أقام النادي الأدبي في منطقة حائل مُمثّلاً باللجنة المنبرية مساء الاثنين الأول محاضرة بعنوان: «حقوق الإنسان، تغييب المفهوم» ألقاها معتوق بن عبدالله الشريف بالقاعة الثقافية بمقر النادي. المحاضرة قدّم لها سعود الرفاع بسرد السيرة الشخصية للمحاضر الذي بدأ محاضرته بشكر أمير المنطقة وإدارة النادي الأدبي على إتاحة الفرصة له لالقاء هذه المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وبين بعد ذلك أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يُذكّر بأن للإنسان كرامة وحقوقا رغم ما تعرّض له من انتهاك لحقوقه في عدة أماكن، فهذا اليوم يجب أن نحتفل فيه ونقر دور الإسلام الذي كفل لكل إنسان كافة حقوقه منذ فجر التاريخ، وبيّن الشريف أن نادي حائل الأدبي هو أول نادٍ احتفى باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وجّه الشريف رسالة بضرورة الالتزام باحترام الآخرين، وأشار كذلك إلى دور الأدب والثقافة في نشر الثقافة الحقوقية، وأشاد بدور خادم الحرمين الشريفين في مجال حفظ حقوق الإنسان، كما سرد بعض القصص لانتهاك حقوق الإنسان سواء من أفراد أو من مؤسسات، أو حتى من خلال بعض أفراد العائلة الواحدة. وقال المُحاضر إن كافة دول العالم تقدّمت كثيراً في مجال حقوق الإنسان، وشرح معنى حقوق الإنسان، وبيّن تاريخ حقوق الإنسان من خلال مبادئ إعلان باريس الذي رسّخ مبادئ حقوق الإنسان، كما سرد تاريخ الإعلان عن حقوق الإنسان وأن هناك دولا رفضت ذلك طمعاً في الاستعمار، كما ساهم هذا في تغييب مفهوم حقوق الإنسان. ووجّه الشريف رسالة بضرورة الالتزام باحترام الآخرين، وأشار كذلك إلى دور الأدب والثقافة في نشر الثقافة الحقوقية، وأشاد بدور خادم الحرمين الشريفين في مجال حفظ حقوق الإنسان، كما سرد بعض القصص لانتهاك حقوق الإنسان سواء من أفراد أو من مؤسسات، أو حتى من خلال بعض أفراد العائلة الواحدة. وأضاف الشريف في محاضرته: إن من أساليب التغييب لمفهوم حقوق الإنسان التعدي على خصوصية الغير، ومن أساليب التغييب أيضاً التصنيفات البشرية والعنصرية ، وأكّد على أن الثقافة هي السبيل لمجابهة كل ذلك التغييب بكافة صوره، وختم محاضرته بوجوب أن يأخذ كل شخص حقه. بعد المحاضرة فتح الباب أمام تلقي مداخلات الحضور وكانت اولى المداخلات من خالد الغرباوي الذي تساءل عن الدور المفروض لكي نصل بمفهوم حقوق الإنسان إلى من لا ينتمون إلى الإسلام من خلال السنة والقرآن الكريم؟ وفي مداخلة أخرى قال عضو النادي الدكتور فهد العوني: إن الإسلام هو الحافظ لحقوق الإنسان، وتساءل عن الخلل في عدم نيل المواطن لحقه؟ . المهندس حسني جبر قال في مداخلة من عدّة أجزاء موجهة للمحاضر، أولاً: من الأفضل لو استخدمت التعايش بدلاً من التسامح، إذ أن الأخيرة تعني تفضّلاً من صاحبه حق على غير ذي حق، أو من أعلى إلى أسفل، لكن الأولى تعني المشاركة، ثانيا: البدايات كانت من عندنا، بذوراً، وغرساً، والحصاد من قبل غيرنا والثمرة ليست لنا، ونعيش عالة على هذا الغير، الذي يحمل ثمار غراسنا في العلوم والفنون والحقوق،؟ ثالثا: أين نحن من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ خاصة ما ورد في المادة 23؟ رابعا: كنت أود لو استعرضت مواد هذا الإعلان مادة مادة، وتحديداً آليات تطبيق مقتضى كل مادة منه، لكي نضع أيدينا على مواطن الخلل لدينا في هذا المجال، ونحوله إلى إجراءات تنفيذية، ألا ترى أن هذا الموضوع يستخدم من قبل الغرب أحياناً للتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى؟ في الوقت الذي يخرق الغرب هذه الحقوق مع بعض المواطنين؟ وللنظر إلى تقويم الغربيين للصراع العربي الإسرائيلي، وإلى مساندتهم للطغاة والمستبدين حول العالم الذي يدورون في فلك ذلك الغرب. وكانت هناك مداخلات اخرى عديدة قدّم بعدها رئيس النادي نايف المهيلب درعاً تذكاريةً وشهادة شكر تقديرية للمحاضر.