الحمد لله الذي تفضل علينا بمواسم الخير والمغفرة الكثيرة ومنها العشرة ايام الأولى من شهر ذي الحجة التي تعتبر من خيرة الفترات في العام للطاعة والتقرب إلى الله سبحانه بمختلف الأعمال الطيبة من الصدقات إلى صيام التطوع إلى صلة الرحم إلى الإحسان بكافة صوره وأنواعه ، حيث ان الإنسان بطبيعته يميل إلى تقديم المعروف والخير الذي تحتاجه كل نفس بشرية طيبة لكي تشعر بالرضا الشخصي عن الذات وهذا البذل يتفاوت حسب امكانية وقدرة كل شخص . إن هذه المحطات الزمنية الطيبة التي منحنا الله عز وجل تقتضي منا التوقف عندها والاستفادة مما يتوفر بها من خيرات وعطايا ربانية ،،، لتكون البداية من محاسبة النفس التي من طبيعتها الخطأ والتقصير لأننا بشر نتعرض إلى ضغوط وأفكار تدفعنا أحياناً إلى تصرفات أو أقوال غير صحيحة أو خاطئة ، أما الوقفة الثانية في هذه المحطة المباركة من الزمن في شهر ذي الحجة فهي للانطلاق من جديد لتفعيل جانب الخير والإحسان لدى كل شخص لغرض عمل المعروف والبذل والعطاء في مختلف المجالات سواء الأسرية أو الاجتماعية أو الخيرية وغيرها لذا فإن مبدأ الوقوف للمراجعة الذاتية لكل شخص هو أمر طيب ومفيد لغرض تصحيح المسار وتقويم التصرف ليكون ضمن ما يرضي الله ، أما الوقفة الثانية في هذه المحطة المباركة من الزمن في شهر ذي الحجة فهي للانطلاق من جديد لتفعيل جانب الخير والإحسان لدى كل شخص لغرض عمل المعروف والبذل والعطاء في مختلف المجالات سواء الأسرية أو الاجتماعية أو الخيرية وغيرها ، لأن كل فرد يحتاج داعما ومعينا لمساعدته على الأعمال والنشاطات الخيرية التي تقوي وتدعم الجانب الانساني لدينا جميعاً ، خصوصاً أن وقع الحياة حالياً وكثرة مطالبها تسبب الانشغال والغفلة وكثرة العمل في الجوانب الحياتية والمادية التي من الطبيعي أن تنسينا دورنا الانساني ومسئوليتنا الدينية التي بلا شك هي الرصيد الحقيقي الذي يبقى لنا عند المولى عز وجل .ان هذه الأيام المباركة تسعد النفوس وتعيدها للتقرب من الله ، ولا شك أن الحجاج إلى بيت الله الحرام ينعمون بخيرات كثيرة ومغفرة من الله وفضل كبير نرجو من الله أن يشملنا جميعاً برحمته ويمن علينا في هذا الوطن المبارك بوافر الخيرات والأمن والامان ... وإلى الأمام يا بلادي .