تصريحات وتلميحات كثيرة بدأنا نسمعها حول استهلاك الكهرباء في المملكة ، وكلها تؤكد بأن النية تتجه لزيادة تعريفة الاستهلاك وكأنهم يقولون لنا استعدوا للأخبار الضارة ، وانسوا كلام من سوق لكم فكرة الأخبار السارة. أتمنى ألا يكون ما استنتجته حول ذلك صحيحا ، فإن حدث ذلك فقد تكون القشة التي ستكسر ظهر البعير . معظم المواطنين لا يملكون مساكن لهم ، وهم يعانون من دفع الإيجار . كما أن الشريحة المتوسطة من المجتمع بدأت تتقلص لصالح الشريحة الأقل ، وأي زيادة في تعريفة الكهرباء ستضع الجميع على كف عفريت. نحن نتفهم النسب التي يذكرها المسئولون عن استهلاك الكهرباء مقارنة بالاستهلاك العالمي ، لكننا نتمنى عليهم أيضا مقارنة أحوال الطقس بيننا وبين تلك الدول والذي يجعل من توفير الطاقة في المملكة أمرا في غاية الصعوبة . ليت هؤلاء المسئولين يبحثون خارج إطارهم التقليدي فيفكرون مثلا في الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع والطرق ، وكذلك الإطفاء الآلي للمرافق الحكومية بما فيها الوزارات والمدارس والجوامع وغيرها من أفكار يمكن من خلالها توفير الطاقة دون تحميل المواطن أي مصاريف جديدة كي لا نكسر ظهره . فكروا كثيرا فظروف الناس صعبة وهمومهم كبيرة ، وتذكروا أنكم اقتربتم كثيرا من المس بكرامة المواطنين وإحراجهم أمام أهلهم . فكروا كثيرا. ولكم تحياتي [email protected]