كثيرا ما تتحدث الجماهير الاتحادية ان (البطولة الأسيوية) هي لعبة وتخصص فريقهم وانه يعرفها منذ سنوات وهي ايضا تعرفه ولهذا هم يتوقعون ان يتأهلوا للنهائي حتى وان كان خصمهم هو الأهلي. اما الجماهير الأهلاوية فتشعر انها واهمة بتخصص فريقها بالبطولة الأسيوية ويعتقدون ان ذلك كان منذ زمن عندما كان الاتحاد قويا فنيا واداريا اما الان فهم يقولون انه زمن الأهلي. كل ما قيل وما سيقال قبل المباراة لا يهم وسنرى الليلة من يكون ومن لا يكون ولهذا نقول ان اي مباراة تجمع (الاتحاد والأهلي) دائما ما تكون مثيرة وقوية ولغة التحديات تكون فيها حاضرة فما بالك اليوم والفريقان يتقابلان ويطمح كل منهما للوصول لنهائي دوري ابطال اسيا. الفرق الكبيرة كالأهلي والاتحاد عادة لا تتأثر باللعب امام الجماهير الكبيرة واكبر دليل مباراة (سباهان في ايران) للأهلي ومباراة الاتحاد امام (جوانزو بالصين) ولهذا اقول ان ايا منهما لن يعاني كثيرا من جماهير خصمه. الاتحاد نعم هو متمرس بهذه البطولة بلغة الأرقام ولكن الأهلي ليس بالفريق السهل ويكفي ان لاعبيه الدوليين هم الأكثر في خارطة المنتخب السعودي ويملك محترفين مميزين. هذا لا يعني ان الاتحاد غير قادر على الفوز ولكنه بحاجة لتقديم مباراة كبيرة للفوز بالملعب فهو يلعب ديربي وامام خصم عنيد وفي نصف نهائي اسيا وهذا ليس بالأمر السهل. في هذه المباراة (الذهاب) ارى من الأهمية ان يسجل الاتحاد لأنه يلعب في ارضه وامام جماهيره ولكن الأهم ان لا يقبل اهدافا تصعب من مهمته في مباراة الاياب. الاتحاد بدأ يشعر لاعبوه انهم يملكون كريزما مختلفة في البطولة الأسيوية وكأنها حالة حب وعشق ارتبطت بهم منذ سنوات ولهذا هم يلعبون بثقة وبتفاؤل كبير وفي الجانب الاخر لاعبو الأهلي قد تتعبهم كثرة المطالبات بتحقيق هذه البطولة ولهذا شيء طبيعي ان يلعبوا تحت الضغوطات والقلق يراودهم خوفا من الاخفاق.الأهلي سوف يسعى للفوز او الخروج بالتعادل وسيحاول التسجيل لأن الأهداف مضاعفة له وتعطيه دفعة معنوية لمباراة الاياب وتشكل ضغطا كبيرا على خصمه الاتحاد. فنيا الفريقان يعانيان في (خط الدفاع) وبالمقابل يملكان خط وسط وهجوما قويا ولهذا الدفاع الذي سيكون الليلة اقل اخطاء واكثر تركيزا سوف يقود فريقه للفوز. الاتحاد بدأ يشعر لاعبوه انهم يملكون كريزما مختلفة في البطولة الأسيوية وكأنها حالة حب وعشق ارتبطت بهم منذ سنوات ولهذا هم يلعبون بثقة وبتفاؤل كبير. وفي الجانب الاخر لاعبو الأهلي قد تتعبهم كثرة المطالبات بتحقيق هذه البطولة ولهذا شيء طبيعي ان يلعبوا تحت الضغوطات والقلق يراودهم خوفا من الاخفاق. لا شك ان التهيئة النفسية وتحفيز اللاعبين بالمكافآت الكبيرة لها دور كبير في مثل هذه المباريات والأهم ان تصل لهم كيفية التعامل مع مباريات الذهاب والاياب. كانيديا والذي ينال رضا الاتحاديين منذ قدومه ستكون هذه المباراة بمثابة اختبار قوي وحقيقي له للوصول للنهائي فما قدمه سابقا سيكون في طي النسيان ان خسر التأهل. جاورليم الذي احدث نقلة فنية كبيرة في المستوى الفني للفريق الأهلاوي هو ايضا مطالب بالتأهل للنهائي ولن يرضي الجماهير المستويات لأن الفرق الكبيرة تبحث عن البطولات. أخيرا... * كل مدرب بالتأكيد قبل المباراة قرأ خصمه وتعرف على قوته وضعفه لكن الأهم ماذا خطط بعد هذه القراءة؟ وكيف سيتعامل مع المباراة اذا بدأت وكيف سيقرؤها لكي يفوز.. السؤال هل يفعلها بالتخصص الأسيوي (النمور الاتحادية) ويأكلون (التماسيح الأهلاوية؟) ام يكون العكس؟.. كل الأمور واردة