** قبل اربعة اعوام، وفي وسط معركة مركبات وتحويلات ونفق مغلق، وحي يدخل الى سكة، وسكه تتوه بها الى حارة، وحارة لا تجد لها مدخلا ولا ارشادا ومخرج طوارئ، أمسكت بسؤال الى متى نستمر في فوضى هذه الورش اليومية العجيبة التي تهديها لنا امانة المنطقة الشرقية في وقت واحد، لدرجة اننا سئمنا من العيش بهذه الطريقة العشوائية والاختناقات التي لا تنتهي. ** والآن وبعد عشرات العناوين ضد الامانة ومشاريعها والتي منها «الأمانة» على دكة الاحتياطي، ولا تضيق صدوركم من «الدمام»، وروح الدمام أصرفلك، وغيرها من المقالات التي كانت في وقتها تعبيرا صادقا لصوت المواطن جراء الورشة الإصلاحية التي عانى منها، اجد نفسي أذكر كلمة الحق بعد ان انتهت نسبة كبيرة منها وبدأنا نتنفس في فضاء الدمام الرحبة. ** نعم تغيرت الدمام كثيرا وانتقلت من مدينة صغيرة الى مدينة كبيرة بها من الجسور والانفاق والاحياء الواسعة، تغيرت ملامحها وتنفست الصعداء بفضل المشاريع التي أغدقت عليها ونفذتها أمانة المنطقة بدقة وبراعة جعلت منها مدينة مضاءة وواسعة، جميلة بها صخب المدن وهدوء السواحل، زادت بها حدائق الاحياء بطريقة لم تعهدها من قبل. ** نعم هي كلمة حق في الامانة وشخص أمينها المهندس ضيف الله العتيبي، ولولا ظروف التشابك والتقاطع مع الدوائر الحكومية الاخرى مثل ادارة الطرق وتأخر 63 مشروعا في حرم مدنها لكانت ايضا في حلة مختلفة، ولولا مشاريع المياه والكهرباء المتكررة لكانت ايضا بنفس مختلف للزائر وللمقيم. ** اختلفت الدمام كثيرا بشوارعها ومخارجها، ليست «الدمام» وحدها بل اغلب مدن ووجهات المنطقة، في العزيزية وشاطئ نصف القمر، هناك لوحة جميلة، مدهشة، لم تكن في السابق موجودة يتمتع بها القادمون والساكنون في المنطقة، ليست الدمام وحدها، بل المدن الاخرى جاءها من الحب نصيب بعد ان شارفت معظم مشاريعها على الانتهاء. ** هل هذا كل شيء، لا فمشروع مثل «مواقف» في الدمام والخبر، من أهم المشاريع التي أراحت المتسوق والداخل الى السوق، والواجهة البحرية في الدمام والخبر في تحسين مستمر لا ينقطع بمرور الوقت، وربما كان انشاء مركز للتراث العمراني احد اهم المبادرات التي اطلقتها الامانة الاسبوع الماضي. ** ليست الدمام وحدها بالتأكيد في ظل الرعاية الكريمة من سمو امير المنطقة وسمو نائبه، بل كل مدن الشرقية، فالعمل أمانة، و«الأمانة» من اعلى قيم النزاهة. @ssabahussain