في ظل مسلسل الأخطاء الطبية المتواصلة التي أصبح المجتمع السعودي يصحو وينام عليها تفاقمت حالة المواطنة ض. القحطاني 45 سنة وازدادت صعوبة بعد أن تم اكتشاف قطعة شاش في بطنها وذلك بعد أن أجريت لها عملية جراحية من قبل 13 عاما في أحد المستشفيات الحكومية، المريضة وهي ترقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن أجرت عملية إزالة هذا الجسم الغريب الذي زرع في بطنها بسبب خطأ طبي وإهمال واضح في الرعاية الصحية بحقها العلاجي المشروع، زوج المواطنة جارالله القحطاني وصف لنا ما حدث لزوجته منذ بداية الحادثة فقال: «في يوم ولادة زوجتي بطفلتي تم الاتصال علي من قبل قسم الولادة في المستشفى ليتم إخباري بأن زوجتي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية بسبب حدوث انفجار في الرحم أثناء عملية الولادة ولابد من موافقتي بأسرع وقت فوافقت على ذلك بعد أن شعرت بخطورة الموقف، وبعد أيام من إجراء العملية أحست زوجتي بألم في أسفل بطنها فاستدعت الحاجة أن أذهب بها إلى المستشفى وبعد إجراء الكشوف الأولية لحالتها تبين أنها تعاني من آلام في منطقة البطن، وكانت الفحوصات تأتي دائماً بأن زوجتي تعاني من تكيس حول المبايض، حتى قبل أربعة أشهر من الآن حيث ازدادت صعوبة حالتها فقمت بحملها إلى مستشفى التخصصي بالرياض بعد أن تم تحويل كامل ملفها الطبي من قبل مستشفى خميس مشيط العام وهنا وقعت الكارثة حيث تبين أنها تعرضت لخطأ طبي عند عملية ولادتها بطفلتي من قبل 13 عاما وتم «دفن» قطعة قماش في بطنها بسبب الإهمال غير المستغرب من بعض الأطباء في مستشفى خميس مشيط العام وعدم إحساسهم بالمسؤولية الطبية الملقاة على عاتقهم بحماية أرواح الناس، حيث تم إخباري بأن زوجتي وبعد عمل الأشعة اللازمة لها أنها تحمل قطعة شاش سببت لها مشاكل جسيمة داخل المعدة وأنه كان السبب في آلامها طيلة السنوات الماضية وتم إجراء عملية استئصال له بتاريخ 26/12/1433ه حيث استمرت العملية لقرابة الخمس ساعات متواصلة تبين خلالها حدوث تلف لأجزاء من المعدة كما تم استئصال أكياس المبايض بشكل كامل لتعرضها للتلف بسبب قطعة الشاش الموجودة من 13 سنة»، جارالله أضاف: «الآن زوجتي وقد خرجت من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تعاني مما جرى لها من أخطاء طبية كلفتها الكثير من الآلام والمتاعب الصحية والنفسية بجانب فقدانها صحتها طوال الأعوام الماضية التي قاست معها الألم الكبير من هذا الخطأ الطبي الجسيم»، الزوج وفي نهاية قصته المأساوية طالب وناشد بصوت عال وزير الصحة والمسئولين في فتح ملف التحقيق في هذا الخطأ الطبي الجائر الذي وقع لزوجته وسبب لها التدهور الكبير في صحتها ومحاسبة الفريق الطبي الذي وقف على هذه العملية وأخذ حق زوجته منهم ودعا أن يتم التشهير بهم لكي يكونوا عبرة لمن بعدهم في الوقوف عن الاستهتار واللامبالاة في أرواح الناس».