حذرت ورشة عمل (الإدارة الآمنة للنفايات) التي نظمتها غرفة الشرقية يوم الثلاثاء 18/ ديسمبر من الزيادة المطردة للنفايات بمختلف اشكالها وانواعها. الصناعية والطبية والمنزلية، والتي يتوقع لها الزيادة بنسبة عالية في العشرين سنة المقبلة، وطالب المشاركون في الندوة برفع مستوى الوعي بأهمية إدارة النفايات بمختلف الوسائل المتاحة، وأبرزها الاستفادة من هذه النفايات لتكون مصادر اولية لمنتجات اخرى، او لتوليد الطاقة، داعين الى رفع مستوى الوعي لدى افراد المجتمع خصوصًا ربات المنازل بضرورة فرز النفايات للتقليل من مخاطرها. ودعت الورشة التي أقيمت بمقر غرفة الشرقية الى وضع سياسة واضحة لإدارة النفايات في المدن الكبرى بالمملكة باعتبارها من أكثر المناطق إنتاجًا للنفايات الصلبةودعت الورشة التي أقيمت بمقر غرفة الشرقية الى وضع سياسة واضحة لإدارة النفايات في المدن الكبرى بالمملكة باعتبارها من أكثر المناطق إنتاجًا للنفايات الصلبة مشددة على ضرورة رفع مستوى التوعية البيئة من خلال زيادة نسبة الوعي لدى ربات المنازل لما يشكّل من عنصر حيوي في مستوى التحكّم في حجم النفايات، مقترحة فرض رسوم على انتاج النفايات لتقليل حجمها ومطالبة باستغلال الطاقة الناتجة عن النفايات، وقال عمر عودة: «جامعة الامير محمد بن فهد» ان النفايات تمثل مشكلة حقيقية، خصوصًا في ظل استمرار المؤسسات التجارية والمنازل في التخلص بشكل يومي من عشرات الاطنان بخلاف المخلفات الناجمة عن البناء، والتي تصنف باعتبارها مخلفات صناعية، محذرًا من خطورة استمرار الوضع الراهن، خصوصًا ان التوسّع في المكبات خارج المدن لا يشكّل حلًا مناسبًا، لاسيما في ظل التوسّع العمراني مما يعني وقوع المكبات داخل المدن في غضون عقدين من الزمن، مطالبًا بضرورة استخدام وضع استراتيجية المنتج الاخضر للمناطق الصناعية من خلال استخدام المواد الجيدة مما يزيد من عمر المنتج ويقلل من نسبة التخلص من المنتجات الصناعية على المدى البعيد. بدوره كشف الدكتور محمد العماني «امانة المنطقة الشرقية، ان الامانة ابرمت اتفاقية مع إحدى الشركات الخاصة لإنشاء مصنع لإعادة تدوير الاطارات، مبينًا، ان الاتفاقية تنص على ضرورة اعتماد آلية جديدة في عملية التخلص من الاطارات وعدم تخرينها في الأرض.. معتبرًا هذه الاتفاقية ضمن الجهود التي تبذلها الامانة في سبيل التخلص من النفايات. واضاف ان الامانة بصدد إعداد كراسة لمشروع انشاء اعادة تدوير الانقاض تمهيدًا لطرح المشروع امام الشركات للاستثمار، مبينًا ان الامانة تنفذ برنامج فرز وتدوير النفايات المنزلية باعتباره طريقًا لدخول الشركات الخاصة، مضيفًا ان الامانة اعتمدت هذه الآلية بعد اكتشافها عزوف المستثمرين عن إنشاء مثل هذه المصانع وبالتالي فإن الآلية المستقبلية تعتمد على تأجير المصانع للشركات بهدف تشغيلها. فيما اكد الدكتور عمر اغا من «جامعة الدمام» ان حجم النفايات المنزلية في المملكة في زيادة مطردة، بحكم التوسّع العمراني وزيادة عدد السكان مطالبًا بضرورة رفع مستوى التوعية بأهمية التخلص من النفايات واستثمارها في توليد الطاقة، مشددًا على اهمية وضع آلية مثالية لطريقة استخدام النفايات من خلال الدراسات والارقام. من جانبه قال الدكتور عبدالمحسن بن محمد العلوان مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بصحة الشرقية إن المصادر الرئيسية لإنتاج النفايات الطبية هي المستشفيات، المراكز الصحية، المختبرات، المراكز البحثية، مراكز التشريح، بنوك الدم، مراكز إيواء العجزة، أما الدكتور حسين البشري «من الهيئة الملكية في معالجة النفايات الصناعية بمدينة الجبيل الصناعية الدكتور/ حسين بن محمد البشري» فأوضح أن أكثر من (200) نوع من النفايات الصناعية يتم إنتاجها بالمدينة، وحاليًا توجد شركتان بالمدينة تقومان بمعالجة النفايات الصناعية والتخلص منها، هذا بالإضافة إلى عدة شركات لتدوير النفايات تعمل بنجاح في معالجة أصناف متعددة من النفايات بمدينة الجبيل الصناعية، وذكر أن الهيئة الملكية وافقت على تأهيل احدى الشركات للاستفادة من الزيوت الراجعة وبقاياها في مشروع يبدأ في عام 2013م. كما تمّت الموافقة على شركتين مؤهّلتين في معالجة النفايات وتدويرها، وخلص الى الدعوة الى ايجاد نظام إداري شامل من أجل تأكيد معالجة النفايات الصناعية بطريقة ذات مستوى عالٍ من الجودة.. مشددًا على ضرورة التعاون والتجاوب بين الهيئة الملكية والشركات الصناعية من أجل إنجاح النظام، وقرّر أنه «لا توجد صناعات دون نفايات أو تلوث»، ولكن يجب أن تُدار بطريقة سليمة بيئيًا لتجنب الآثار الضارة على البيئة والمجتمع.