تضامُناً مع الشعب الياباني في مِحنته التي يمرّ بها إثر الزلزال العنيف الذي تعرَّضت له بلادهم ظهر الجمعة، سلَّم الطلاب السعوديون المُبتعَثون باليابان غرفهم وشققهم السكنية للمسؤولين اليابانيين؛ لاستخدامها في إسكان المواطنين اليابانيين المنكوبين جرّاء الزلزال. وقال ل "سبق" المُلحَق الثقافي في سفارة المملكة لدى اليابان، الدكتور عصام بخاري: "هذا العمل الإنساني ليس مُستغرباً على أبناء المملكة؛ فهم سبّاقون دائماً لمدّ يدن العون". وأوضح البخاري أنه أجلى سبعة طلاب من مناطق الخطر، ووصلوا مساء أمس، مُؤكِّداً أنهم يتمتَّعون بصحة وعافية، ولم يتعرَّضوا لأية إصابات، ولله الحمد. وأشار بأن إجمالي عدد الطلاب الدارسين باليابان يبلغ 350 طالباً، مُضيفاً أنه أجلى 100 سعودي وسعودية من المُبتعَثين إلى المطارات السعودية عبر مطار أوساكا؛ بسبب قرب إجازة منتصف العام في اليابان. وبيَّن أنه جرى توفير وسائل المواصلات والحجوزات، كما تمّ تشغيل خطوط ساخنة؛ لمتابعة الجميع في حالة وقوع طوارئ تستدعي التدخُّل، مُؤكِّداً أن الجميع بخير، والحمد لله. وأضاف: "مَن أراد البقاء فله ذلك، حيث لم يصلنا شيء بخصوص تأجيل الدراسة، كما يوجد تواصل مع الجامعات والمعاهد التي يدرُس فيها سعوديون".