نتابع اليوم الحديث عن المهارات الشخصية للموظف ومنها مهارة إدارة ضغوط العمل حتى لا تنعكس سلباً على صحته وأسرته، فضغوط العمل كثيرة ومتعددة المصادر، لذلك يستطيع القائد الإداري الملهم التعامل معها بحكمة وبأقل آثار صحية سلبية عليه وبأقل تكلفة على شركته إذا كان يتصف بالقدرة الذهنية والصبر والحكمة وسرعة البديهة. وعندما تكثر ضغوط العمل جراء تراكمه وضيق الوقت لإنجازه فإن الإنسان بحاجة لتقييم وتقديم الأولويات على غيرها، لذلك يحتاج لمهارة إدارة الوقت بما يحقق أهداف شركته. إدارة الوقت مهارة يتعلمها الإنسان بالممارسة، فهي تساعده على تقييم الأعمال وتقديم بعضها على الآخر حسب أولويتها، وكذلك تساعده على إدارة شئونه الأسرية في نفس الوقت الذي يؤدي مهام وواجبات العمل، بحيث لا يأخذ من وقت أسرته لعمله أو يأخذ من وقت عمله لأسرته وشئونه الاجتماعية مع الأصدقاء وغيرهم.ويحتاج الإنسان لمجموعة من المهارات الاجتماعية التي تساعده على الاتصال بفاعلية والانتماء للآخرين سواء الذين يعمل معهم أو يديرهم أو يشاركهم أحداثاً اجتماعية. يحتاج الإنسان لمجموعة من المهارات الاجتماعية التي تساعده على الاتصال بفاعلية والانتماء للآخرين سواء الذين يعمل معهم أو يديرهم أو يشاركهم أحداثاً اجتماعية. إن تباين الثقافات في منظومات الأعمال تتطلب مرونةً ورغبةً في فهم الثقافات الأخرى. وكذلك يحتاج الإنسان لفهم الإتصال اللفظي وغير اللفظي للآخرين الذين ينتمون لثقافات اخرى ليحقق الانسجام والتناغم في المنظومة التي يعمل فيها. ومن المؤكد أننا نعيش في بيئة محفوفة بالكثير من المخاطر التي تؤثر علينا سواءً كنا افراداً أو جماعات أو منظومات أعمال ربحية أو غير ربحية ما يحتم علينا أن نديرها بذكاء ومرونة وحكمة وربما نحول المخاطر إلى فرص مفيدة. ومن المؤكد أن عدم الاستعداد لمواجهة المخاطر يزيد من تكلفتها علينا، لذلك فإن الاستحواذ على مهارة إدارة المخاطر تحسن من ظروف المنظومة وتحميها بدرجة كبيرة من إعصار المخاطر المدمر في أحيان كثيرة.ويواجه الكثير من الموظفين في وظائفهم صراعات مدمرة لحياتهم وأعمالهم والشركات التي يعملون فيها، لذا يحتاج الموظف لمهارة إدارة الصراعات، خاصة السلبية منها لأنها تفقد الشركات القدرة على توظيف مواردها بكفاءة وفاعلية. الصراعات الهادمة تفقد الشركات والأفراد الاتجاه الصحيح ما يضعف قدراتهم ومهاراتهم لتحقيق الأهداف المرجوة. معرفة الإنسان بالصراعات الإيجابية والصراعات السلبية يساعده في التعامل معها بعيداً عن الضغوط النفسية التي تضر بصحته وصحة من حوله في المنظومة التي يعمل فيها وخارجها مثل أسرته.ولا ننسى أهمية مهارات الذكاء العاطفي لأنها تساعد المدير والموظف على التعامل مع نفسه ومن حوله بإيجابية من منطلق عاطفي، وليس من منطلق عقلي، ليحقق بذلك السعادة لنفسه وللآخرين. المهارات العالية تتضح في الجودة العالية للسلع والخدمات.