لا حديث للشارع الرياضي السعودي بجميع انتماءاته بشكل عام والجمهورين الاتحادي والأهلاوي بشكل خاص منذ أسبوعين سوى مباراة الديربي الآسيوي المنتظر الذي يجمع قطبي الغربية والمنافسين اللدودين الاتحاد والأهلي في مدينة جدة عروس البحر الأحمر في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لاسيما وأن حدة التنافس بينهما وصلت ذروتها وتجاوزت الخط الأحمر في مواقع التواصل الاجتماعي وساهمت بعض القنوات الرياضية الفضائية في استغلال هذا الهيجان والاحتقان لإثارة الناديين ببث أخبار وتصريحات مثيرة من الجانبين وكانت إدراتا الناديين حكيمتين لاحتواء كل مايثير الموقف تأجيجاً غير مبرر عبر بيان مشترك لتهدئة جماهيرهما المحتقنة قبل لقاء الذهاب الذي سيقام مساء يوم الاثنين المقبل على خلفية اللغط والهرج والمرج الذي صاحب مسألة تقسيم المدرجات بين الناديين وكادت أن تصل إلى أمور لا تحمد عقباها لامتصاص غليان وغضب جماهير الناديين. العميد أو النمور أو نادي الشعب يملك خبرة كبيرة في هذه البطولة وكما يقولون البطولة الآسيوية لعبته المفضلة وبطولته المحببة له ولجماهيره وعشاقه. ومكابر من يقول كلاما غير هذا حيث ان التاريخ ينصفه وبكل قوة خصوصا انه تأهل بكل استحقاق وجدارة الى الدور نصف النهائي على حساب فريق جوانزو الصيني الذي يعد المرشح الأقوى في التأهل الى النهائي والحصول على كأس البطولة ويعتبر أغنى نادي آسيوي على الإطلاق وفي رأيي الشخصي أعتبره أفضل وأقوى فريق في هذه البطولة ولكنه خرج من البطولة لأنه لم يحترم الاتحاد ذهابا وإيابا ووقف الحظ أمامه قي مباراة الإياب حيث أهدر أهدافا محققه لو سجلت لوصلت النتيجة الى ثمانية أهداف وعرف مدرب الاتحاد كانيدا ونجوم الاتحاد التعامل مع ظروف المباراة ويخطف الهداف الصغير القادم بقوة، فهد المولد، هدفاً كان كافياً لتأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي ويجعل الخسارة الاولى لكانيدا والاتحاد في هذه البطولة بطعم الفوز, وتصريحات الاتحاديين والتقليل من قوة الراقي قد يدفعون ثمنها الخروج من المنعطف الأخير والمهم. الملكي أو الراقي أو الكواسر أو القلعة أو بطل الكؤوس أو التماسيح أو فرقة الرعب أو سفير الوطن لا يملك خبرة جاره وإنجازاته في هذه البطولة إلا أنه أثبت للجميع بأنه فريق صعب المراس ولا يخسر بسهولة ويدرك لاعبوه اهمية مباراة الذهاب امام المنافس التقليدي كما يدركون انهم على اعتاب عقبة الاتحاد للوصول الى المباراة النهائية لتحقيق الحلم الكبير الذي كانوا يسعون اليه من الموسم الماضي وهو الفوز بكأس هذه البطولة والتأهل الى مونديال كأس أندية العالم خصوصا أن الأهلي صارع على عدة جبهات في الموسم المنصرم وفاز بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس الأمير فيصل بن فهد وتأهل الى الدور الثاني من البطولة الآسيوية وخسر دوري زين في المباراة الفاصلة امام الشباب وخرج من كأس مسابقة ولي العهد من الاتفاق في دور الثمانية الا ان اكثر مايقلق عشاق ومحبي الاهلي وقبلهم مدرب الفريق التشيكي جاروليم الاصابات التي لحقت بنجوم الفريق بسبب الإجهاد أمثال فيكتور العمدة والفهمي وكامل الموسى وعقيل بلغيث وياسر المسيليم وجفين البيشي ومحمد مسعد. مفاتيح الفوز في الفريقين معروفة وكانيدا وجاروليم أعدا العدة كاملة للقاء الذهاب من الديربي الجداوي بنكهة آسيوية لأول مرة في تاريخ الفريقين مفاتيح الفوز في الفريقين معروفة وكانيدا وجاروليم أعدا العدة كاملة للقاء الذهاب من الديربي الجداوي بنكهة آسيوية لأول مرة في تاريخ الفريقين فالاتحاد يدخل مباراة الاثنين بدافع كبير لتحقيق الفوز على اعتبار أن المباراة مقامة على ملعبه وبين جماهيره التي سيكون لها نصيب الأسد من مدرجات استاد الامير عبدالله الفيصل وسوف يهاجم كانيدا من أجل الفوز حتى تسهل مهمته في مباراة الإياب كون المباراة مكونة من شوطين مع عدم استقبال مرماه لأي هدف اهلاوي وسيعتمد كانيدا على نور وسوزا في قيادة الهجمات مع مساندة من ظهيري الجنب إبراهيم هزازي والسعيد فيما يتفرغ كريري والسبعان وامبابي في مساندة الدفاع وقطع الكرات الأهلاوية وتبقى مهمة قلبي الدفاع مراقبة فيكتور والعمدة وعدم إعطائها فرصة التسجيل والتحكم بالكرة داخل الصندوق لخطورتهما أما الهجوم الاتحادي فهو خطير بوجود الثلاثي نايف الهزازي والشربيني وفهد المولد. الأهلي يجيد اللعب خارج ملعبه في هذه البطولة وسبق له ان فاز على الجزيرة الإماراتي في أبوظبي في دور الستة عشر وتعادل سلبياً مع سباهان الايراني في طهران في دور الثمانية وكان الأقرب إلى تحقيق الفوز ولجاروليم حسابات خاصة في مباراة الاثنين المقبل أمام الغريم التقليدي الاتحاد الذي يلعب تحت ضغط جماهيري كبير فيما ينتظر أن يلعب الأهلي بأعصاب هادئة وتمويت اللعب واللعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة خصوصاً نور وسوزا وعدم إعطائهما فرصة في صناعة الهجمات واللعب من الأطراف للضغط على ظهيري الجنب في الاتحاد لمنعهما من التقدم ومساندة الهجمات ولعب الكرات العكسية التي يجيدها إبراهيم هزازي وتجد رأس شقيقه الأصغر نايف المعروف بأهدافه الرأسية ويعتمد جاروليم على تحركات الجاسم وموراليس ومعتز وباخشوين في الوسط لصناعة الهجمات لفيكتور والعمدة الثنائي الخطير ويلعب منصور الحربي وكامل المر نفس الدور الذي يلعبه إبراهيم هزازي والسعيد في عكس لعب الكرات داخل الصندوق بالإضافة إلى إجادة منصور للاختراق والتسديد لامتلاكه قدماً قوية في التهديف فيما يقوم بالومينو بدور مزدوج كقلب دفاع ومحور في آن واحد, عموما الاهلاويون متفائلون بالفوز فالنهائيات والمباريات المصيرية في السنوات الأخيرة كانت من نصيب الملكي. @Abufaisal_Sport