أشرف نائب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي خالد بن سلطان اليوم الاثنين على ختام تمرين الرميح 2 والمقام بالحد الجنوبي وقال في كلمته لأفراد القوات المسلحة أحييكم تحية طيبة مباركة ، وكما يسرني أن انقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله - واللذان شرفاني لأعبر لكم جميعا عن امتنانهم وتقديرهم وافتخارهم بما تقومون به من واجب مقدس للحفاظ على ثرى بلادنا الغالية وسلامة مواطنيها وكافة المقيمين فيها، كما يسعدني أن أعبر لكم عن إعجابي الشديد بانضباطكم الذي يعد عصب الكفاءة القتالية لأي مقاتل ، وهذا ليعد دليلاً اكيداً على التفاعل القوي المثمر بينكم وبين قاداتكم، وأضاف ان التدريب عملية مستمرة ومنظمة محورها أنتم، لأنه أهم نشاط تقوم به القوات المسلحة وقت السلم استعدادا لخوض غمار المعارك المستقبلية ليتحقق الهدف الأساسي من استخدام القوة، فبالتدريب وحده يمكن الاستفادة من مزايا السلاح والمعدة وتطوير ظروف المعركة، وبدونه تخسر الوحدة كل شيء حتى معطيات التقنية الحديثة، وأشار إلى أن التمرين بكافة أنواعها والتدريب بمختلف ميادينها لن تكونهي المحك الحقيقي لتطبيق الخبرات المكتسبة لما تم التدريب عليه طيلة سنوات خدمة الفرد أو الضابط وذلك لزيادة المهارات بهدف الرفع من درجة الاستعداد القتالي، وأشار إلى أن التدريب هو العنصر الحاسم في استيعاب التقنية والخبرات، وأن العمال الجاد على تطوير الكفاءة العسكرية والقتالية والمحافظة عليه هي مطلب رئيسي تعمل عليه كافة جيوش دول العالم، وقواتنا المسلحة إحداها، وما هذا التمرين الميداني المشترك " الرميح 2 " على الحرب الجبلية إلا واحدا من تلك التمارين التي تجري طيلة العام التدريبي في جميع مناطق المملكة وفق التضاريس الجغرافية لكل منطقة، فهناك التمارين الساحلية والتمارين في الميادين المفتوحة، وفي الرمال المتحركة، والجبال الوعرة، إضافة إلى تمارين القيادة على المشبهات، وأكد إلى أن هذه التمارين الميدانية ليست موجهة ضد أحد وإنما هي موجهة لأبنائنا وإخواننا رجال القوات المسلحة المؤتمنين على حماية بلادنا ومقدساتنا من كل طامع، أو متربص، لتقييم مستوى جاهزيتهم القتالية للحروب الجبلية، في الوقت الذي يهمنا في تأدية الواجبات بإتقان، إلا أن ما يهمنا أكثر هو تقييم هذه التجربة في كافة مراحلها لتعظيم الإيجابيات، ودراسة السلبيات، مؤكدا إلى أن التعرف على السلبيات ومناقشتها بجدية ووضع اليد على مواطن الخلل فيها هي أروع هدية تقدم للمخططين للتمارين القادمة أو لأي قيادة ميدانية، لذا فإن تقييم الدروس المستفادة هي خاتمة العمل الجاد والتي سأنتظر بحول الله وقوته الرفع لي بالنتائج، وأضاف إلى معرفته بما قامت بها القوات المسلحة من جهود عظيمة لتحقيق أهداف هذا التمرين العامة والخاصة سواء في الإعداد أو التخطيط أو التنفيذ لهذا النوع من الحروب، وكذلك تفعيل دور الوحدات المشاركة والعناصر المساندة من الجهات الحكومية الأخرى، والتي ستعكس وبلا أدنى شك على قياس الكفاءة العملياتية للمعدات والتجهيزات التي بين أيديكم في مراحل العمليات ليلاً ونهاراً، كما أن ما سمعته خلال إيجاز التمرين عن وحدات القوات البرية والجوية والبحرية لشيء يسر الخاطر، لا سيما وأن عملهم تم بمشاركة قوات من حرس الحدود، والإدارات الأمنية والعسكرية في منطقة العمليات، إضافة إلى الدوائر الحكومية ذات العلاقة في منطقة جازان. وقال : إن قيادتنا الحكيمة أعزاها الله وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بقدر ما هم حريصين على تمتع قواتنا المسلحة بالقوة القتالية، إلا أنهم دوما ما يؤكدون على حرصهم عليكم انتم، بتطوير الإجراءات الإدارة وسن الأنظمة التي تكفل لكم حقوقكم اينما كنتم لإدراكهم العميق بأن الإنسان هو العنصر الفعال والحاسم في بناء أي قوة ولا يمكن لهذا الإنسان أن يكون فعالا في عمله إلا بتهيئة كافة السبل الإدارية والتنظيمية والصحية والمعيشية وهذا ما تحثنا عليه القيادة الرشيدة ونعمل عليه دوما. وفي الختام شكر جميع من خطط وشارك ونفذ وقدم الدعم بكافة أشكاله لإنجاح هذا التمرين ومع يقيني التام بأن الجميع اجتهد كل في تخصصه، إلا إنني أعرف حجم معاناتكم التي واجهتموها وأقدرها تمام لقناعتي بكم وبرجولتكم وانتمائكم وإخلاصكم وعطائكم وأسال الله لكم جميعا دوام التوفيق والسداد. يشار إلى أن القطاعات الحكومية من الدفاع المدني وحرس الحدود والكهرباء.