صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده سوف تواصل البناء في القدسالشرقية رغم الإدانة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. وقال نتنياهو في تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية: "القدس عاصمة الدولة اليهودية منذ ثلاثة آلاف عام وأريد أن أقول ذلك بوضوح". وأضاف: إنه سوف يتجاهل إدانة المجتمع الدولي لخُطط البناء المرتقب بشأن القدس عبر الخط الأخضر، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في موقعها الإلكتروني امس. وتابع: "الحائط الغربي ليس أرضًا محتلة ولا أهتم بما تقوله الأممالمتحدة"، بحسب مقتطفات من المقابلة اذيعت امس. واستطرد: "في يوم الانتخابات سوف يرسل مواطنو إسرائيل رسالة ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على مستوى المجتمع الدولي". وقال إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سوف ينتظرون إعلان نتائج الانتخابات ليعرفوا ما إذا كان قد تمّ دعم أو إضعاف موقف رئيس الوزراء. يُشار إلى أن إسرائيل وافقت على سلسلةٍ من خطط البناء الاستيطاني في القدسالشرقية والضفة الغربية، حيث وافقت على بناء 2600 وحدة سكنية في مستوطنة حي جفعات هاماتوس جنوبالقدس و1500 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو شمال القدس وأكثر من ثلاثة آلاف وحدة في المنطقة (إي 1) الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم شرق المدينة وثلاثة آلاف وحدة إضافية في مكان آخر في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقوبلت خُطط البناء باحتجاجات دولية ولوّح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الثلاثاء الماضي باتخاذ عدة خيارات لمواجهة قرارات إسرائيل الأخيرة. وقال: "لا بد الآن من التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان وممارسات الاحتلال على الأرض والإعداد كذلك للتوجّه لمحكمة العدل الدولية". وجاءت القرارات الإسرائيلية بشأن الاستيطان ردًا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد دولي واسع.