تكشفت حقائق جديدة خطيرة في جريمة قيام احدى الشركات بإلقاء كميات كبيرة من مادة «الميثانول» في مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بغرب سيهات . حيث تبين أن ما تضخه الشركة يوميا يبلغ 16 ألف لتر على أقل تقدير في الوقت الذي تواصلت تحذيرات المواطنين والمختصين من استمرار فصول هذه الكارثة التى تؤدي الى مزيد من الدماء الذي يلحق بالأراضي الزراعية . كما تبين أن الشركة التى تمارس عملها منذ 7 أعوام تقوم بنشاطها بدون ترخيص وإقامة نشاط تجاري بمزارع النخيل بغرب مدينة سيهات تقوم صهاريج هذه الشركة بإلقاء المادة السائلة من مادة الميثانول بكمية تتراوح كميتها يوميا ب 16 ألف لتر على أقل تقدير . وقال علي أحمد هزاع صاحب مزرعة مجاورة للموقع والشركة أن مزرعتي تقع في الجهة الشرقية للمزرعة المخالفة التى تقع فيها الشركة وتمارس نشاطا غير مرخص ، مشيرا الى أن هذه الشركة جاءت منذ 8 أعوام تقريبا وبدأت الروائح تنتشر في الموقع وازدادت في السنوات الماضية ، كما وصلت المادة المستخدمة في تلك الشركة لمزرعتي عن طريق مجرى الماء المتصل حيث يلقون مادتهم في المجرى حتى يصل لمصرف الصرف الزراعي، مشيرا الى أن الخسائر لا نزال نتكبدها حيث ما نقوم بزراعته لا ينمو وإن نما لا يثمر وخاصة قبل عام من الآن وتقدر الخسائر التي تكبدتها خلال فترة بسيطة أكثر من 35 ألف ريال بسبب هذه المواد السامة التي يتم القاؤها في المزرعة، مؤكدا أن كثيرا ما يتعرض عمال مزرعته للمرض والتقيؤ بسبب الروائح ، فالشركة تقع في الجزء الغربي من مدينة سيهات بمنطقة تسمى "الطف" وعندها السواد الأعظم من المزارع وهذا بحد ذاته مخالفة على الشركة كنشاط صناعي بموقع زراعي ، ونلاحظ أنه يعمل في الشركة عدد من العمال ومن جنسيات مختلفة ومتعددة يتجاوز عددهم 20 عاملا يقومون كل صباح ومساء بغسل عشرات البراميل التي تحتوي على مادة الميثانول ليتجمع ما يغسل في موقع واحد ثم يشفط ويزال وبدلا من توجيهه لأماكن مخصصة يكب بالأرض في المزرعة. يعمل في الشركة عدد من العمال ومن جنسيات مختلفة ومتعددة يتجاوز عددهم 20 عاملا يقومون كل صباح ومساء بغسل عشرات البراميل التي تحتوي على مادة الميثانولولفت نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر أحمد الصفواني أنه يوميا يكب صهريج حمولة للميثانول وأحيانا يكون اثنين وكل صهريج يحمل في خزانه حوالي 800 متر مكعب أي ما يعادل 8000 لتر من مادة الميثانول المخلوط بالماء والذي يتم شفطه بعد أن يقوم عمال الشركة من تنظيف البراميل التي تأتي من شركة أرامكو لتنظيفها وإعادتها إلى الشركة . لافتا الى أن عمل الشركة يقوم من خلال قدوم شاحنات محملة بالبراميل التي قد عبأت بمادة الميثانول ليتبقى منها جزء ليذهب لهذه الشركة التي تقوم بتنظيف هذه البراميل وتتجمع هذه المادة من الميثانول والماء في غرفة ليشفط بعدها من قبل الصهاريج ليرمى بمزارع النخيل وهذا النشاط بدأ منذ زمن طويل. ولفت الصفواني الى أن سبب قيام الشركة بتفريغ الحمولة في المزرعة بالقرب من مكان التنظيف يقلل من خسائر الشركة، فمن المفترض أن ترسل الشركة مخلفات الميثانول لشركات متخصصة في الجبيل والتي تطلب مبالغ مالية جراء ذلك قد تصل إلى 5000 ريال على الصهريج ونتيجة لذلك تقوم بتفريغ حمولتها في المزارع. ولفت جعفر الصفواني إلى أن هناك مادة أخرى في الشركة تسمى مادة الهيدروكسيد بيضاء اللون على شكل حبيبات بيضاء تتواجد بجانب مكب الميثانول بدأت تذوب في المكان نفسه وبدأت تتسرب إلى قاع الأرض وهذا كله يعتبر ملوثات للبيئة وإلى الأرض وحتما أن هذه المياه تتسرب في القاع حتى تصل إلى مسطح أملس أو حوض وتسير فيه ولا نعلم مضار هاتين المادتين إلى أين تسير فقد يكون تسير إلى آبار المياه أو تتسرب إلى البحار. وقال المهندس الكيميائي حسين عبدالكريم الحجري: إن الميثانول مركب عضوي نقي ليس له لون وهو سريع الاشتعال وهو سام، والصيغة الكيميائية أنه ينبغي التعامل مع الميثانول بأمان لتقليل مخاطره المتعددة سواء كانت على البيئة بصفة عامة أو على الإنسان بصفة خاصة ، كما يجب أن يكون هناك حذر خلال نقله من مكان لآخر لكيلا يكون خطرا . ولفت الحجري إلى أن الميثانول إذا تعرض الإنسان له قد يؤدي لأعراض عديدة وكثيرة منها ضعف عام في الجسم والدوخة أيضا والصداع والغثيان والقيء وعدم وضوح الرؤية في العينين والوصول للعمى ومن الممكن أن يؤدي إلى الموت.