم الاهتمام الأقصى كونه الركيزة التي تبنى عليها الأجيال وبالتالي بناء الدولة ، وطالبوا بضرورة القضاء على المباني المستأجرة كونها تعيق سير العملية التعليمية بسبب ضيق المكان وتكدس الطلاب , وافتقادها البيئة المناسبة للطالب كما تفتقد أمور السلامة , ويخشى أولياء الامور على أبنائهم من موضوع الحرائق والذي انتشر مؤخرا بين المدارس , مؤكدين على ضرورة استبدالها بمبانٍ مدرسية تتوافر فيها البيئة التعليمية ولكي يشعر الطالب بأنه في جو مدرسي متكامل ما يسهل عليه استيعابه للمواد وينهي معاناة وقلق الآباء .
النعيرية .. «جسر الساجي» خارج الخدمة منذ 12 شهرا
حفرة مشروع الجسر جاثمة على حالها منذ أكثر من عام (اليوم) يعد المدخل المؤدي إلى أسواق المواشي ومعارض السيارات المتفرع من طريق الساجي من أخطر المداخل التي استنزفت دماء العديد من الأبرياء وشهدت وقوع حوادث شنيعة، في الوقت الذي لا يزال فيه هذا المدخل ينسج خيوط الخطر ويتربص بالمارة ليل نهار سواء من المسافرين أو من الأهالي الذين يتجهون إلى هذه الأسواق عبر هذا المدخل ، ونظرا لهذه الأهمية فقد تم فيما سبق اعتماد إنشاء جسر على المدخل لتجاوز هذا الخطر وسعيا لما يحقق السلامة ودخول آمن للمواطنين، وتمت ترسية المشروع على إحدى الشركات المتخصصة في إنشاء الجسور وتسليمها المشروع في 6/1/1432ه بتكلفة مالية بلغت 7.944.075 ريالا وبأسباب التأخر في التنفيذ وجهت البلدية للشركة المنفذة إنذارين لمسايرة مرحلة التنفيذ وإتمام العمل في نهاية مدة العقد المتفق عليها وهي 12 شهرا من استلام المشروع، إلا أن العمل توقف بعد ذلك على ما قد تم إنجازه بنسبة لم تتعد 15 بالمائة منذ أكثر من عام ، وبقيت حفرة المشروع وما يحيط بها من كتل خرسانية جاثمة على حالها أمام مدخل سوق المواشي طيلة الفترة الماضية . وأكد مواطنون على أهمية إعادة النظر في هذا المشروع وبحث معوقات التعثر لما يمكن أن يسهم في استكمال العمل أو إعادة طرح المشروع في هذا الجزء الهام من طريق الساجي الذي يحظى بحركة مرورية مكتظة ويسلكه مسافرون إلى الخفجي ودولة الكويت، إلى جانب الكثير من موظفي الشركات في رأس الخير ومنيفة والسفانية، ويضاف إليهم رواد أسواق المعارض والأعلاف والمواشي والإبل من أهالي المحافظة . ويرى محمد العتيبي أن الحل بإنشاء جسر في هذا الموقع المزدحم كان مناسبا لتسهيل عملية الدخول والخروج بشكل آمن إلى سوق المواشي، مبينا أن تعثر المشروع لأكثر من عام وبقاء الوضع دونما حلول موائمة يثير تساؤل الكثير من الأهالي، وقال: إن كان هناك حلول يراها المسئولون مناسبة بأفضل من إنشاء هذا الجسر فلماذا لا يتم تنفيذها، وذلك للحد مما نشاهده من دماء المسافرين التي صبغت هذا الجزء باللون الأحمر، ويشير فالح الدوسري إلى أن المحافظة تشهد حراكا مروريا في موسم الربيع من الزوار والمتنزهين خاصة على طريق الساجي، لافتا إلى أن الحوادث تكثر في هذا الموسم بالذات فضلا عن الحركة الاعتيادية للمسافرين والأهالي طوال العام، وهو ما يضع مشروع جسر تقاطع مدخل سوق المواشي مع طريق الساجي على قائمة أبرز المشاريع التي تحتاج إلى متابعة المسئولين سواء في البلدية أو المجلس المحلي. القطيف .. مركز الأمير سلطان متوقفٌ منذ 6 سنوات أرض المركز كما هي منذ 6 سنوات. ( اليوم ) (تصوير : حسن الدبيس) لا يزال أهالي القطيف في انتظار البدء في مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري، حيث يطمح أهالي المحافظة من خلال هذا المشروع أن يكون معلماً يعكس المستوى المعماري في المحافظة والمنطقة، ومناراً للفكر والعلم والثقافة، ليبرز المستوى الفكري والثقافي والعلمي الذي يتميّز به أبناء محافظة القطيف منذ قديم الأزل. ويطمح الأهالي أن يكون المشروع "معلماً يعكس المستوى المعماري في المحافظة والمنطقة، ومناراً للفكر والعلم والثقافة، ليبرز المستوى الفكري والثقافي والعلمي الذي تتميز به القطيف، ويساهم بفعّالية في احتضان الطاقات الشبابية وتبني الفعاليات الثقافية والفنية". وقال عضو المجلس البلدي في المحافظة سابقاً، المهندس نبيه آل إبراهيم: "ما نرجوه في المرحلة المقبلة، أن تتكامل الجهود لإنجاح هذا المشروع الحضاري الكبير في نوعه ومحتواه وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد والتخطيط الصحيح والإعداد الجيد لبرامج هذا المشروع لتحقيق الأهداف المرجوة منه". وقال المختص في الشئون التاريخية ادريس العيد: إن مشروع إنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري بالقطيف، الذي أهداه ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز "رحمه الله" لأبنائه في محافظة القطيف أثناء الزيارة الميمونة والكريمة التي قام بها للمنطقة الشرقية، سيمثل نقلة نوعية لمحافظة القطيف، موضحاً أنه اعتمدت له تكاليف مقدارها 30 مليون ريال، ولكنه لم يرَ النور حتى الآن، وذلك بعد نحو ست سنوات من اعتماده. وقال الباحث الاجتماعي محمد الشيوخ: سيساهم مركز الأمير سلطان الحضاري في حال افتتاحه مساهمة فعّالة في احتضان الطاقات الشبابية وتبني الفعاليات الثقافية والفنية التي يعملها شبابنا وأدباؤنا ومفكرونا، والتي نالت إعجاب كل المراقبين بأعمالهم المتميزة، ليس على مستوى الإبداع الفكري والأدبي فقط، بل أيضاً ما يفعله الشباب من مهرجانات فعّالة، من جهته، قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري: من المنتظر البدء خلال الفترة المقبلة، بإنشاء مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري في المحافظة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة للمواصفات والشروط العمرانية المطلوبة للمركز، وإرسال دعوات لمكاتب استشارية لدخول منافسة لتنفيذها، موضحاً: إن ميزانيته الحالية تبلغ نحو 30 مليون ريال. وأضاف: تم اعتماد الموقع المقترح بعد نحو خمس سنوات وسيتم الشروع رسمياً في أعمال التشييد بعد الانتهاء من التصميم. وتابع: أمانة المنطقة الشرقية وافقت على اختيار الجهة الجنوبية من الواجهة البحرية لإقامة المركز على مساحة 10 آلاف متر مربع وتم الاتفاق مع البلدية على تخصيصها لإقامة المركز الذي سيضم أنشطة متنوعة، لافتاً إلى أنه يمثّل نقلة نوعية لمحافظة القطيف. وبين المهندس الدوسري: إن المركز سيحتوي بحسب التصاميم الأولية على مسرح، وقاعات اجتماعات، ومعارض، وقاعات متعددة الأغراض، ومتحف، ومكتبة، وميدان مفتوح للاحتفالات والمناسبات، ومتحف بحري خارجي، بالإضافة إلى مساحات خارجية، ومسطحات خضراء، ومجموعة مطاعم لخدمة المشروع ومرتاديه، ومواقف سيارات، ومرسى للقوارب.