أصبحت الانجازات التي تحققت على أرض الواقع شاهد عيان، على أن الأحساء تعيش عصرها الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز «حفظه الله»، فمنذ توليه مقاليد الحكم أطال الله في عمره المديد، والأحساء تسابق الزمن لإنجاز مشاريعها التطويرية على كافة الصعد، متجهة بخطوات سريعة نحو التنمية والرخاء لتحقيق المزيد من المكتسبات الحضارية، فقد حصلت قفزات كاملة في التنمية ونالت هذه الواحة الخضراء موقعًا متميزًا بين محافظات المملكة ومدنها، محققة الكثير من الانجازات التي لامست تطلعات المواطن حيث في عهد خادم الحرمين، الإنسان هو وسيلة وغاية النجاح، لتبنيه رعاه الله رؤية التغير التي تقوم على اعتبار أن البشر وسيلة التنمية وغايتها. وعلى يديه الكريمتين «أيده الله»، انطلقت المشاريع العملاقة المتنوعة في الأحساء وبقية مناطق ومحافظات ومدن وهجر المملكة نحو عصر جديد من التمكين والتطوير والتميز مقرونة باهتمامه ودعمه المتواصل بدون حدود، وبلغت اليوم مكانة ريادية متقدمة سقفها السماء، بحزمة من المشاريع البلدية، والصحية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية، ومشاريع المياه والصرف الصحي. نقلة نوعية من بين التحولات النوعية التي شهدتها الأحساء مؤخرا، صدور قرار مجلس الوزراء برفع المستوى التنظيمي لبلدية الأحساء إلى أمانة وربطها مباشرة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث بهذا القرار شهدت الخدمات البلدية نقلة نوعية مهمة خلال الفترة الحالية، وقد ساهم هذا القرار كثيرا في دعم الجهود التطويرية الجارية، كما أن تحويل البلدية إلى أمانة كان له الأثر السريع على مشروعات التنمية البلدية بالأحساء قاطبة على مستوى المدن والبلدات والهجر، وهذا التحويل سيزيد من الإمكانات المتاحة لمجابهة الأعباء الملقاة على الأمانة جراء التوسع السكاني والعمراني المستمر، حيث انعكس ذلك مباشرة على الارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة للأهالي إلى مستوى التطلعات المأمولة بحمد الله، متزامنة مع الكثير من مشروعات الجسور والأنفاق التي يجري العمل فيها حاليا التي ستفك الاختناقات المرورية في كافة مناطق المحافظة، إلى جانب عشرات مشروعات الطرق والإنارة للبلدات وتوسعة المداخل ومشروعات الحدائق والمسطحات الخضراء وإنشاء الطرق الجديدة، وغيرها الكثير من المشاريع العملاقة مثل مشاريع تطوير ميناء العقير التاريخي، وإنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري، وإنشاء مدينة التمور، ومن المتوقع أن يكون العام المقبل فترة العمل المتواصل لخدمة الأحساء وسكانها في ظل ما تجده من دعم ورعاية متواصلة من اهتمام ودعم لا محدود بما ينعكس إيجابا على أكبر واحة نخيل في العالم. مشاريع بلدية المشاريع التي تنفذها الأمانة والتي ارتبطت بعهد خادم الحرمين عملاقة وعديدة، منها المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان في مرحلته الأولى سيتم تنفيذه بتكاليف تتجاوز 224 مليون ريال، مشروع دائري المبرز، وتأتي اهمية هذا المشروع حيث ستسهم في نقل الحركة المرورية بشكل انسيابي من شمال الأحساء إلى جنوبها والعكس، كما يعتبر بديلا عن الطرق المحورية القائمة لهذه المنطقة، إلى جانب تطوير طريق الرياض بمدينة الهفوف يعد من أهم الطرق الرئيسية لمدينة الهفوفوالأحساء عموما باعتباره المدخل الرئيسي للأحساء من الجهة الغربية والمؤدي الى العاصمة الرياض بطول يصل الى 3 