دعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز المسيرة الاتحادية لتمكين مؤسسات الإمارات للتصدي للهموم الوطنية بكل مسؤولية وشفافية. وقال في كلمة وجهها بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات الذي يصادف اليوم : « إن الجهود الاتحادية والمحلية تتكامل لحماية الأسرة في الإمارات ورعاية الأمومة والطفولة « ، مؤكدًا المضي في المسار المتدرج لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولاً إلى نموذج سياسي يعبر عن الواقع ويتلاءم مع طبيعة المجتمع. وحول السياسة الخارجية لدولة الإمارات قال : « إنها تنطلق من عمق الإنسانية القائمة على الحكمة والاعتدال وتستمد مبادئها من الثقافة الإسلامية العربية الأصيلة ومن ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي الداعية إلى التعايش السلمي وبناء الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات». « إنها تنطلق من عمق الإنسانية القائمة على الحكمة والاعتدال وتستمد مبادئها من الثقافة الإسلامية العربية الأصيلة ومن ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي الداعية إلى التعايش السلمي وبناء الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات والخلافات «. الجزر المحتلة وكرر الدعوة للحكومة الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار وارتضاء التحكيم الدولي حلا لقضية جزر الإمارات الثلاث المحتلة بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وحيال التحولات التي شهدها بعض الدول العربية بين أن بلاده تتابع باهتمام تلك التحولات، مؤكدًا احترام دولة الإمارات لسيادة هذه الدول ودعمها خيارات شعوبها وحرصها على الإسهام في حل ما تواجهه من مشكلات وتحديات وما تمر به من أزمات، ودعا إلى تبني الحوار وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، مجددًا رفض الإمارات أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذه الدول أو أي تدخل في أمنها وسيادتها وشؤونها الداخلية. القضية المركزية وأعرب عن قناعة دولة الإمارات بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجميع العرب وأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة والتزامها بقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية، وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في ختام كلمته أن المساس بثوابت دولة الإمارات العربية المتحدة خط أحمر. ذكرى الاتحاد وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة اليوم الثاني من ديسمبر 2012م بالذكرى الواحدة والأربعين لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. وكانت الانطلاقة التاريخية لهذا الاتحاد قد بدأت بإجماع حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القوين في الثاني من ديسمبر عام 1971م واتفاقهم على الاتحاد فيما بينهم، حيث أقر دستور مؤقت ينظم الدولة ويحدد أهدافها. وفى العاشر من فبراير عام 1972م أعلنت إمارة رأس الخيمة انضمامها للاتحاد ليكتمل عقد الإمارات السبع في إطار واحد ثم أخذت تندمج تدريجيا بشكل إيجابي بكل إمكاناتها. وانتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها سياسة واضحة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والدولية وعملت على توثيق كل الجسور التي تربطها بشقيقاتها دول الخليج العربي ودعمت كل الخطوات للتنسيق معها. وتحقق هذا الهدف عند إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث احتضنت أبوظبى أول مؤتمر للمجلس الأعلى في الخامس والعشرين من مايو عام 1981م الذي تم خلاله إعلان قيام مجلس التعاون، واضطلعت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور نشط على الساحتين العربية والدولية وعملت بمؤازرة شقيقاتها دول مجلس التعاون لتحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية. السياسة الخارجية وارتكز نهج السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ قيام اتحادها، على قواعد ثابتة ومبادئ وأسس واضحة في إطار التزامها بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي، وحرصها على توسيع دوائر صداقتها مع العالم، والتزامها بميثاق الأممالمتحدة واحترامها المواثيق والقوانين الدولية. كما تقوم ثوابت هذه السياسة على الاعتدال والتوازن والحوار والمصارحة، والحرص على حُسن الجوار وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب الحق والعدل والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وقد حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على توسيع دائرة علاقاتها مع المجتمع الدولي، انطلاقاً من نهج سياستها الخارجية التي ترمي إلى مدّ جسور الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم.