ما يحدث في شوارع الجبيل من تجمع لمياه الصرف الصحي لا يمكن وصفه إلا أنه استهتار بأرواح الناس وصحتهم. الشوارع ممتلئة بهذه المجاري التي لا يتخيل عاقل بأنها تحدث في منطقة تعد معقلا لأكبر الصناعات البترولية والكيميائية في العالم. «مصائب» كتبنا عنها عشرات المرات ومع ذلك تبقى حياة الناس رخيصة لهذه الدرجة. تصوروا أن مصلحة المياه في الجبيل البلد ومنذ سنوات تحاول الحصول على قطعة أرض لمعالجة الصرف الصحي فلا تجد وكأننا نعيش في علبة ساردين لا في صحاري وبراري لا حدود لها. أين ذهبت أراضي الجبيل !؟ أين القطع المخصصة للخدمات وأولها خدمات الصرف الصحي.!!!؟ يا لها من مصيبة أن تعجز شركة مرافق التي تخصص لها المالية مبالغ خيالية كل سنة كقيمة لمعالجة صرف الجبيل عن إصلاح أنبوب مكسور من يوم الأربعاء الماضي مستهترة بأرواح البشر ومتجاهلة للمخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الناس جراء محاصرة هذه المجاري لمنازلهم ومدارس أبنائهم وكل شبر في مدينتهم. ماذا نفعل نحن الكتاب أمام حالات مزرية كهذه الحالة !؟ هل المطلوب منا غمض أعيننا كي لا نرى وسد آذاننا كي لا نسمع شكاوى الناس!؟ قضية كهذه بحاجة لحلول نهائية وعاجلة على ألا تفلت هذه الشركة من العقاب . ولكم تحياتي [email protected]