لم يكن مساء الأمس عاديا، بل لم يكن مساء الوطن كأي مساء، فقد أشرقت الشمس وهي عند المغيب، وحركت الصور مشاعر كل مواطن أمين، وحولت الأطفال إلى رجال يتابعون تلك المشاهد الوطنية التي ظهر فيها خادم الحرمين الشريفين مبتسما وكأنه يبعث سلامه وأشواقه لشعبه المتلهف لمثل هذا الظهور الملكي المهيب، كأنني أرى كل المواطنين يتنفسون الصفاء والنقاء وهم يتابعون والدهم وقائدهم الذي أحبهم وأحبوه وعاهدهم وعاهدوه على أن يسمو الوطن برجاله ويشمخ بقيادته ويكبر بأبنائه في ظل الأمن والأمان. ما أجمل ذاك المساء وقلوب الناس تحتضن قائدها ومليكها الملك العادل الحكيم بقلبه الكبير. نعم كان مساء الأمس مبايعة جديدة من الشعب لمليكهم، مبايعة عنوانها الحب والولاء وبروازها قلب حب كبير من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب. كلام الناس وتغريد المغردين ودعوات الكبار من الرجال والنساء كما لو كانت استفتاء على أكثر الملوك قربا لقلوب شعبه، فما من كاتب إلا وكتب ولا مغرد إلا وغرد ولا رجل مسن أو امرأة بسيطة إلا ودعوا الله أن يحمي هذا الملك من كل مكروه وان يحفظه سالما معافى لهم ولوطنهم. دمت يا خادم الحرمين الشريفين والدا وقائدا لمسيرة هذا الوطن .. ولكم تحياتي. [email protected]