يفترض أن رواد الأعمال هم العنصر الأول بين العناصر الداخلة في عملية خلق الثروات على كافة المستويات ( الفردية و المؤسسية و الإقليمية و الوطنية ) فمن خلالهم تبرز أسواق جديدة قادرة على التجديد و الإصلاحات العاجلة للخلل الاقتصادي. فحينما ينجح رواد الأعمال فالنتائج الاقتصادية سواء كانت ثروات شخصية أو نمو للمؤسسة أو خلق وظائف جديدة ستُحقق المنفعة لكافة المجتمع . ويشير استطلاع أجرته “جلوبال جوب هوت سبوتس « أن الشركات التي يرأسها رواد الأعمال قد رفعت قواها العاملة بنسبة 16 في المائة في عام 2012 في الوقت الذي تكافح فيه شركات كبرى من أجل خلق وظائف جديدة ! كذلك يشير الاستطلاع الذي شمل400 من رواد الأعمال الرائدين في العالم إلى أنه وبالرغم من الأوقات الاقتصادية الصعبة، يتوقع أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع أن نشهد اليوم في ظل المعدلات التاريخية المرتفعة للبطالة وخاصة بين الشباب، حاجة ملحة إلى النمو الاقتصادي لذلك يكتسب رواد الأعمال وشركاتهم والوظائف التي يخلقونها في هذا الوقت أهمية بالغة ولن تكون هذه الوظائف ذات طابع مؤقت أو ذات نوعية متدنيةيقوموا بالتوظيف أيضاً في عام 2013 . نشهد اليوم في ظل المعدلات التاريخية المرتفعة للبطالة وخاصة بين الشباب، حاجة ملحة إلى النمو الاقتصادي لذلك يكتسب رواد الأعمال وشركاتهم والوظائف التي يخلقونها في هذا الوقت أهمية بالغة ولن تكون هذه الوظائف ذات طابع مؤقت أو ذات نوعية متدنية، إذ يتطّلب معظمها شهادات جامعية أو خبرة ملموسة . وهناك مصطلح لصيق بريادة الأعمال ألا و هو التدمير الخلاق «creative destruction» وهو ما أطلقة العالم الاقتصادي شومبير على فعل رواد الأعمال ، حيث إنهم يتمكنون من كسر القيود و الحواجز و الجمود و الركود السائد في الأنظمة الاقتصادية بما يطرحونه من ابتكارات و أساليب نظم جديدة فيتبعهم الآخرون فتحدث النقلة الاقتصادية الإيجابية . إن القطاع الحكومي في المملكة وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على توفير الوظائف للمواطنين ، وبالتالي فإن الحكومة تسعى دائما إلى توفير وظائف عن طريق القطاع الخاص، الذي تعتبر قدرته على توفير الوظائف محدودة إلى حد ما، ولذلك فإن الوقت مناسب لتدريب وتأهيل الشباب والشابات ليصبحوا روادا للأعمال وجعل هذا المجال من الأساسيات الاقتصادية وستسهم بشكل إيجابي في توفير وظائف متعددة للمواطنين ، الذين لا تتوافر لهم وظائف حكومية أو في القطاع الخاص .