كشف نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في طوكيو عبدالله الشمري أن السفارة تمكنت أمس من إجلاء 100 سعودي و سعودية من المبتعثين إلى المطارات السعودية عبر مطار أوساكا بسبب قرب إجازة منتصف العام في اليابان. سعودي يسجل اسمه في مكتب السفارة في أوساكا ( اليوم ) و قال الشمري : " لقد استبعدنا فكرة الإجلاء الجماعي للسعوديين المقيمين هناك و ذلك بعد تطمينات الحكومة اليابانية بعدم وجود خطورة محتملة ناتجة عن الزلزال الذي ضرب البلاد قبل يومين ، أو انبعاث إشعاعات ضارة من المفاعلات النووية المتضررة في منطقة مياجي " . و قال نائب سفير خادم الحرمين الشريفين ل « اليوم »: " فتحنا مكتباً في مدينة أوساكا بفندق " واشنطن هوتيل " لاستقبال الراغبين بالسفر ، و استأجرنا لهم غرفاً للسكن ، و قامت الملحقية الثقافية في السفارة بتوفير وسائل المواصلات والحجوزات عبر الخطوط القطرية و الإماراتية و كلها على حساب السفارة ، و بالفعل تم ترحيل 100 سعودي وسعودية ، مشيرا إلى أن السفارة في طوكيو على اتصال دائم بباقي السعوديين من مبتعثين و موظفين لشركة أرامكو و البالغ عددهم 540 مواطنا و مواطنة ، كما تم تشغيل خطوط ساخنة لمتابعة الجميع في حالة وقوع طوارىء تستدعي التدخل و الجميع بخير و الحمد لله ، و من أراد البقاء فله ذلك ، حيث لم يصلنا شيء بخصوص تأجيل الدراسة ، كما يوجد تواصل مع الجامعات والمعاهد التي يدرس فيها سعوديون . 540 مواطنا و مواطنة هناكو كان الشمري قد صرح ل"اليوم" أن السفارة من خلال تواصلها المكثف مع الجالية السعودية في أنحاء اليابان اكتشفت احتجاز 3 عوائل داخل وسائل المواصلات عقب الزلزلال ، كما اكتشفنا مفقودا في طوكيو و باءت محاولات الاتصال به بالفشل ، و بعد 7 ساعات كاملة تمكنا من الاتصال به واطمأننا عليه ، مشيرا إلى أن جميع السعوديين بخير . و قال الشمري إن السفارة اتخذت عدة احتياطات بمجرد حدوث الزلزال ، حيث تم تشكيل غرفة عمليات و تشغيل خطوط ساخنة للاتصال ، كما استضافت السفارة عدداً من العوائل تضم 12 سيدة و 18 رجلا تقريبا ، مع ورود معلومات عن خسائر كبيرة في أنحاء متفرقة من اليابان ، وتم التواصل مع جميع السعوديين و الحمد لله لم يصب أحد بسوء ، كما اطمأن ذووهم عليهم في المملكة . يذكر أن السفارة السعودية في اليابان بمجرد وقوع الزلزال في منطقة مياجي قامت بالاتصال بالمواطنين هناك و الاطمئنان عليهم ، و إرشادهم إلى الملاجىء الآمنة بالتنسيق مع وزارة الخارجية اليابانية ، كما استضافت عدداً من المبتعثين و المبتعاث حتى زوال الخطر.