قتل 34 شخصا على الأقل الأربعاء حين فجر انتحاري عبوته خلال مراسم تشييع في بيشاور بشمال غرب باكستان، الدولة التي تشهد موجة اعتداءات دامية تشنها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة كما أعلنت الشرطة. إخلاء جثث ضحايا الهجوم الانتحاري « إ ب أ ». ووقع الانفجار خلال مراسم تشييع زوجة رجل يقاتل إلى جانب مجموعة مسلحة مناهضة لطالبان في أديزائي في حي متاخم لبيشاور شمال غرب باكستان الواقعة على مدخل المناطق القبلية حيث معقل عناصر طالبان . وقال أحد الشهود لقناة "جيو" التليفزيونية الباكستانية إن الانتحاري كان يتراوح عمره بين 35 و40 عاما وأنه هتف قائلا "الله أكبر" قبل أن يفجر نفسه . و قال المسؤول في الشرطة الباكستانية إعجاز خان في اتصال هاتفي أن " الانتحاري وصل راجلا وكان هدفه أعضاء المليشيا المناهضة لطالبان" الذين كانوا يحضرون جنازة زوجة أحد عناصرهم. وقال مدير المستشفى الرئيسي في بيشاور عبد الحمد الفريدي "لقد تسلمنا حتى الآن 34 جثة ونقوم بمعالجة 45 جريحا". ويأتي هذا الهجوم غداة اعتداء على محطة وقود بالقرب من مكاتب أجهزة الاستخبارات في فيصل أباد في وسط باكستان أوقع 25 قتيلا وأكثر من 150 جريحا . و تشهد باكستان موجة لا سابق لها من الاعتداءات (أكثر من 450) تشن غالبيتها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة وأوقعت أكثر من 4100 قتيل خلال ثلاث سنوات ونصف السنة. وتشهد باكستان موجة لا سابق لها من الاعتداءات (أكثر من 450) تشن غالبيتها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة وأوقعت أكثر من 4100 قتيل خلال ثلاث سنوات ونصف السنة.وكانت أبرز حركة متمردين، حركة طالبان الباكستانية أعلنت في صيف 2007 ولاءها لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كما أعلنت الجهاد ضد الحكومة الباكستانية بسبب دعمها لواشنطن في "حربها ضد الإرهاب" منذ نهاية 2001. وتستهدف الاعتداءات في غالب الأحيان القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات لكن أيضا بشكل متزايد المدنيين. والثلاثاء انفجرت سيارة مفخخة يعتقد أن مسلحين وضعوها عند محطة وقود في ولاية البنجاب الباكستانية مما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 154 آخرين، حسب ما أفاد مسؤولون. واحتجز العديد من الجرحى لساعات تحت الركام والشظايا بعد أن دمر الانفجار مبنى محطة الوقود وحوله إلى أنقاض. وقام عمال الإنقاذ برفع الأحجار والقطع المعدنية لإنقاذ الناجين. والجمعة، قتل 11 شخصا في اعتداء استهدف مسجدا في نوشيرا بالقرب من بيشاور على مدخل المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان . وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية عدة مرات في الآونة الماضية اعتداءات استهدفت قوات الأمن وذلك انتقاما كما تقول من هجمات الجيش الباكستاني وإطلاق الصواريخ بشكل شبه يومي من الطائرات الأمريكية بدون طيار على كوادر القاعدة و طالبان الباكستانية أو الأفغانية في المناطق القبلية.