كيلومترات، ومن بين المشاريع مشروع تطوير تقاطع طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز بطول 950 مترا ، وسيعمل المشروع على ربط تقاطعي طريق الملك عبدالعزيز وميدان الكهرباء مرورا بطريق الملك فهد حتى بداية الأسواق الشعبية، ومشروع منتزه الأحساء العام الواقع على الطريق الدائري الجنوبي بمدينة الهفوف يقام على مساحة إجمالية تقدر ب 500 الف متر مربع، إضافة إلى مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف، إلى جانب مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري المشروع سيقام في العقير على مساحة تصل إلى مليون متر، وكذلك مشروع تطوير شاطئ العقير. وذلك من خلال تجهيز الشاطئ بالمسطحات الخضراء والعديد من المرافق من دورات مياه وساحات الألعاب حيث بلغ إجمالي المساحات المزروعة بالمسطحات الخضراء ما يقارب 600 ألف متر مربع، كما تم انشاء 15مجمع العاب و3 ساحات تزلج و18 مجمع للمظلات. النادي الأدبي وإلى جانب تلك المنجزات جاء التحول الثقافي الكبير بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تأسيس النادي الأدبي، وذلك انطلاقا من اهتمام القيادة بالثقافة والمثقفين ودعما لجهود المثقفين في الأحساء التي عرفت بتاريخها الثقافي الحافل عبر العصور، وأصبح النادي فعليا جسر تواصل بين الثقافة والمثقفين في المحافظة وبين بقية مناطق المملكة، كما أسهم النادي في دعم حضور المرأة الثقافي ومنحها المساحة التي تتناسب مع حجمها الثقافي، وكان افتتاح النادي الأدبي له الأثر الكبير في دعم مسيرة الحراك الأدبي والثقافي. جمعيات خيرية نالت الأحساء الكثير على الجانب الاجتماعي في عهد مليك الإنسانية، حيث أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية، عن إنشاء أربع جمعيات خيرية جديدة في العديد من بلدات الأحساء، بهدف تقديم المساعدة والعون للفقراء والمحتاجين في تلك البلدات المتفرقة، من بينها جمعية الفضول الخيرية، وجمعية المركز الخيرية، وجمعية الشعبة الخيرية، وجمعية الرميلة الخيرية، وبدأ العمل في هذه الجمعيات المستحدثة وتمارس نشاطها الخيري إلى جانب الجمعيات الخيرية الأخرى التي تكتظ بها الأحساء. المياه والصرف وعلى مستوى خدمات المياه والصرف الصحي حظيت الأحساء بمشاريع ضخمة شملت مختلف مدن وبلدات وهجر المحافظة، والتي بلغت نحو مليار و456مليونا، و729ألف ريال، وتعتبر هذه من مشاريع البنية التحتية ذات الأهمية الكبرى، لذا وصل إجمالي تكلفة مشاريع الصرف الصحي الجاري تنفيذها في المحافظة إلى 803ملايين، و334ألف ريال، بينما وصل إجمالي تكلفة مشاريع المياه الجاري تنفيذها إلى ، 653 مليونا، و396ألف ريال ، كما تم تخصيص مبلغ 280مليون ريال لمشاريع المياه، وهي استكمال شبكات الصرف الصحي بالهفوفوالمبرز والمرحلة الثالثة ببلدات الأحساء، بقيمة 100مليون ريال، كما بلغت قيمة مشروع شبكات المياه الداخلية والتوصيلات المنزلية للقرى الشمالية عقد رقم «1» 75 مليون ريال، أما قيمة مشروع شبكات المياه الداخلية والتوصيلات المنزلية للقرى الشمالية عقد رقم «2»50 مليون ريال، ومشروع خطوط الطرد الرديفة لمحطتي الضخ «B ، C» بقيمة 25 مليون ريال، وجاء مشروع استكمال الخطوط الحلقية بالهفوفوالمبرز وربطها بمحطة جبل أبو غنيمة بقيمة، 30 مليون ريال، ومن بين المشاريع أيضا إنشاء محطات معالجة ثنائية وثلاثية لمياه الصرف بمدينتي الهفوفوالمبرز لغرض إعادة استخدام المياه مرة أخرى، بالتعاون