طمأن محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله بن محمد الشهري المشتركين أن «الكهرباء» استعدت للحيلولة دون حدوث انقطاع التيار في شهر رمضان المقبل. وقال ل«عكاظ» بعد توقيعه أمس اتفاقية تعاون بين الهيئة وبين كرسي أرامكو السعودية للطاقة الكهربائية في جامعة الملك سعود في الرياض، في حضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان إن الهيئة تؤمن سنويا «الاحتياط الكافي للكهرباء»، وإن ذلك ما تقوم به جميع دول العالم في سبيل مقاومة الانقطاع، الذي يحدث طبيعيا نتيجة للاستهلاك الزائد وارتفاع درجة الحرارة. وقال «إن الوضع مطمئن، وعلى الرغم من أن المعدات تتحمل أكثر من طاقتها، إلا أن الوضع سيبقى مطمئنا، إذا استهلك المواطن الكهرباء وفق الضرورة في أوقات الذروة، واستهلكها كما يشاء في الليل». وأكد أن المملكة أكبر بلد منتج للطاقة في الوطن العربي إلا أن نسبة استهلاك الفرد من الكهرباء في المملكة عالية، حيث تتجاوز 80 في المائة زيادة على نصيب المواطن في الدول الأخرى، وهذه الاستهلاكات غير منتجة وليس لها مردود على الاقتصاد. وقال إن الكهرباء لا تخزن ومقارنتها مع الخدمات الأخرى فيها صعوبة، لكنه أضاف «لا نستغرب وجود انقطاعات»، إلا أننا نسعى للتقليل من هذه الانقطاعات وتأثيرها، ولذلك نسعى لإيجاد احتياط كاف، وهذا ما نقوم به الآن. ودعا المشتركين إلى التخلي عن غسيل وكي الملابس في المنزل، والاكتفاء بمكيف واحد فقط، وإطفاء التلفاز وقت الظهر لتوفير الطاقة وقت الذروة، والتقليل من حدوث انقطاعات الكهرباء نهارا، مشيرا إلى أن وقت الذروة في المملكة يمتد من الساعة 12 ظهرا إلى الساعة السادسة مساء. وأضاف الشهري"ليستهلك المواطن ما شاء من الكهرباء في الليل." وكشف عن دراسة تجريها الهيئة لخطة طويلة الأمد سترى النور قريبا، لنتمكن من توفير الاحتياط الكافي، وكذلك محطات النقل والتوزيع، ونحن نحتاج بين كل فترة وأخرى لاستثمارات كبيرة. وأضاف أن انقطاعات هذا العام جميعها في قطاع التوزيع، أما محطات التوليد وشبكات النقل فوضعها مطمئن. وقال الشهري إن القائمين على غرفة العمليات والطوارئ سخروا الكثير من فرق الطوارئ لإعادة الكهرباء عند انقطاعها في أسرع وقت. وأكد اهتمام الهيئة بتحسين كفاءة الاستخدام. وقال الشهري عن قطاع الإمداد، إن كثيرا من المحطات القائمة تحتاج إلى مراجعة كفاءة أدائها، مشيرا إلى أن هناك دراسات لاستخدام الطاقات المتجددة. من جهته، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان استعداد الجامعة لتقديم المزيد من الخدمات البحثية لهيئة الكهرباء، على اعتبار أن التعاون قائم منذ زمن، فضلا عن سعي الجامعة لتحويل جميع الأبحاث إلى واقع ملموس، يعود بالنفع على المواطن. وقال المشرف على الكرسي الدكتور عبد الرحمن العريني «لدينا أربعة مشاريع هي؛ مشكلة انقطاع الأبراج الكهربائية، والمشروع الثاني لدراسة مشكلات الكابلات، ومشروع لتحسين نوعية الكهرباء والتغيرات المفاجئة، ومشروع عن المشاكل بين ربط المحطات الصغيرة بالكبيرة.