دعا الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان، الخطباء بتبيان مفاسد المظاهرات الخارجة على الحاكم وضررها على المال والولد والنساء في البلاد وانتهاك الأعراض وإزهاق الأرواح وانفلات الأمن وضياع الأمة دون التحديد أوالاستشهاد بدولة بعينها او نظام بعينه. د.السدلان يتحدث فى الندوة التاسعة ( اليوم ) لافتا إلى أن كثيرًا من الشباب سيعتقد أن المظاهرات نوع من معالجة القضايا العالقة في تلك الدولة سواء كانت فسادا إداريا أوسياسيا، مؤكدا أن تلك المظاهرات الخارجة على النظام ليست وسيلة علاج، وقال: ان الحاكم الذي انتخب من الشعب لاحق لهم بموجب الكتاب والسنة فى الخروج عليه إلا إذا ظهرت عليه مظاهر الفساد، منبها أن مجالس الشعب والأمة وما على شاكلتها وجدت لمناقشة الحاكم في بعض الأخطاء ان وجدت ومعالجتها وإذا لازم الأمر يتم إقالته بالشروط الواجب توفرها، وذكر السدلان في فحوى ورقته التي قدمها لخطباء المنطقة الشرقية مساء أمس الاول خلال الندوة التاسعة تحت عنوان «الغلو .. الجذور والمنابع « بقاعة المحاضرات في مقر برنامج الأمير محمد لتنمية الشباب بالدمام ضمن ندوات الأمن الديني والفكري بفرع الوزارة في المنطقة الشرقية والذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والموجه لخطباء المساجد، ما يحتاج إليه المجتمع والأمة والشباب من خلال هذه الندوات، محذرا من مغبة الانفتاح المفلوت على العالم من خلال الانترنت والقنوات الفضائية، وأكد ان وجود الخوارج اصبح واقعا ملموسا وصار لهم فئة ودعاة وخرجوا في كل بلد، وأشار السدلان في ورقته إلى أن مظاهر الغلو في فكر الخوارج قائمة على تكفير المجتمع كافة، مستدركا ان بعض من قمنا بمناصحتهم رجع رجوعا صريحا والبعض مجاملة، وقال في أحد اللقاءات خلال برنامج المناصحة: إننا قلنا لأحدهم ماذا لو ضاع الأمن وهلك الزرع وتضرر إخوتك وأهلك من خلال جهادك المزعوم فقال: «دعهم فإنهم سبايا», وقال: في ذات السياق ان من المظاهر الأخرى للغلو أنهم لا يصلون إلا خلف من يعرفون عقيدته بأنها كارهو للحكومة، وكذلك من المظاهر الدعوة إلى الفتن وقتل الأبرياء والعلماء وإخافة الأمنيين والطعن في أئمة الدين والتشدد في الفرعيات، وقال السدلان في قصة للحضور: انه جاء رجل يظهر عليه علامات التدين من المدينة وطلب ان يلتقي بالشباب في حلقات الذكر إلا انه طلب ان يكون لقاؤه في العصر بعدها طلب منهم الخروج معه الى البر وطلب ان يكتبوا في المواضيع الذي تشغل بالهم وهم لا تتجاوز أعمارهم الإثنا عشر ربيعا, وعندما عادوا إليه بما كتبوا وجدهم كتبوا في التوحيد والإخلاص والصلاة فقال لهم: لا.. اكتبوا في «الأمور الحركية» وبعد ان علمنا ابلغنا الجهات المختصة وتم التعامل معه بما يليق به من صاحب فكر ضال، وفند السدلان خلال الندوة التى ادارها مدير مركز الدعوة والإرشاد بالدمام الشيخ عبد الرحمن بن محمد الشنفري، أسباب الغلو وحددها بقلة الفقه في الدين والاستعلاء على الغير بالعبادة وفقدان الثقة في بعض العلماء والاقتصار على قراءة كتب معينة واتباع الهوى والاغترار بالرأي والنظر للغير باحتقار، فيما اكد عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة القصيم الدكتورعصام السناني في ورقته الموجهة للخطباء ان بعض ممن التقى بهم في برنامج المناصحة كانوا لا يردون السلام, وكانوا يكفرون الدولة في خمس مسائل, وعند جلوسنا معهم ومحاورتهم رجع بعضهم خلال «خمس دقائق»، وذكر أنواع الغلو وأصله ومنبعه ومنهج أهل الغلو وموقف الصحابة منه ومناظرة الصحابة والعلماء لأهل الغلو، مطالبا بالتقليل من فتوى الخطباء على المنبر، محذرا في ذات السياق من الوقوع في الغلو، وتساءل: كيف يُخطف شبابنا بشريط او عبر موقع الكتروني على الانترنت ونحن الخطباء نتفرج.