مع إدارة هيئة الري والصرف، بتكلفة إجمالية قدرها 268مليون ريال، وتوفير 60ألف متر مكعب يوميًا من المياه المعالجة من مدينتي العيون والعمران بتكلفة إجمالية 152 مليون ريال. إضافة إلى مشاريع تطوير محطات الصرف الصحي القائمة، ومشروع «اسكادا» لمراقبة تلك المحطات الكترونيا عن بعد، وهو من الأنظمة المتطورة في هذا المجال. مشاريع تعليمية ومن بين الصروح الدالة على النهضة العلمية التي تشهدها الأحساء في عهد ملك العلم والإنسانية، حظيت المحافظة بمدينة جامعية جديدة تحتضنها جامعة الملك فيصل طاقتها الاستيعابية أكثر من 35 ألف طالب وطالبة، هذا المشروع التعليمي الكبير والذي في مراحله الأخيرة، والذي يعتبر معلما من معالم الأحساء الحديثة، حيث يقع جنوب مدينة الهفوف، ويقام على مساحة إجمالية قدرها 4ملايين و500ألف متر وتتسع لأكثر من 35 ألف طالب وطالبة، وتقدر كلفة المشروع بحوالي 2.160 مليار ريال وتصميم المشروع مستوحاة من البيئة روعي خلالها استقبال وخدمة شريحة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد حصل هذا المشروع التعليمي على أفضل تصميم على مستوى الشرق الأوسط من خلال المسابقة الأمريكية التي احتضنتها مدينة دبي، وتتكون المدينة الجامعية من 8 مناطق أساسية وهي (منطقة الجامعة القائمة – المنطقة الأكاديمية – إسكان الطلاب – إسكان الطالبات – إسكان أعضاء هيئة التدريس – المنطقة الرياضية – منطقة الخدمات – التوسّع المستقبلي). المستشفى الجامعي ومن مشاريع جامعة الملك فيصل، تم تخصيص قطعة ارض على طريق العقير المتقاطع مع الطريق الدائري الشرقي لإنشاء المستشفى الجامعي بمساحة 1.5 مليون متر مسطح، وتتكون منطقة المستشفى الجامعي من 4 مناطق هي «المنطقة الخاصة بمباني المستشفى – منطقة إسكان المستشفى– منطقة مراكز الأبحاث – منطقة الخدمات» وتحتوي منطقة مباني المستشفى بدورها على مبنى المستشفى ومبنى العيادات الخارجية ومبنى العلاج الطبيعي ومبنى علاج الكلى ومبنى مواقف متعدد الطوابق. كلية الشريعة ومن المشاريع التعليمية التي شيدت في عهده الميمون مشروع المدينة الجامعية لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بتكلفة إجمالية تصل إلى 2.5 مليار ريال، تتربع على مساحة تزيد على 1.3 مليون متر مربع وتقع بالقرب من مطار الأحساء الإقليمي، وتتضمن المدينة 9 كليات دراسية منها 6 للطلاب و 3 للطالبات وتستوعب الكلية ما يصل إلى 3500 طالب وطالبة وتبلغ طاقتها الاستيعابية بعد اكتمال إنشائها 31500 طالب وطالبة. مشاريع صحية أما على مستوى المنظومة الصحية فيبرز في مقدمتها مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، ويقع المركز في مبنى مستقل داخل حرم مستشفى الملك فهد بالهفوف ويتسع لعدد «76»سريراً ويرتبط بمستشفى الملك فهد بواسطة ممر مغطى على مستوى الطابق الأرضي بتكلفة إجمالية بلغت242مليونا، و544ألفا، و242ريالا، ويتكون من خمسة أدوار وهناك مجموعة من المستشفيات تحت الإنشاء، من بينها مستشفى الملك فيصل بالهفوف، ومستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، ومستشفى مدينة العمران، ومستشفى الصحة النفسية، وكذلك اعتماد مستشفى جديد للولادة والأطفال بسعة 500 سرير، يقام على مساحة إجمالية قدرها مليون متر مربع، إضافة إلى مشاريع مراكز الرعاية الأولية، ومشاريع تطويرية وإعادة تأهيل المستشفيات القائمة مثل مستشفى الملك فهد، وإنشاء مبنى جديد لقسم الطوارئ بالمستشفى المذكور.