شهد نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الأحد المنصرم أمسية زاخرة بالحضور في أولى الفعاليات التي يقيمها النادي بعد إكمال الوزارة نصاب الإدارة بتعيين ستة أعضاء لمجلس الإدارة. كان ذلك في المحاضرة التعريفية التي ألقاها الدكتور فهد العليان (المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب) مدير المشروع في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وقدّمها عضو مجلس الإدارة الشاعر سعيد سفر. وتناول العليان في محاضرته تجارب المملكة العربية السعودية في تنمية ثقافة القراءة مركزاً على نموذج نادي كتاب الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز. وقال: إنّ هناك العديد من الخبرات والتجارب المشرقة التي تتم حالياً في المملكة العربية السعودية منها مشروع (القراءة للجميع) الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم الذي يهدف إلى توفير الكتاب المفيد لكل فرد من أفراد المجتمع، وتعزيز تواصل أفراد المجتمع بالمكتبات العامة والمدرسية ووسائل توفير مصادر المعرفة الأخرى. وأضاف: ويهدف المشروع أيضاً وزيادة وعي فئات المجتمع كافة بأهمية القراءة والاطلاع. وتطوير المكتبات المتوافرة في المجتمع على اختلاف أنواعها، وتزويدها بأوعية القراءة المختلفة، وتدريب الأطفال والشباب على الاستخدام الواعي والمفيد للكتب والمكتبات ومصادر المعلومات المتوافرة وإطلاق إبداعات الأطفال والشباب. كما عرّف العليان بمشروع المكتبة المتنقلة التابع لشركة أرامكو السعودية، وقال: إنها تهدف إلى تشجيع الطلاب على القراءة الحرة وتعويدهم على ارتياد المكتبات في سن مبكرة وذلك لزيادة تحصيلهم العلمي. وبيّن أن المكتبة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب القصص – تنطلق من مركزها بمعرض أرامكو السعودية بالظهران إلى المدارس الابتدائية في مدن وقرى المنطقة الشرقية وذلك لإعارة هذه الكتب والقصص على الطلاب بواقع كتابين لكل طالب لمدة أسبوع واحد . وأوضح أنّ المكتبة المتنقلة تضم مجموعة كبيرة من كتب المعرفة في المجالات المختلفة كالثقافة العامة والموضوعات الدينية والاجتماعية والعلوم النظرية والتطبيقية المبسطة والفنون والأدب والجغرافيا والتراجم والعلوم واللغة العربية. كما عرّف العليان بمشروع نادي كتاب الطفل وهو مشروع ثقافي غير ربحي, تسعى مكتبة الملك عبد العزيز من خلاله لإيصال الكتاب المناسب ليد كل طفل مساهمة في التنمية الثقافية للمجتمع. وتحدّث العليان مطوّلاً عن المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وقال: إنه دشّن بناءً على الأمر السامي بمشاركة الجهات الأكثر التصاقاً بالقراءة ، فقد تم تشكيل لجنة تنفيذية تمثل الجهات ذات الصلة بالقراءة في المملكة مكونة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية. وأضاف: أسست للمشروع لجنة علمية تقوم بوضع الخطط والإجراءات اللازمة لتنفيذه، ويتمثل الهدف العام للمشروع في تقوية الصلة بالكتاب من خلال تنمية الميول الإيجابية نحو القراءة الحرة لدى جميع شرائح المجتمع وفئاته. وبين العليان المشروع عكف على دراسة تجارب عالمية في نشر وتشجيع القراءة معدداً أسماء بعض التجارب والمشاريع المشجعة على القراءة في أمريكا وأستراليا وبريطانيا، وفي بعض الدول العربية والخليجية. وفي جانب من المداخلات أثنت الدكتورة ازدهار حريري على المشروع وعلى أمثاله من أندية القراءة في المنطقة مؤكدة أهمية التعاون بينها وبين المشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب. وختمت الأمسية بتكريم الضيف المحاضر، حيث قدّم له رئيس مجلس إدارة النادي درعاً تذكارية بهذه المناسبة.