أحمد فؤاد نجم « الاسم صابر عالضنا شيل الحمول من مهنتي والانتظار أسبح في انهار العرق طول النهار وشيل همي في المسا وأرقد عليه عرفت ليه لأني مصري وابن نكته وابن إيه» الاستفهام في اللهجة المصرية له افق آخر غير الآفاق التي عددها النحاة وغير الأودية التي تاه فيها الشعراء. الاستفهام في تلك اللهجة لايطلب منك جوابا هو فقط يريد رد فعلك عليه هل يحمر وجهك خجلا او يصفر رعبا أو تبقى ملامحك طائرة بلا وكر . أنت يا اسمك إيه ؟ هذا الاستفهام الذي نسمعه دائما في الأفلام المسماة رومانسية..هذا الاستفهام لايريد معرفة اسمك .. هو يريد الإيحاء اليك بأنك لم تدخل القلب بعد أو شيئا قريبا من هذا وكذلك عندما تقول لك بدفء دلال الانثى إيه إيه . ألا يقف القارئ على زئبق عندما يسمع أحمد فؤاد نجم لا ليصف معاناة الفرد المصري بل ليجعلك في حيرة متحركة حين يقول .. ( عرفت ليه لاني مصري وابن نكتة وابن إيه ) (ابن إيه لك أن تفسرها بأنه ابن تاريخ يضج بالظلم والاضطهاد منذ أغنية الفلاح المصري التي حفظتها الآثار حتى قوله هو. ولك أن تفسرها بأنه تائه مثلك الآن لا يعرف ما يقول أو انه يعرف لكن ماذا يختار ليعدده .. فالاختيارات متعددة تعدد القرون الماضية إذا لم نقل : ألا ايها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل.