هل أنت/أنتِ من الآباء، الذين يعتقدون أنه بمنع أطفالهم من الألعاب الذكية والأجهزة الإلكترونية المتطورة سيحافظون على سلامة أبنائهم من أي ممارسات شاذة؟ حقيقة موضوع حماية الأطفال من الممارسات الشاذة لا يكفي أن نناقشه في مقال لأن الموضوع شائك كثيرًا متشعب جدًا وحساس. ككاتبة وأم أرى أن طرح مثل هذه المواضيع مهمة لتوعية الآباء والمربين ولمناقشة الحلول. عودة للسؤال أعلاه هل منعي لأطفالي من استخدام الأجهزة يحميهم؟ قد تبدو هذه المهمة مستحيلة غالبًا، خاصة في زمن باتت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية ودخلت في التعليم والتطور والابتكار، لكني مع تقنين ساعات الجلوس على الأجهزة الذكية بحسب عمر الطفل والتشديد على مراقبة المحتوى الذي يشاهده. واليوم مع وجود ثورة التكنولوجيا يستطيع الآباء مراقبة محتوى أجهزة الأبناء وحتى التحكم وإدارة التطبيقات، التي يستخدمها الأبناء وتحديد مواعيد التي سيتوقف فيها الجهاز عن العمل، بالإضافة إلى تفعيل مشاركة المواقع الجغرافية لهواتف الأبناء عند خروجهم ولا ننسى أيضًا وضع بعض القيود على مشتريات الطفل من الألعاب وإلا حصل ما لا يحمد عقباه، فكم من الدولارات ذهبت مع الريح. إذن الرقابة الأبوية باتت سهلة ومتاحة بشكل يسير إذا ما تزامنت مع الحوار الهادئ مع الطفل، واحتوائه وتقديره وتقوية ثقته بنفسه ودعمه وتعزيز شخصيته. أخيرًا: وجود أطباء وكوادر وأخصائيين مؤهلين في علم وتربية الأطفال الجنسية بات مهمًا لوضع دراسات علمية ومهنية لكي يجد الأطفال إجابة عن الأسئلة، التي غالبًا يفهمونها بصورة خاطئة من خلال المواقع غير المسؤولة أو عن طريق الأصدقاء، وغالبًا يخجل الآباء ويتجاهلون الإجابة عنها. ومضة (جهاد الآباء في ميدان التربية، أشق من جهاد الأبطال في ميدان الحروب د. مصطفى السباعي). @raedaahmedrr أخبار متعلقة الثقافة الرقمية وأطفالنا ولي العهد.. يرسم تطلعات الوطن في البحث والتطوير والابتكار تتأبى البيوت على المخيلة