عندما تشاهد مفسر الأحلام يدلو بدلوه في القنوات الفضائية ويفسر كل ما يشاهده المتصل أصبح أمراً عادياً فالمسألة لا تعدو كونها ربحية في نهاية المطاف لأصحاب القنوات والمفسرين وعندما تشاهد الصحف والمجلات تمنح المساحات وتضخم العناوين لأصحاب التفسير فهي مسألة اثارة وبحث عن الشهرة والدعاية والمادة لكلا الطرفين ولكن عندما ترى هؤلاء المفسرين يقتحمون المجال الرياضي ويتوقعون النتيجة ويختارون بطل الدوري وبكل أريحية بحجة أنها أحلام وأن ما يدعونه من تفسير أقرب للحقيقة أمور تدعك في حيرة من أمرك هل ما يتفوه به أمثال هؤلاء المفسرين حقيقة؟ وهل توقعاتهم صائبة وهل بالفعل إدارات الأندية ولاعبوها وجماهيرها تثق بأمثال هؤلاء؟ وما الهدف من اقتحامهم للمجال الرياضي ليخوضوا معاركهم الوهمية؟ ولماذا فتحت البرامج والصحف الرياضية أبوابها لأمثالهم. (الميدان) أخذ على عاتقه البحث عن إجابة لتلك التساؤلات وفتح صفحاته للمختصين بحثاً عن الحقيقة. توقعات لا أكثر ولا أقل نائب رئيس نادي الاتفاق وعميد المدربين الوطنيين خليل الزياني يرى أن ما يتفوه به مفسرو الأحلام لا يعدو كونه توقعات ولا علاقة له بأمور الغيب اطلاقاً كما يتوقع النتيجة المختص الرياضي والمشجع ورئيس النادي فأين المشكلة عندما يتوقعها مفسر الأحلام فهو شخص مجتهد وفي نهاية المطاف يصيب ويخطئ فمنهم من تأخذه ميوله وعاطفته لفريق معين ويتمنى فوز فريقه ويخطئ في تفسيره مثل أي مشجع فهناك من الجماهير من يحضر المباراة وهو ليس متفائلا ويتوقع خسارة فريقه ولكن العاطفة تمنعه من ذكر ذلك وتشاهده يؤكد أنهم قادمون كجماهير للاحتفال بالانتصار. الشيخ السبيعي: هواة للشهرة والمادة والجهات المختصة ستحاسبهموعن أي مدى يتأثر اللاعبون بمثل تلك التأويلات رفض الزياني فكرة التأويل وأصر على أن ما يقدمونه تفسير لحلم مشاهد واللاعبون بحكم عملي كنائب لرئيس ناد ومدرب سابق لا أتوقع اطلاقاً تأثره بمثل تلك الأحاديث فعندما يعلم بأن ما يقال بأنه سينتصر تجده يثابر ليؤكد تلك العبارة والعكس صحيح عندما يعلم بأنه سيخسر يكون أكثر جهداً ومثابرة بحثاً عن الانتصار. كذابون ومنجمون الكاتب والناقد الرياضي مساعد العبدلي لم يجد أفضل من عبارة كذب المنجمون ولو صدقوا يبدأ بها حديثه فهم من وجهة نظره كذابون ومنجمون حتى ولو صدقوا في توقعاتهم وللأسف الجميع يشتكي منهم على جميع المستويات وفي جميع أمور الحياة وحبهم للمادة والشهرة جعلهم يتجهون للرياضة فهي أسهل طريق بالنسبة لهم للوصول إلى مبتغاهم وللأسف يحزنني قيام البعض من الصحف والبرامج الرياضية فتح المجال لأمثال هؤلاء حتى يبثوا سمومهم فأنا أقولها وبكل أسف من منحهم مسئولية الحديث يتحمل المسئولية. دجالون وبائعون للكلام الناقد الرياضي والإداري السابق بنادي النصر عبدالعزيز الدغيثر لا يعلم ما الذي يريده أمثال هؤلاء الدجالين من الوسط الرياضي فهم أقل ما يقال عنهم أناس أصحاب دجل ويدخلون في علم الغيب وهم لا يشعرون بذلك أو يتعمدونه فأنا أرى أن يبتعدوا ليس عن الوسط الرياضي بل عن وسطهم المزيف بأكمله فكفى عبثاً بعقول البشرية وعليهم أن يعيدوا حساباتهم والمضحك والمبكي الغالبية العظمى من توقعاتهم كانت عكس التيار. وعن أي مدى يتأثر اللاعب والمشجع بتلك التأويلات رأى الدغيثر أن ثقافة اللاعب والمشجع هي ما تحكم ذلك فكلما كانت ثقافة وتعليم اللاعب والمشجع عالية كان تفكيره أكثر علوا من تلك التفاهات المنتشرة في الآونة الأخيرة. الاعلام فتح المجال للثرثارين الشيخ خالد بن عمر السبيعي أمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق بحي الدوحة أبدى امتعاضه الشديد من ظاهرة انتشار أمثال هؤلاء المفسرين في الآونة الأخيرة (للأسف غصت الساحة بأمثال هؤلاء ويحق لها أن تغص فلم يعد برنامج عبر التلفزيون أو حديث عبر الصحف أو مشاركة عبر الشبكة العنكبوتية إلا ونجد هؤلاء الثرثارين يدلون بدلوهم وللأسف الشكاوى عارمة ضد هؤلاء المفسرين ولكي يعلم الجميع هذا المجال علما ودراسة وافية من التعب والمشقة الشيء الكثير. وفيما يخص ظاهرة تواجد أمثال هؤلاء في المجال الرياضي وضح الشيخ السبيعي أن المجالات جميعها أو بالأصح بأم عينها مليئة بأمثال هؤلاء فما بالك عندما تتحدث عن الرياضة وبالأخص كرة قدم فهنا الشهرة غير المحدودة والمادة وكما يعلم الجميع مجال الرياضة متابعوه أعدادهم غير محدودة فمن المتوقع تحول أمثال هؤلاء للرياضة وللأسف وفاة كبار العلماء أمثال ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله جعلت هؤلاء الشرذمة تتطاول وتتلاعب بعقول الناس والأدهى والأمر الغالبية منهم تساؤلاته للسائل والمتلقي غريبة وفاشلة وإجاباته أكثر فشلاً. وعند السؤال عن كيفية وضع حد لأمثال هؤلاء أجاب السبيعي: قبل الحلول أوجه رسالة وعبركم لأمثال هؤلاء وأقول لهم اتقوا الله فيما تقولون وابتعدوا عن الشبهات وكفاكم تلاعبا بمشاعر الأبرياء وخافوا يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون وعندما لا تأتي النصيحة بأي نتيجة مع أمثال هؤلاء أطالب بلجنة شرعية تتابع هؤلاء المفسرين وأن تضع حداً لهم من خلال الرفع للجهات المختصة حتى يتم إيقافهم.