- أضحيتنا بدون أمي.. كلمة وفاء.. تعقيباً على مقالي «أمي والعيد والسرير الأبيض» المنشور في (16/7/2022م): ها قد أتى عيد الأضحى مرة أُخرى؛ لكن بدون أمي التي غادرتنا بنورها الساطع ووجهها البشوش وقلبها الحنون وصوتها الدافئ. نعم يا قُرائي الأعزاء: مضى عام تقريباً منذ أن غادرت أيقونتنا السرير الأبيض لكن.. بقماش أبيض. في عيد الأضحى ذلك.. ضحت أمي بنفسها. كما كان يُحدثنا والدي في حياة أمي وحتى بعد وفاتها (والكلام هنا له): قبل زواجنا لم أكن بذلك الحرص على أداء نُسك الأضحية كل عام، لكن منذ زواجنا كانت أُمكم تسعى دوماً لنؤدي تلك الشعيرة المباركة كل عام، ولله الحمد والفضل والمنة لم ننقطع عنها أي عام، وحتى لو صادف سفر إجازة كُنا نوكل أحداً لأدائها عنا، لقد كانت تتقرب لله تعالى بتلك الأضحية راجية من الله تعالى أن تكون فدوا عنكم من أي سوء.. لكن الحقيقة الصعبة كانت هي نفسها الأضحية كل يوم، أمكم ضحت بكل شيء يخصها؛ فمنذ زواجنا ضحت بالكثير والكثير، ضحت بخصوصيتها، راحتها، أحلامها، مشاعرها، رغباتها.. ومع أنني كُنت أحاول أن أعوضها لكن القليل لا يساوي شيئاً أمام الكثير.. ثم أخيراً ضحت بنفسها في عيد الأضحى. (انتهى كلام والدي). اليوم يعود عيد الأضحى علينا وغصة فقدها يخففها وجود طيفها الطاهر وصورتها التي لا تُمحى ولا تزول من خواطرنا، ذكرياتنا التي تجري في شراييننا وخلايا عقولنا وغرف قلوبنا يعود علينا، وتشاركنا فتون نجاحات إخوتي بتفوقهم في دراستهم. بالمناسبة؛ هل تودون معرفة كيف حضور أمي اليومي معنا؟ تحضر أمي وتشاركنا لحظاتنا بأخواتها وصديقاتها ووفائهن العظيم لها؛ فأسماء خالاتنا ازداد.. عدا عن منى وسمر وربى، بوران وناهد ووفاء وأمل وهيفاء واعتدال، فخالاتنا اللاتي هن أخواتها من غير رابط دم فاتن وهيلة وجواهر ودانيا وكاميليا وبتول ورولا وعزة لسنَ عدداً لأشخاص إنما قامات حُب يزداد وحنان يُمنح واهتمام يُعطى وأفراح تُصنع لتُشارك.. ليُنسى الحزن ويُغذى الأمل في مستقبل كان عنوانا لتضحيات أمي؛ والكثيرات أيضاً ممن يُحببنها ويتصدقن عنها ويصنعن مع الله تعالى الخبيئات باسمها، حتى لم يحذفن اسمها أو حساباتها من هواتفهن ليستمررن في الدعاء لها ؛ لم يتركننا يوماً واحداً (حتى في سفرهن كُنا معهن في عقولهن وحرصهن) والذي لولا فضل الله تعالى علينا بهن لكان عاماً مُظلماً قاسياً. رحمك الله تعالى وجبرك يا أمي على تضحيتك بالفردوس الأعلى من الجنة. وجبر الله تعالى كل من قام أو قال أو حاول على قدره مساعدتنا على تجاوز فقدنا لأمي، وتقبل الله أُضحيتنا وأُضحيتكم وجعلها فدواً لآلامنا. أخبار متعلقة احتياجات سوق العمل.. الجهود الاستشرافية العيد والحج.. شعائر وفرح ونجاح تاريخي أبرز ما جاء في كلمة نائب مدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح بن سعيد المربع، خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج