ارتكز نهج السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة منذ قيام اتحادها، على قواعد ثابتة ومبادئ وأسس واضحة في إطار التزامها بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي، وحرصها على توسيع دوائر صداقتها مع العالم، والتزامها بميثاق الأممالمتحدة واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية. كما تقوم ثوابت هذه السياسة على الاعتدال والتوازن والحوار والمصارحة، والحرص على حُسن الجوار وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب الحق والعدل، والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وحرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على توسيع دائرة علاقاتها مع المجتمع الدولي، انطلاقاً من نهج سياستها الخارجية التي ترمي إلى مدّ جسور الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم. وأنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة بنية أساسية متطورة شملت تشييد شبكة واسعة من المطارات والموانئ الدولية وشركات الطيران العالمية، إضافة إلى الطرق الداخلية والخارجية الحديثة والجسور والأنفاق والمطارات والموانئ وغيرها من مشاريع البنية الأساسية المتكاملة التي وضعتها في مصاف الدول العصرية المتقدمة في العالم. وتطل دولة الإمارات على العالم الخارجي من خلال 7 مطارات دولية في كل من أبوظبى ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة والعين، وتعمل بها نحو 270 شركة طيران عالمية. ويوجد على امتداد سواحل الإمارات أكثر من 26 ميناء بحرياً تشكّل 15 منها المنافذ الرئيسية البحرية للدولة، وتتعامل مع أكثر من 100 مليون طن من البضائع والسلع سنوياً. وعملت الإمارات على توفير الحاجات المتنامية للسكان في مجال توليد الطاقة وإنتاج المياه، وبخاصة في المدن والمناطق السكنية الجديدة، لمواكبة التقدم الاقتصادي والعمراني والصناعي والاجتماعي الذي تشهده البلاد. ونفّذت مشاريع بيئية رائدة من بينها مكافحة التصحّر بنشر الغابات وتطوير الأراضي الزراعية للحفاظ على التنوّع البيولوجي وإقامة المحميات الطبيعية البحرية والبرية. وتُمثِّل تجربة الإمارات في قهر الصحراء وزراعة الغابات ونشر الخضرة وتحويل الصحارى إلى أرض زراعية خصبة تجربة رائدة يحتذى بها في حماية البيئة على الصعيد العالمي على رغم قلة مصادر المياه وشُحّ الأمطار.