أكد الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» محمد الزهراني أن لدى اللجنة برنامجا مستمرا طوال العام للسداد عن النزلاء المدينين العاجزين وفق ما يتوافر لديها من إمكانيات ويشمل ذلك كل سجين سعودي بحيث لا يتجاوز مبلغ الدين 50 ألف ريال وأن يكون قد أمضى في السجن فترة لا تقل عن 3 أشهر، وأن يكون الدين ثابتا شرعاً وغير مقترن بجرم. ودعت اللجنة الوطنية «تراحم» بسرعة البت في المطالب القاضية بالربط الآلي بين السجون والضمان الاجتماعي فور دخول النزيل للسجن والتي تجري عليه أحكام الضمان وإجراءاته مشيرة الى أن متوسط عدد اسر السجناء التي ترعاها اللجنة ما يقارب 9000 أسرة وقال الزهراني ل»اليوم»: ان اللجنة سجلت تأخرا في الإبلاغ عن دخول النزيل والإفراج عنه ما يؤدي إلى تأخر صرف مستحقات الضمان لأسرة النزيل مما دعا «تراحم» لعقد العديد من ورش العمل في مناطق المملكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارات السجون والضمان الاجتماعي للتباحث في إمكانية دراسة أفضل السبل لتبسيط إجراءات استفادة أسر النزلاء من الضمان وسرعة إيصال المعلومة من النزيل وأسرته للضمان وسرعة التبليغ عند الإفراج عنه لمتابعته ومحاولة دمجه مع أفراد المجتمع ليعيش حياة كريمة. وفي نفس السياق افتتحت إدارة سجون المنطقة الشرقية يوم أمس معرض فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد تحت شعار (أسرتي بين يديكم) برعاية وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأوضح مدير إدارة سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الرويسان «أن أسرة النزيل لا تتحمل ذنبه ولا ينبغي أن تؤاخذ بما فعله كما يجب تتضافر الجهود لرعاية اسر النزلاء والتي تعد من التعاون على البر والتقوى والتكافل الذي حث عليه الإسلام. من جهة أخرى، كشف المدير التنفيذي للجنة تراحم بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد السبتي عن إنشاء مكتبين في محافظة حفر الباطن والأحساء خلال الأشهر القليلة القادمة مضيفا أن أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه لم يدخرا جهدا ماديا ومعنويا لدعم برامج اللجنة والتي نسعى من خلالها لتنمية 450 أسرة ترعاهم حاليا اللجنة فكرياً وتربوياً خصوصاً أن بعض هذه الأسر تحتاج إلى من يتولى حمايتهم ويلبي احتياجاتهم خلال فترة غياب عائلهم لذلك لا بد من تعاون كافة أبناء الوطن في مد يد العون في مساعدة هذه الأسر المحتاجة من خلال اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.