في الدمام حيث البحر وكورنيش المدينة المغري للنزهة في مثل هذا الموسم حيث حاصرني أطفالي للقيام برحلة ولو محدودة إلى هناك فهذا ما يمكن تحقيقه لهم في ظل ضيق ذات اليد وعدم القدرة على السفر البعيد , كان كل شيء جميلا سوى أن احد الأطفال أصابته حمى ليلية شديدة فنقلناه في صباح اليوم التالي إلى مستوصف خاص كان يجاور شقتنا المفروشة , فاليوم كان الخميس والمراكز الصحية مغلقة ولا أعرف سبيلاً في هذه المدينة إلى المستشفيات العامة أو إن معرفتي بما قد نواجهه فيها من زحمة وعطلة فقررت الدخول به إلى المستوصف المجاور لنقابل الطبيب المختص عاجلاً ولتقدم للطفل ما يمكن من علاجات فورية لخفض حرارته الملتهبة كأجواء طقسنا , المهم خرجنا بنية العودة بعد 12 ساعة حسب نصيحة الطبيب المختص لقياس حرارة الطفل والتي كان سببها التهابا حادا في الحلق، وللتأكد من استقرار حالته سوى أن الطبيب المناوب ليلاً في ذلك المستوصف رفض الكشف على الطفل بحجة إنه لا يمكن الآن فتح ملفه الطبي متعذرا بأسباب إدارية ربما لو حضر تيلور وكينز وكل علماء الاقتصاد والإدارة معنا تلك اللحظة لما فهموا مقصد طبيبنا العربي الذي تعذر «بهيك» شغلة لمجرد إتمام متابعته لفيلم عربي حسبما يبدو , رغم أن الالتهاب في حلق الطفل الماثل أمامه وليس في ملفه! تلك رسالة وصلتني من احد الأخوة من الأحساء والتي كان يسأل فيها بإلحاح عن منظومة التأمين الطبي القادمة مؤكداً أنها ستخلق التنافس الأمثل لتحسين الخدمة وتخفف عن جيوبنا عبء استنزاف مثل تلك المستوصفات وأطبائها الباردين جداً. طال انتظار الناس لأمد هذا الإنشاء المتعثر خاصة في المنطقة الواصلة بين الهفوف والمبرز والتي أغلقتها الأمانة منذ قرابة العامين لتشل الحركة في تلك المنطقة الشريانية الحيوية مع إشغال منافذ الوصول الأخرى بين المدينتين بمشاريع مشابهة وفي رسالة أخرى من الأخ أبو عامر من الأحساء أيضا عنونها بكلمة «كفى» وكفى هذه يمكن تعميمها على أكثر من موقع وخدمة تتولى أمانة الأحساء القيام بها أو الإشراف عليها سواء من الطرق الداخلية المعطلة للزوم إنشاء كباري أو أنفاق فقد طال انتظار الناس لأمد هذا الإنشاء المتعثر خاصة في المنطقة الواصلة بين الهفوف والمبرز والتي أغلقتها الأمانة منذ قرابة العامين لتشل الحركة في تلك المنطقة الشريانية الحيوية مع إشغال منافذ الوصول الأخرى بين المدينتين بمشاريع مشابهة تشكر عليها الأمانة أولاً كجهة تنفيذية كما تشكر عليها أكثر حكومتنا الرشيدة التي أغدقت المبالغ الطائلة لتنفيذ مثل تلك المشاريع الرئيسية إلا أن الأمانة يجب أن تقوم بدورها في تحديد حيوية وأهمية المشاريع وسرعة تنفيذها وأركز على الحيوية فذلك نفق شارع الظهران الذي نفذ منذ سنوات دون أن يحل أزمة الكثافة المرورية لضيق مخارج الدوار العلوي للنفق خاصة من الجهة الشرقية وملاحظة تكدس السيارات وتدخل رجال المرور غالبا لحل الازدحام هناك في وقت الذروة وكذلك عدم إدراج مسار القطار في منظومة النفق الذي ظل بعيداً عن الحيوية أو الفعالية الموازية لأهمية الموقع والمبلغ المالي الذي صرف لأجله لذلك نحن نقول للأمانة كفى استعجالا في تنفيذ المشاريع دون التعمق أكثر في دراستها وكفى تعطيلاً لمصالح الناس بمجرد سد الطرق دون الشروع الفوري في التنفيذ. أبو عامر حملت رسالته أيضا عتبا شديدا على الأمانة بسبب رسوم الدخول إلى منتزه الملك عبدالله وهو ما سوف أستعرضه لاحقا فربما لدى الأمانة ما يبرر ذلك. [email protected]