رفضت المسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة، لكونه (يشكل عقبة في الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام) بالمنطقة. فقد صدر بيان رسمي عن منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأحد أكدت فيه أن مشروع بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية وتشريع المستوطنات في الضفة الغربية يناقضان (الالتزامات التي تضمنتها خارطة الطريق)، والتي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية تمهيدا لقيام دولة فلسطينية. وشددت المسؤولة الأوروبية على أن هذه المستوطنات غير شرعية حسب بنود القانون الدولي، ودعت الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن هذا المشروع. ، مشيرة إلى أن المشروع المراد تنفيذه (في جفعات هاماتوس يثير القلق لأنه سيقضي على التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم). وأضافت أن استمرار الاستيطان يتناقض مع (التزامات) إسرائيل في إطار عملية السلام، وأنه يتعين على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني (إشاعة مناخ من الثقة)، في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي إحياء عملية السلام. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اتهم -في بيان رسمي صدر يوم الجمعة الماضي- إسرائيل باستفزاز المجتمع الدولي، بعد الأنباء التي أشارت إلى نية الحكومة الإسرائيلية بناء مشروع استيطاني في القدسالشرقية. كما أدانت جامعة الدول العربية المشروع الإسرائيلي، ودعت في بيان رسمي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية -إضافة للمنظمات الحقوقية- إلى إرسال فرق للتحقيق في شأن (الانتهاكات الخطيرة) التي تتعرض لها القدس وسكانها. وكانت جماعة (السلام الآن) الإسرائيلية المناهضة للاستيطان قد كشفت يوم الجمعة الماضي أن حكومة بنيامين نتنياهو تخطط لبناء أكثر من 2600 وحدة سكنية في مستوطنة جديدة بالقدسالشرقية.