تنتظر المنطقة الشرقية يوم غد الأربعاء كلاسيكو من العيار الثقيل حين يحلّ الاتفاق ضيفاً على متصدر الدوري الفتح، في مباراة منتظرة من جميع الأوساط الرياضية، في ظل التنافس الكروي الأخير الذي تشهده المنطقة، ويسعى الفتح من خلال هذه المباراة إلى تأكيد الصدارة وتعزيز الفارق النقطي عن بقية الأندية المنافسة. أما الاتفاق يحاول أن ينسى جماهيره الخسارة الماضية التي صدمتهم، ويريد أن يكسب هذا الكلاسيكو من أجل أن يكون الانطلاقة نحو التصحيح وحصد النقاط وينتظر أن تشهد حضورا جماهيريا غفيرا في المباراة، لعدة اعتبارات منها: المنافسة الكبيرة بين الفريقين على لقب ( سفير الشرقية ) حيث يرى كل من جماهير الفريقين أحقيتهم في اللقب، فجماهير الاتفاق تقول: التاريخ لنا ويشهد على ذلك ونحن خير من مثل المنطقة خارجياً وحقق الألقاب وقدم المستويات المشرفة. أما جماهير الفتح فترى أن الحاضر ولا غيره مقنع لهم، ففريقهم يقدم مستويات جعلت كل النقاد يشيدون بذلك، ومن الملاحظ أن الجماهير الفتحاوية في ازدياد وبفوزها في المباراة سوف تضاعف فرص حظوظها في عملية الشعبية الجماهيرية. أما خسارة الاتفاق فسوف تلقي بظلالها على الجماهير التي انسحبت من تشجيع الفريق مؤخراً بعد الخسائر غير المتوقعة، حيث اشتعلت المنتديات الرسمية للفريقين بمطالبة الجماهير لكل فريق بالفوز باللقاء، وعبرت تلك الجماهير بأن المباراة ليست فقط من أجل النقاط الثلاث، بل ايضا لتأكيد الزعامة المنطقة الشرقية، حيث يسعى كل مشجع اتفاقي أو فتحاوي لاثبات ان فريقه هو القادر على الدفاع عن المنطقة الشرقية أمام الفرق الأخرى، وتسير الآن إدارة الفتح على نهج إدارة الاتفاق التي كانت مضرباً للمثل في التعامل الاحترافي وتهيئة الأجواء الصحية للفريق من خلال توفير الأدوات التي تساعد على انتصار الفريق وتقديم مستويات مرضية. يذكر أن الفتح متصدراً للدوري دون خسارة وبرصيد 29 نقطة من خلال إحدى عشرة مباراة قدم خلالها كل ما هو متميز وفريد رغم الامكانات التي لا تضاهي الأندية الكبيرة. أما الاتفاق فلم يحصد سوى 18 نقطة من 11 مباراة خسر فيها 3 مباريات وقدم خلالها مستويات متذبذبة لم ترض طموح عشاقه الذين وقفوا مع الفريق في جميع ظروفه.