شيعت جموع غفيرة من المواطنين ورجال وزارة الدفاع بعد صلاة الجمعة أمس الملازم طيار فهاد بن صالح المصارير الدوسري الذي حدثت وفاته إثر سقوط طائرة حربية من نوع (إف 15) في المياه الإقليمية السعودية الأحد الماضي نتيجة خلل فني، وشارك في البحث عن الفقيد حتى تم العثور عليه فجر أمس مع اجزاء من الطائرة كل من القوات الجوية والقوات البحرية وحرس الحدود وأرامكو السعودية وحضر للتشييع وتقبل العزاء في الفقيد داخل مقبرة الدمام كل من قائد قاعدة الملك عبدالعزيز القطاع الشرقي اللواء طيار ركن عبدالغني بن هلال الثبيتي وقادة الاجنحة والأسراب ومدراء الاقسام وعدد من زملاء الفقيد الطيارين من السرب الثالث عشر، كما حضر مراسم الدفن قائد معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية اللواء طيار ركن سعيد بن معيض الزهراني وقادة الأجنحة ومدراء الأقسام بالمعهد الذين شاركوا منسوبي القاعدة في التشييع، فيما اكتظ جامع الإمام فيصل بن تركي بحي الجلوية بالدمام الذي أديت فيه صلاة الميت على الدوسري بالمصلين على الملازم الدوسري وسط حضور من داخل المنطقة وخارجها ورافقوا جثمانه حتى انتهاء مراسم الدفن، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد من شدة الزحام، وسط متابعة من زملاء الفقيد في العمل. وتلقى ذوو الفقيد ( ابوه واخوانه محمد وشافي ومسفر وفهد، وأقاربه الذين حضروا من وادي الدواسر ) العزاء في ابنهم فهاد. وقال شقيقه محمد المصارير الدوسري : «نحمد الله على كل حال وأخونا الملازم الطيار «فهاد» انتقل الى رحمة الله وهو في ميدان الشرف والعزة وهذا فخر لنا جميعا، ولله الحمد»، وأضاف كان الفقيد رجلا طيبا مع الجميع ويتمتع بأخلاق عالية مع زملائه في العمل، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة». أما زملاؤه الطيارون من السرب الثالث عشر بجناح الطيران الثالث بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران فقد أعربوا عن حزنهم الشديد على فراق زميلهم، وسألوا الله الرحمة والمغفرة للفقيد، وقالوا «الحقيقة أن الملازم الطيار فهاد المصارير الدوسري كان من خيرة الزملاء وكان له محبة بيننا وتربطه علاقة حميدة مع الجميع»، واكدوا بأنه كان يحب العمل ويحب الطيران نظرا لتفوقه في دراسته في كلية الملك فيصل الجوية، وبعد التخرج كان متفوقا في جميع الدورات التي حصل عليها، كما كان يحرص على التدريب والتعلم خاصة من مدربه».