مع اشتداد موجة البرد التي تشهدها مدن المملكة وفي الرياض تحديدا، يتهافت الناس على شراء الحطب للتدفئة، مما رفع أسعار الحطب بنسبة 25% عما كانت عليه خلال الأيام الماضية، حيث وصلت أسعار حمولة السيارة إلى 800 ريال. وأوضح عبدالله الرشيدي (تاجر حطب) أن الطلب يشهد ارتفاعا كبيرا خاصة اصحاب الاستراحات والمخيمات، مشيرا إلى أن شحنة (التريلا) وصلت الان إلى 25 الف ريال، ونقوم بتقطيع الحطب وبيعه في مجموعات صغيرة تبدا من 10 ريالات الى حمولة (الوانيت) بقيمة 800 ريال تقريبا. وقال مداد العنزي إن الاسعار شهدت ارتفاعات كبيرة خلال هذه الفترة، بسبب موجة البرد القارس التي تمر بالمملكة، وهناك اقبال جيد للشراء، خاصة ان اغلب العاملين بهذا القطاع هم من السعوديين المتقاعدين او الشباب العاطلين عن العمل، ويحاولون من خلال هذه المهنة تحصيل الرزق ونعتمد كثيرا على بيع حمولة السيارات الصغيرة وخاصة لطلبيات بيوت الكبيرة، مشيرا إلى أن قرار منع الاحتطاب أدى إلى قلة المعروض في السوق، ما أثر في الأسعار التي سجلت ارتفاعا ملحوظا. وكشف احد الباعة ويدعى عبيد مرضى، ان هناك أنواعا من الحطب لا توجد في السوق مثل الارطى والغضا والسلم لقلتها في المملكة، مشيرا إلى أن الحطب الذي يتوافر في أسواق الرياض من نوع السمر والطلح، وفي الغالب يكثر إقبال الناس على السمر لقوة حرارته وجمره الشديد، وكان سعر الوانيت من السمر يتراوح ما بين 1200 1500 ريال، أما الحزمة الصغيرة فيتراوح سعرها ما بين 10 15 ريالا. وأشار الزبون عيد المطيري الى ان الارتفاع في الاسعار امر طبيعي نشهده كل عام، خاصة ان هناك اقبالا على انواع معينة من الحطب، والاسعار شهدت قفزة كبيرة واعتقد انها ستزيد خلال الاسابيع القادمة، وخاصة مع الاجازة للخروج للبر والاستراحات، لكننا كزبائن نعاني من غش وتلاعب البائعين، إذ يكون الحطب في الأعلى نظيفا، وبعدما نشتريه نفاجأ بالغش والتلاعب في الكمية داخل الحزمة أو الحملة، أو بيع الحطب المستورد على أنه محلي. وشكا عايض القحطاني (احد الباعة) من حملة نفذتها البلدية على بائعي الحطب اثناء الليل، ومصادرة كميات الحطب دون سابق انذار مع منع البيع، وهذا بسبب قلة اماكن البيع، وهذا ما اوقعنا في ورطة كبيرة لأننا نشترى الشاحنات الكبيرة بما يقارب ال25 الف ريال، وحتى الان لم نستطع التفاهم مع البلدية، ولا نعرف كيف نحصل على بضائعنا، مشيرا إلى ان الباعة اغلبهم سعوديون، وأبناء الوطن ويبحثون عن سبل العيش بشكل كريم، عبر مهنة شريفة ولم يرتكبوا أية مخالفة للنظام ابدا.